آخر الاخبار

صحيفة تكشف عن مطلبٍ مهم تنازل قادة العدو الصهيوني عنه لصالح حماس صراع الاجنحة يطيح بـ محمد علي الحوثي وصنعاء تقسَّم الى مناطق - زعيم المليشيات يتدخل لمنع الصدام خطوة جديدة للحكومة الشرعية تمثل ضربة كبيرة لمليشيات الحوثي تأكيداً لمصادر مأرب برس.. واشنطن تبعث رسمياً برسالة ضربات قاسية مرتقبة للحوثيين قتلها ذبحا بالسكين..تفاصيل جريمة قتل بشعة بطلها سفاح حوثي وضحيتها زوجته - هذا ما قام به اهالي الضحية قبل ان تجف دماء ابنتهم ودموع اطفالها الخمسة خامنئي يوجه رسالة تهديد غير مباشرة للسعودية سيول جارفة تجتاح السعودية لا يعرف المعمرون لها مثيلا عطلت الدراسة والحياة والسلطات تعلن رفع حالة التأهب .. شاهد رمياً بالرصاص.. تصفية قيادي حوثي في صنعاء بعد مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لمحافظة مأرب بساعات .. الإعلام الإيراني والحوثي يرفع لهجة التهديد للسعودية ويتوعد باستهداف الأهداف الاستراتيجية وزير الأوقاف يتفقد أسطولا حديثا من الباصات ستقوم بنقل حجاج بلادنا بين المشاعر المقدسة

وأخيراً رحل
بقلم/ سليمان نمر
نشر منذ: 12 سنة و 10 أشهر و 24 يوماً
الإثنين 06 يونيو-حزيران 2011 04:06 م

علمنا ان افراداً من القوات الخاصة الموجودة في المجمع الرئاسي وجهوا صاروخين مباشرين إلى المسجد الذي كان الرئيس به داخل مجمع القصر الجمهوري ومعه من تبقى من أركان حزبه وحكمه فأصابوا الرئيس والمحيطين به إصابات مباشرة.

لا شك ان وصول الرئيس علي عبد الله صالح الى الرياض للعلاج بعد اصاباته البالغه يوم الجمعة الماضي، يعني ان الرئيس اليمن غادر صنعاء الى غير رجعة وانه سيصبح الرئيس السابق و لن يعود الى بلاده الا اذا طلب للمحاكمة.

لم يقبل الرئيس صالح ان يرحل عن السلطة بـ"كرامة" وبضمانات كانت ستوفرها له خطة المبادرة الخليجية واولها ضمانات بعدم محاكمته او ملاحقته اذا ما ترك الحكم ووفر انتقالاً سلمياً للسلطة، وبقي الرئيس يماطل ويراوغ الى ان عدل عن توقيع الاتفاقية التي وضعتها الوساطة الخليجيه في اللحظة الاخيرة، الامر الذي اثار استياء السعودية واخواتها دول مجلس التعاون الذين قرروا تعليق مبادرتهم لانقاذ اليمن من مخاطر حرب اهلية وانقاذ الرئيس من ثورة كانت ستطيح به وتحاكمه.

ولا شك ان جنون السلطة افقد الرئيس دهاءه السياسي المعهود وجعله يعتقد انه سيبقى مخلداً على كرسي الحكم وان مايجري هو "محاولة انقلابية" سينتصر عليها، ولم يستطيع ان يفهم انها ثورة شعب تطالبه بالرحيل.

جنون السلطة جعل الرئيس يرفض الاستماع الى نصائح الحكماء من مستشاريه مثل الدكتور عبدالكريم الارياني الذين دعوه لتوقيع الاتفاقيه والتنازل عن الحكم، صدق الرئيس ابنه احمد، وابناء اخيه يحيى وعمار، مسؤولي الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والامن المركزي الذين ورطوه بما جرى من قتال مع قوات اللواء علي محسن الاحمر وقبائل حاشد، والذين ورطوا الشعب اليمني بحرب شوارع كانت من الممكن ان تؤدي الى حرب اهليه لولا حرص القوى السياسية المعارضة (اللقاء المشترك) وشباب ثورة التغيير على الابتعاد عن اللجوء للسلاح للدفاع عن انفسهم امام هجمات قوات النظام ومسلحيه من "البلاطجة".

جنون السلطة جعل الرئيس علي عبد الله صالح يصدق ان عشرات الآلاف من اليمنيين الذين كان يدفع لهم صهره وزوج ابنته محافظ صنعاء للاحتشاد في ساحة السبعين كل يوم جمعة ليرفعوا صوره ويهتفوا له هم شعبه الذي يحبه، وان بقية شعبه متامرين.

لأنه تعود التآمر على الاخرين طوال سنين حكمه، اعتقد ان الذين كانوا اعوانه في يوم من الايام مثل اللواء علي محسن الاحمر ووزير الدفاع السابق علي عليوه ووزير خارجيته السابق محمد باسندوه، الذين كانوا معه ايام حربه على الحزب الاشتراكي وجنوب اليمن عام 1994، متآمرون ويريدون الانقلاب عليه كما انقلب عليهم.

 

جنون السلطة جعل الرئيس اليمني لا يختلف عن سفاح ليبيا معمر القذافي الذي قتل شعبه وقصف مدن بلاده بالصواريخ والطائرات من اجل ان يبقى القائد.

جنون السلطة جعل الرئيس متمسكاً بالحكم حتى اللحظة الاخيرة ومعه "جوقة من الكذابين المنافقين" الذين لا أعرف كيف سيواجهون الناس وقد انكشف كذبهم ودجلهم.

الم يردد احدهم وهو نائب وزير الاعلام عبده الجندي طوال يوم الجمعة للفضائيات التلفازية "ان الرئيس بخير ولم يتعرض لأي اذى وانه سيظهر على التلفزيون خلال ساعة او ساعتين"، ارجو ان اسمع صوته الآن بعد ان انكشفت الحقيقة وتبين ان الرئيس اصيب اصابات بالغة جعلته مضطراً لان يترك صنعاء ويرحل الرحيل الاخير الى الرياض التي رحل اليها من قبله الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي.

واخيراً رحل الرئيس بالقوة، ـ وكما علمنا ان افراداً من القوات الخاصة الموجودة في المجمع الرئاسي وجهوا صاروخين مباشرين الى المسجد الذي كان الرئيس به داخل مجمع القصر الجمهوري ومعه من تبقى من اركان حزبه وحكمه فاصابوا الرئيس والمحيطين به اصابات مباشرة ـ وبرحيله سيرحل نظامه وياتي الى اليمن نظام جديد نرجو ان يخرج من رحم "ثورة التغيير" وليس من رحم توازانات القوى القبلية والسياسية والعسكرية لان هذه التوازنات لن تعيش كثيراً بل نخشى ان ينقلب اصحابها على بعضهم البعض.

قبل نحو شهرين كتبنا للرئيس اليمني "السابق" الذي نرجو له الشفاء علي عبد الله صالح وسألناه الرحيل، واخيراً رحل.

والآن اريد ان اكتب لديكتاتور ليبيا اسأله الرحيل، وبالطبع سيرحل قريباً ولكن لا شك ان رحيله سيكون اكثر قسوة وايلاماً من غيره.

sunimer@hotmail.com

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
إحسان الفقيه
هل تتخلى أمريكا عن دعم الاحتلال؟
إحسان الفقيه
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د . عبد الوهاب الروحاني
الكوتشينا ...على الطريقة الايرانية
د . عبد الوهاب الروحاني
كتابات
صلاح السلقديقائمة العار...
صلاح السلقدي
بشير بن عليالزعماء خمسة
بشير بن علي
مشاهدة المزيد