ارتفاع أسعار النفط بعد إعادة فرض عقوبات أميركية على فنزويلا حادثة هي الأولى من نوعها وتفوق الخيال.. امرأة اصطحبت جثة عمها للحصول على قرض وزير الخارجية الإيراني يكشف تفاصيل مراسلات طهران وواشنطن قبل وبعد الهجوم الاحتلال الصهيوني يكشف عدد القتلى والمصابين في صفوف قواته منذ بدء حرب غزة كيفية تحويل محادثات واتس آب الرقم القديم إلى الرقم الجديد دون فقدان البيانات موعد مباراة مان سيتى ضد ريال مدريد فى ربع نهائى دورى أبطال أوروبا وظيفة راتبها 100 ألف دولار والعمل من المنزل.. ما هي المليشيات تكشف حقيقة سحب عملتها المعدنية الجديدة فئة 100 ريال واشنطن تعلن تنفيذ ضربات استباقية ضد الحوثيين تهديد حوثي جديد باستهداف مطار المخا وإخراجه عن الخدمة
من خلال العنوان نجد تناقضاً عجيباً حد الاستنكار فالتطهير يوحي بطاهر خالطه خَبَث والعزم على تطهيره مما خالطه من هذا خبث, لكن حينما يكون الحديث هنا عن مجتمع فالتطهير هنا يعني التغيير الجذري أو القضاء على كل أو جزء من هذا المجتمع لتطهيره من الخَبث!! فإن كان المقصود من هذا التطهير هو تطهير المجتمع فهذا سيتناقض مع القدسية المذكورة إذ أنه لا يمكن أن يتم نشر الإسلام بهذا المفهوم المرفوض في الشريعة الإسلامية التي تقرر أن (لا إكراه في الدين) فما بالك إن كان هذا المجتمع هو مجتمع إسلامي أصلاً بل ويتميز بإشادة من المصطفى عليه الصلاة والسلام , ثم يأتي من يدعي أن منهجيته أو مذهبه هو الحق المطلق والدين الحق ويفرض رأيه بالقوة على هذا المجتمع أو ذاك ومن خالفه فهو مع اليهود والنصارى, كما أنه لا يصف نفسه بالمسلم فقط بل يتعداه ليغدو المؤمن في إشارة إلى أنه يتميز عما سواه بإيمانه الراسخ والأكيد.
ما يحدث في مناطق حجة من تطهير كما يصرح بهذا بعض الناشطين الفسبوكيين التابعين لجماعة الحوثي أمر يبعث على الاستغراب والاستنكار في آن واحد , فما نعرفه أن الحوثيين يتواجدون في صعدة وأجزاء أخرى من محافظات محدودة وقد يكون له موالون في محافظة حجة لكن بصفة عامة فإن هذه المحافظة لا تؤمن بالأفكار الحوثية بل ربما تتعارض معتقدات أهلها مع هذه المعتقدات بشكل كبير , فأن يتداعى الحوثيون من كل مكان لفرض سيطرتهم على عاهم ومستبا ومن ثم محاولة التمدد للسيطرة الكاملة على المحافظة فهذا أمر مستنكر والأدهى من ذلك أن يتحدث أتباعهم عن عملية تطهير بمبررات قدسية وكأنهم يبررون قتل المخالف لهم بل ويصبح قتل المواطن اليمني الغير تابع له أمراً مقدساً يتقرب به هؤلاء إلى الرب , حتى إذا ما ظهر أحد قياداتهم في وسائل الإعلام تراه يتحدث عن المدنية والتعايش والثورة ضد الأخطاء وغيرها من المصطلحات الحضارية الأخرى.
نتساءل أولاً ما الذي جاء بالحوثيين من صعدة إلى حجة؟! , وإلى ماذا يهدفون من هذا التوسع؟ وماذا يعني التطهير المقدس؟! ومابررات امتلاك السلاح الثقيل الآن؟
تساؤلات تفرض نفسها في ذات الوقت الذي يتم فيه محاصرة أجزاء من هذه المحافظة و قصفها بالأسلحة المتوسطة والثقيلة , فعلى الحوثيين أن يوضحوا لنا مبررات الذهاب إلى حجة وما تقوم به هذه الجماعة من تطهير كما صرح أتباعهم وكيف اكتسب هذا التطهير قدسيته , وهل حقاً هم يؤمنون بالدولة المدنية والتعايش السلمي مع الجميع؟! فما يحدث أمر لا ينبغي السكوت عنه ولا يقبل التغافل عنه , فهناك أرواح تزهق وأسر تشرد ولا يهود أو أمريكان في حجة.
تغريدة..
القدسية قيمة عظمى لا يمكن أن تغدو شعار حرب وقودها الشعب