بعد الملاحقة وطرد وزيرة إسرائيل ..اشتعال المواجهات من جديد بين الجزائر وإسرائيل مرض خطير يجتاح العالم.. وعدد المصابين به أكثر من 800 مليون مصاب .. تفاصيل مخيفة الحرب تنتقل الى الفضاء بين أمريكا وروسيا...محطة الفضاء الدولية في خطر توكل كرمان: محور الشر الإيراني أساء إلى قداسة القضية الفلسطينية وعدالتها فصائل المعارضة السورية تفاجئ الجميع وتحقق انتصارات ميدانية ضد المليشيات الايرانية وقوات الأسد أول تعليق من أردوغان بخصوص مبادرة بايدن لوقف النار في غزة قيادي حوثي بمحافظة إب يقوم بالاعتداء على مجمع 26 سبتمبر بسبب اسمه ويفرض تغييرات قسرية داعمة للإمامة طارق وبن عزيز يناقشان وضع الجيش ورفع اليقظة والجاهزية الأمم المتحدة ترعى مؤتمراً دوليا «حاسماً» في السعودية ماذا قال مدرب ليفربول عن صلاح ومبابي بعد المباراة المثيرة؟
إذا كان التاريخ لا يعيد نفسه فهو بالتأكيد يحمل في داخله نوعاً من الإنذار المبكر لمن ينصتون إليه أو يحسنون قراءته, ووحده القادر على استنساخ المفاجآت الأسطورية التي جسدتها الثورات في تاريخ الشعوب, أكان ذلك في أسطورة الشعب الكوبي جيفارا أو البرازيلي كارلوس برستس أو الهندي غاندي وغيرهم من عظماء التاريخ الذين رسموا لوحة نضال تهتدي بها عيون التائقين للحرية والحالمين بالتغيير.. هذه الأساطير الواقعية عبر التاريخ يمكن أن تتجسد مجازيا في أرواح المسكونين بالثورة والشغوفين بحب الانتماء لوطن نظيف لا يتسع للأنين أو القذارة.
ومثلما كان للكوبيين جيفارا, فإن لليمنيين اليوم جيفارا أيضا, غير أن الفرق لا يعدو ما يمكن خلاصته في الجنس وحرية ممارسة النضال ...إن جيفارا اليمن أغرب من أن يتجسد في صورة امرأة حسب نمط التفكير في المجتمع الذكوري.
ومهما حاولنا استحالة الأمر, فمن المؤكد أننا لا نقبل، ولأن شخصية جيفارا المتجسدة في سندريلا اليمن توكل كرمان التي أثبتت صحة هذا الاستحقاق الأسطوري برصيدها النضالي من أجل الناس وفازت بثقة الجميع وحبهم حتى استطاعت أن تفضح عورة الكرابيج من المنافقين والدجالين في مصفوفة الأحزاب والمؤسسات العقيمة والمعقوفة لتجسد بذلك, والحق يقال جيفار وفارس الأمل برستس.
إن كرمان المرأة المناضلة تحلم باستعادة المجد للرجال بثقة المنتصر، وتسعى بنشاطها السلمي لتحقيق رسالة عظماء وأحرار العالم.. إنها أغنية ثورة، وسندريلا وطن، وبندقية أمل في يد الحالمين بالتغيير.. جيفارا اليمن آية زمن مثقل بالبؤس والميوعة وشماعة أمل لا ينطفئ.. لا تراهن على الوهم في أقوالها وأفعالها كعشاق الصدفة والارتجالية، ولا تسرف وعودا بممارسة النضال ثم تذهب للنوم مع الكباش فتستيقظ ساخرة على بلادتنا الطاغية.. لقد آمنت كرمان بضرورة الدفاع عن المسحوقين والمشردين؛ فأقامت الفعاليات والاعتصامات والمظاهرات السلمية في الساحات والأرصفة.. إنها تمارس بمفردها ما لا تمارسه الأحزاب جميعها من التوعية بالحقوق والمطالبة بها سلميا.. تيقظ وعي الفلاحين وتثير الشعور المعادي للفساد في الشعب.. كرمان نجمة صباح في ليل التعاسة وروح عظيمة بين أرواح بشر مبتذلة انفلقت منها الغرائز.. إنها صوت مهجري الجعاشن وسجناء الرأي وجيفارا المظلومين.
Alkasem90@yahoo.com