آخر الاخبار

بعد 6 مجازر خلال 24 الساعة الماضية .. غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة القصف الإسرائيلي رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو بخسارته من الإمارات 3-0.. هل تضاءلت فرص المنتخب اليمني في المنافسة؟

مصر بين استبداد النظام البائد وهيبة الدولة المفقودة
بقلم/ همدان العليي
نشر منذ: 12 سنة و شهر و 22 يوماً
الجمعة 03 فبراير-شباط 2012 04:02 م

الثورة المصرية أظهرت للعالم بأن المصريين شعب عظيم ورائع وهم حقا كذلك، لكن هذا الشعب في اعتقادي ليس حكيماً..! أربعة وسبعين قتيل بسبب كرة من المطاط والهواء.. ياللهول..!

ربما كان لا بد من حدوث هذه الكارثة المؤسفة كي يقلل الشعب المصري من همجيته الكروية.. فليس من المعقول أن يبدأوا بثورتهم الراقية والعظيمة مرحلة جديدة من البناء والتنمية وهم لا زالوا يتقاتلون من أجل لعبة.. نعم، كان لابد من هذه الكارثة المؤلمة من أجل أن يفيق الشعب المصري وتتعض بعض الشعوب الأخرى..

ما حدث يوم الأربعاء الأسود بدولة مصر العربية الشقيقة والعزيزة على قلوبنا، كان له أكثر من سبب منطقي والأمر لا يحتاج إلى تدبير مسبق كما يعتقد بعض المحللين والمفسرين. الأول يتمثل في التحريض الرياضي الذي لطالما حدث عبر وسائل إعلامية وأوساط رياضية، خاصة أن هذا التحريض، الذي على شكل تشجيع مبالغ فيه، يُمارس في شعب قابل للاستجابة لأنه مهووس بلعبة كرة القدم. أما السبب الثاني له علاقة بهيبة الدولة التي لازالت ضعيفة بعد أحداث الثورة المصرية المباركة التي اندلعت في 25 يناير 2011م. أقول هنا هيبة الدولة وليس استبداد النظام..

طالما استخدم النظام المصري السابق مصطلح " هيبة الدولة" أمام كل من تسول له نفسه المعارضة أو الوقوف في تظاهرة تدعو إلى تغيير السياسات الجائرة التي ينتهجها، وبالرغم من أن هذا النظام رحل، لكن مصطلح "هيبة الدولة" لازال حاضراً، حيث تخرج أصوات من هنا وهناك تطالب بالعمل الجاد من أجل استعادة هيبة الدولة التي تكاد تكون غائبة، مما أدى إلى ازدياد الفوضى وانعدام الأمن في عدد من المناطق المصرية كما تشير بعض التقارير الصحفية.

حول هذا الشأن تحدث الكثير من الأكاديميين والسياسيين المصريين، يقول محمد عصمت السادات في لقاء تلفزيوني: إن الأحداث الأخيرة التي شهدتها مصر تنذر بأمر غاية في الخطورة فالوضع تخطى النواحي السياسية ويمكننا القول الآن "إن هيبة الدولة راحت والشرطة انكسرت" حيث شدد "السادات" على أهمية عودة التوافق بين الشعب والشرطة من أجل استعادة "هيبة الدولة" عن طريق الشد من أزر رجال الشرطة لاستعادة الأمن والأمان في مصر .

وهذا ما دفع رئيس المجلس العسكري المصري المشير محمد طنطاوي للقول أمام حكومة عصام شرف إن الأولوية بعد الثورة المصرية هي ضبط الشارع المصري الغير منضبط بسبب عدم وجود أمن رادع للمتجاوزين.

خلاصة القول: الشرطي المصري متقاعس عن أداء واجبه في حفظ الأمن والحد من الفوضى، ليس رغبة منه في ذلك، وإنما لأن سيكولوجية الجماهير الثائرة لازالت تمارس الدكتاتورية عليه حتى بعد رحيل النظام السيئ. لذا يجب على القادة والمؤثرين في مصر أن يقوموا بدورهم في كبح جماح الجماهير وتعزيز ثقة رجال الشرطة بأنفسهم من أجل عودة الاستقرار في هذا البلد الجميل والعريق، فالجماهير لا تفكّر وتتحرك بعاطفتها، ولذا ليست دائماً على حق..

رحم الله من قتلوا في بور سعيد المصرية والله المستعان.

*(صحيفة الجمهورية)