آخر الاخبار

بعد الفيديو الغامض.. أبو عبيدة يزف خبراً سيشعل الكيان الصهيوني والقسام توجه رسالة لقادة الاحتلال الفريق بن عزيز : المليشيات قامت بتصفية عشرات المعتقلين في سجونها تحت التعذيب تفاصيل أول زيارة حكومية لسفينة روبيمار منذ غرقها في البحر الأحمر من زغط الى زغط ومن بيت الى بيت..صراع الاجنحة الحوثية ينفجر وسلطان السامعي يتحدث عن حرب أهلية في مناطق جماعته :أنا وصلّت رسالتي والأيام بيننا قائد قوات الأمن الخاصة بمارب : مليشيا الحوثي الإرهابية تستخدم النساء والأطفال لزعزعة الأمن وسنقدم الدعم للشرطة النسائية عاجل .. السلطة المحلية بمحافظة مأرب: جميع الطرقات من جانبنا مفتوحة منذ قرابة 3 أشهر ونستغرب تأخر الحوثي كل هذه المدة للتعاطي مع مبادرة فتح الطرقات عاجل: المليشيات الحوثية تقصف مديرية الوداي القريبة من الحقول النفطية بأحد الصواريخ الباليستية قائد القيادة المركزية الأميركية يلتقي بكبار القادة العسكريين السعوديين ويناقش معهم أبرز المخاوف الأمنية تحركات تجريها الرياض ولندن لوقف هجمات الحوثيين و سبُل إحراز تقدم في عملية السلام باليمن انهارت بعد فوز الملاكمة السعودية عليها.. شكاوي من المشجعين السعوديين والبطلة السعودية..

في ذكرى الكرامة
بقلم/ عمار زعبل الزريقي
نشر منذ: 12 سنة و شهر و 23 يوماً
السبت 17 مارس - آذار 2012 06:10 م

هاهي الذكرى الأولى للمشهد الأكثر دموية وبشاعة لنظام كان من أكثر الأنظمة العربية تشدقاً واستعراضاً لديمقراطية مزيفة، وبأخواتها الأكثر زيفاً وبعداً عن الواقع من حرية تعبير ومواطنة وشراكة وغيرها....

وهو النظام الذي سعى بكل ما أؤتي من قوة ومكر ودهاء لؤاد الثورة في مهدها، والعمل على تفريغ معانيها السامية, بل والانحراف بها عن خط سيرها, الذي اختطته الجموع الثائرة لفضح ديمقراطية نظام هجين، يتمتع ببعض ممارسات تحسبها ديمقراطية وماهي كذلك من انتخابات صورية ومنظمات مدنية وغيرها من المشروعات, التي أريد بها التوريث والتمديد إيغالاً في قمع الإنسان وامتهان كرامته وتعذيبه وتكبيل حريته وتشويه صورته في العالم أجمع...

"جمعة الكرامة" عروس الثورة تجر أذيالها للثوار كرامة وأملاً عظيماً ... وإن كانت مأتماً وقاهرة للبزة العسكرية وللتخلف ولثقافة الاستعلاء والديكتاتورية... والقشة التي قصمت ظهر النظام وهزت أركان عرشه بأن التحقت الملايين بصورة استثنائية بهرت العالم وأظهرت الحقائق جلية، وأبانت قبح النظام وفضحت القمع الممنهج، وكشفت النوايا المبيتة لفرعون النظام وزبانيته المقربين، ممن علوا في الأرض واستباحوا الأعراض والأموال, فلقد رأى العالم قباحة ودمامة، طالما حاولت التخفي والتستر، فتحتِ أية ذريعة سيحتمي نظام ينتهكُ كرامة الإنسان ويقتله دون رحمة, بل ويمعن في تعذيبه.. فكان الإعلان الممهور والسقوط المدوي، الذي لا قيامة له والتسليم بأن قدر الثورة آت, وأن دماء الأبرياء لن تذهب هدراً، وأن القصاص لهم هدف أسمى وأول وحق مشروع من دعاة الديمقراطية, التي تعني حفظ كرامة الإنسان وصيانة حقوقه ورعاية مصالحه والإيمان بأفكاره وبرامجه وتطلعاته..

فـ"جمعة الكرامة" وشهداؤها الأبرار هم: المشنقة والحبل الذي التف مبكراً ومازال على عنق النظام، ومن المفترض كمسلمة أولى أن يلتف حول رقاب المجرمين وأولهم صالح، الذي لو أحصينا مفردة الديمقراطية في خطاباته لما استطعنا لها حصرا...

إذاً هي الذكرى الأولى، ومازال صالح يكتب روايته الدموية بفصولها اللامتناهية من اللعب باللغة والتحريش بحبكة غرائبية يعجز عنها الكتابُ الغرائبيون من أصحاب الواقعية السحرية وغيرهم.. وهو يسرد ضعفنا الجبان وعجزنا وانكساراتنا المرة بأنْ فوتنا فرصة شنقه ومأجوريه وشخوصه القبيحة التي مازالت تؤدي أدواراً خبيثة هنا وهناك..

إنها الذكرى الأولى لنقيم أولاً محاكمنا الذاتية؛ نحاكم فيها ذواتنا، التي ارتضت الهوان والدونية وحياة الذل والاستعباد؛ لأنا لم نأخذ القصاص بعدُ من مصاصي دماء كرامتنا، لم ننتصر لشهداء الكرامة من قتلتهم، الذين يرقصون ويشربون نخب نجاتهم, الذي لن يدوم وحرارة الكرامة تدب في عروقنا..

إنها الذكرى الأولى لشعارات وأحلام لا نريدها تتبخر وتنتهي من أولويات مراحلنا المقبلة، آمنا بها من قبل, وآمن بها الشهداء وعاهدنا أنفسنا بإتمامها وإنجازها على الوجه الأكمل.. فنحن على استعداد كامل لإحياء هذا اليوم إذ انتصرنا للشهداء والجرحى وأخذنا بنواص خاطئة كاذبة، وبأيد آثمة قاتلة، تلطخت بدماء غالية على كل فرد، ينشد الحرية والكرامة والعيش الكريم.. ولن يكون ذلك إلا إذا ظهرت الخطوات الواضحة والشجاعة وأولها كشف أسماء المتورطين في مذبحة الكرامة، ممن اغتالوا الأبرياء ومارسوا القتل بتلذذ دون رحمة وإنسانية ووازع من خلق أو ضمير