د/سيف العسلي تحت المجهر
بقلم/ كاتب/محمد ميقان
نشر منذ: 17 سنة و 4 أسابيع و يوم واحد
الإثنين 19 مارس - آذار 2007 09:01 ص

مأرب برس – خاص

في مقابلة أجراها الأخ أنور الاشول مع الدكتور سيف العسلي في برنامج حديث الساعة بالفضائية اليمنية الساعة الثامنة مساءً بتوقيت مكة المكرمة ،ولسوء الحظ انني لم اشاه د سوى ثلثي البرنامج ولكنه كافي لدراسة سلوك الأخ الدكتور والذي كنت اعلق عليه كثير من الأمل في النهوض بالاقتصاد اليمني ..

*وبعد اقل من ثلاث دقائق من متابعتي للبرنامج تم استقبال اتصال من اخ يمني في المملكة العربية السعودية "د/متى سيتم النهوض بالاقتصاد اليمني ،ومتى سيتم تعزيز الريال اليمني " اجاب الدكتور !!وياليته لم يجب "الريال اليمني في قوة مستمرة واطمئن المواطنين من هنا ان لا يخافوا على الريال اليمني فهو في قوة مستمرة ،والانخفاض في سعر العملات في كل الدول حتى في الولايات المتحدة ،وهناك اليورو مثلاً انخفض بنسب عالية ،والانخفاض في الريال اليمني لا يشكل خطراً لانه بنسبة بسيطة لا تتجاوز 5ــــ6% سنوياً وهذا رقم بسيط" .. انتهى كلامه "ولكنني استغرب بساطة هذا الرقم حيث ان نسبة انخفاض سعرا لعملة اقتصادياً تعني مقدار التضخم ،والتضخم اذا تجاوز نسبة 5%سنوياً يعتبر تضخم جامح وينذر بكارثة اقتصادية من الصعب السيطرة عليها لانه في خلال 5 سنوات ستصل نسبة التضخم الى 30%على الاقل ومن الصعب تغطية النفقات ،وسيتسبب في عجز في الموازنة مما يدفع بالبلاد الى الاقتراض عند إعداد كل موازنة او عاصفة اقتصادية تمزق اجزاء البلد!! ،"اما بالنسبة للسياسات النقدية والكلام للدكتور فهي قد سجلت نجاحاً قوياً في اليمن وتحسد عليه مع ان هناك بعض الإخفاق ولكن نجاحها الفريد من نوعه ولم يحصل حتى في الولايات المتحدة ولدينا من الاحتياطي 7ملياردولار وهذا سيؤمن وارداتنا لمدة سنتين "وبعد هذه الصدمة العنيفة التي تلقيتها من دكتورنا الفاضل "سيف"بديت أتابع البرنامج بشغف وأحضرت قلمي وقطعة من الورق لاسجل بعض النقاط الهامة والتي تعتبر ثغرات في إدارة الأخ د سيف العسلي للمال العام ،، ومن ثم اخذ اتصال أخر ..الوووو:اخ من صنعاء" لماذا لا يسن قانون لحماية العملة ،،الأخ أنور تعني العملة الوطنية ،المتصل بالطبع العملة الوطنية " أجاب الأخ أنور بدلاً عن الوزير حمايتها من ايش من التلف او الاعتداء !! وكأنه مستغرب هذا السؤال ،وبالطبع اكتفى الأخ الوزير بإجابة معد البرنامج الأخ أنور الاشول ؟ وللأسف الشديد ان الوزير لم يعرف انه في كل إنحاء دول العالم متقدمة ونامية ومتخلفة يسن قانوناً لحماية العملة الوطنية ويجرم من يعتدى على العملة المحلية حيث يعرض للسجن والتغريم ،وحماية العملة يعني إعادة لها شخصيتها واعتبارها لكي يثق المتعامل بها ،حيث يمنع التعامل بالعملات الأجنبية في ارض الوطن ،لكي لا يزيد عرض العملة الوطنية ويقل الطلب عليها من خلال زيادة الطلب على العملات الأجنبية ،وللأسف الشديد ان التعامل بالعملة الوطنية في اليمن لا تم الاعند شراء القات ومشابهه ، اما السلع ذات المبالغ الضخمة يتم بيعها بالدولار او الريال السعودي او غيره من العملات الأجنبية، وهذا بدورة يزيد في عرض العملة الوطنية ويقلل من الطلب عليها مما أدى الى تدهور مستمر في سعرها ،وتعني حماية العملة من التزوير وغيره، حيث يوضع من اعتدى على العملة بأي شكل من الإشكال تحت طائلة المسؤولية ،ولكن وللأسف ان الدكتور سيف لم يعلم ذلك ،ولا ادري لماذا شغل هذا المنصب وهو غير مؤهل له..

·  الأخ أنور: دكتور من فضلك هل تعرف صرفيات كل وزارة او قطاع ؟الدكتور "لا ..ولن نستطيع ذلك"..وهذا ينبئ بأن جهاز الرقابة والمحاسبة معطل في كل الوزارات في البلد حتى المالية .

·          الأخ أنور:د/هل تعملون على خطة واضحة في وزارتكم ام كيف تعملون ؟الدكتور "لا"ولولاْ الرئيس لم نعمل شئ "انتهى كلامه..ويبد ولى من هذا ان بيروقراطية الرئيس لازالت تحكم كل شئ وتشكل عائقاً إمام اللا مركزية ،وهذا ما يفسر لي إقصاء المثقفين والكوادر عن مؤسسات الحكم بشكل عام..

·  أنور :كيف الاتجاه للأمركزية وكيف يتم تطبيق ذلك؟الدكتور :انا لم اعمل كل شئ للإخوة الوزراء ،ولكن من جاءني منهم ساعدته قدر الامكان ،ولكنهم ظلموني سامحهم الله ،واواجه حملات صعبه من الاخوة حيث انهم يريدون مني اعتماد نفقات لم تدرج في الموازنة ،،وليس كل الجهات فاسدة ولكنها لا تنفذ ما طلب منها بشكل دقيق ،،ومعظم الوزراء لا يفهمون الموازنة ،وسأضل انا والأخ الرئيس متصدين لهم " ،،وكأن اليمن علقت امالها في الأخ الرئيس ووزيره سيف اما البقية فل ايوجد فيهم النزيه ،،وهذا ظلم وافتراء على كوادر الشعب المهمشين ..

·
  الأخ أنور : د/متى سيقام سوق للأوراق المالية في اليمن ،،وهل هناك من عمل لإنشائه ؟د/نعم إنشاء الله عندما يتم محاسبة الشركات ،،مثلاً صافر ليس لدي معلومة عنها لكي أقيمها!!ولسوء الحظ ان الفريق الذي اعمل انا وهو لدراسة إنشاء السوق هو معهد دبي للحكومة او التنمية ..وهذا مؤشر أخر على عدم كفاءة الأخ حيث اعترف انه لا يعرف شئ عن شركات تستلم موازنتها من وزارته..ويهمش كوادر الاقتصاد في هذا الشعب الذين اقصوا بعيداً عن كل شئ ،حيث وانه لسوء الحظ لم نجد الا معهد دبي والاخ سيف فقط ،،ولا نقول اننا أغنياء عن معهد دبي لانه صاحب تجربة ولكن ان يقول الأخ سيف لم يوجد الا انا من هذا الشعب للمشاركة في اقامة السوق اضافة الى المعهد ،،فهذا مالم يقبله احد!!