أهلا بيوم 21 فبراير
بقلم/ عبد الغني الحاوري
نشر منذ: 12 سنة و شهرين و 14 يوماً
الجمعة 03 فبراير-شباط 2012 09:22 م

سيمثل يوم الحادي والعشرين من فبراير الجاري 2012 يوماً من أهم الأيام في تاريخ الشعب اليمني الحر الذي قام بثورة تعد من أعظم ثورات الربيع العربي ، وهذا بشهادة البعيد قبل القريب كون الشعب اليمني حافظ وعلى مدى عام كامل – رغم توفر أكثر من خمسين مليون قطعة سلاح – على سلمية الثورة وصفائها على الرغم من الإسفتزازات والحماقات والتشبت المقيت بالسلطة ، ولذا سيعد هذا اليوم يوماً تاريخياً هاماً وذلك للأسباب التالية :

-هذا اليوم سيكون بمثابة شهادة وفاة رسمية ، وإعلان يمني خليجي عربي دولي بنهاية على عبد الله صالح وكل مايحمله من عقل متآمر ، وفكر شيطاني ، وثقافة تسلطية ، وسيعد يوماً لتشييع واجتثاث نظام أسري دكتاتوري سلطوي استغل جهل الشعب ، وضعف بعض أصحاب النفوس المريضة حتى تعمقت جذورة إلى أن وصلت إلى أعماق البحر .

- هذا اليوم سيكون إعلان تاريخي بولوج اليمن عصر الدولة المدنية الحديثة ، وسيادة القانون ، ودولة المؤسسات والنظام . وسيكون يوماً فاصلاً بين عصرين عصر مليئ بالفوضى واللاإستقرار ودولة المؤسسات الصورية الكرتونية ، وعصر – سيكون بإذن الله – سائراً نحو التنمية والتطور والديموقراطية الحقيقية . الجميل في الأمر أن هذا اليوم لايمثل رحيل علي عبد الله صالح كشخص ، وإنما سيمثل رحيل منظومة التخلف ، وعصابة الفساد ، وثقافة التزلف ، وقيم السلبية . واليمنيون سيعيدون معرفة أنفسهم ، وسيكتشفون أنهم شعب أصيل وحضاري وعظيم . وأنه ليس بشعب إرهابي ولامتخلف ولاشحات ولاجاهل كما صورة النظام السابق .

وما يتمناه الوطن من الجميع أن يدرك كل شخص في هذا الشعب مسؤوليته الوطنية ، وأن يعمل كل فرد مابوسعه في سبيل بناءه حتى يستعيد عافيته وصحته من جديد خاصة وقد تخلص من عقدته المزمنه ، ومشكلته الكبرى المتمثلة في رجل المشاكل الأول في اليمن الزعيم الرمز الملهم ، رجل الضرورة علي عبد الله صالح . والشعب اليمني لاينقصه الرجال فهو مليئ بالمؤهلين وأصحاب الخبرات والكفاءات . وهنا لايفوتني أن أدعو الجميع للعمل على إنجاح الإنتخابات الرئاسية ، والسعي نحو تنصيب المشير عبدربه منصور هادي ليكون رئيساً لليمن الجديد والذي أرى أن الرجل يحمل هماً وطنياً كبيراً ، وفكراً غير شيطاني ، وأن لديه أشياء كثيرة سيقدمها لليمن بإتجاه تحقيق الدولة المدنية الحديثة .

ولكل ماتقدم فإن هذا اليوم – من وجهة نظري – سيمثل يوماً مختلفاً تماماً عن بقية الأيام ، وستقترب أهميته من أهمية السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر والثاني والعشرين من مايو فأهلاً بيوم الحادي والعشرين من فبراير .

Alhaweri555@hotmail.com

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
د. محمد جميح
تسعون ثانية قبل منتصف الليل النووي!
د. محمد جميح
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
كاتب صحفي/ خالد سلمان
إيران قوة هامشية
كاتب صحفي/ خالد سلمان
كتابات
وافي مانع عتيق المضرييالليل ما أطولك
وافي مانع عتيق المضري
د. محمد أمين الكماليمن ينتحب؟ ومن ينتخب؟؟
د. محمد أمين الكمالي
مشاهدة المزيد