خبير عسكري يأتي برواية مختلفة تماما ويكشف عن طرف ورط الحوثي لتبني الهجوم على تل أبيب!
ماذا قالت المرشحة المحتملة لرئاسة أميركا وبماذا توعدت ترامب؟
شركة هواوي تزف خبر سار وتكشف عن أبرز مواصفات حاسب المحمول الجديد
إسرائيل تستنفر استعدادا لكل السيناريوهات.. ومسؤول يتحدث عن صراع طويل الأمد مع الحوثيين
بنك الأهداف التي توقع الإعلام العبري أن يستهدفها الحوثيون ردا على هجوم الحديدة.. ما هي وهل تكفي ترسانتهم؟ ومن الطرف الثالث المحتمل في هذه المواجهة؟
الريال اليمني يواصل الإنهيار بشكل مُخيف أمام العملات الأجنبية
وزير الدفاع الإسرائيلي يصدر قرارات خطيرة تنذر بحرب قادمة
السعودية تعلن تنفيذ حكم الإعدام بحق وافد سوري.. تفاصيل
الضالع.. اللواء الرابع - احتياط يدشن المرحلة الثانية من العام التدريبي والقتالي والاعداد المعنوي 2024م
الصومال توافق على اتفاقية دفاع مع مصر
التعليم وحده هو الضمان للاستثمار في المستقبل ولاتنمية أو حداثة أو تغيير بدون تعليم نوعي ،يعزز من أي جهود لتغيير حياة الناس والارتقاء بحياة الناس وتخفيف الفقر والحد من البطالة ،المشكلة تكمن في حجم الانفاق ونوعيته الى جانب نوعية التعليم ، الحكومات اليمنية المتعاقبة لا تمتلك استراتيجية واضحة لمفهوم التعليم العصري والحديث بمختلف مجالاته ،ولعل المخرجات الهزيلة للعملية التعليمية هي انعكاس لهشاشة المدخلات والعناصر المكونة للعملية التعليمية ، بمجرد القاء نظرة سريعة على تقرير صادر عن المجلس الاعلى لتخطيط التعليم تكشف مكامن الخلل في العملية التعليمية التي اعتبرها خالية من الروح ولا تعني سوى اهدار للنفقات ولايجدها الطلاب ذات جدوى او تمثل فرصة لايمكن الاستغناء عنها حيث يتسرب سنويا مئات الطلاب من التعليم ،بسبب طرق واساليب التعليم وعدم ارتباطه بالواقع العملي للمجتمع ، وينجم عن التسرب خسائر سنوية فادحة ، كما ان من لم يتسربوا من المدارس يرسبوا في الصفوف الدراسية ذلك الرسوب الكبير يكبد الخزينة العامة سنويا (68) مليون دولار، وهي مبالغ باهضه لو انفقت على تحسين بيئة التعليم لاثمرت واينعت، نسبة الرسوب تزيد بشكل تصاعدي كلما اتجهنا للاعلى ،ولايستثنى من ذلك التعليم الجامعي
تنفق الحكومة على التعليم بأنواعه الثلاثة ( التعليم العام ، التعليم الفني ، التعليم العالي ) 231,2 مليار ريال حتى أواخر عام 2007 وذلك بمعدل نمو بلغ في المتوسط 17% وهو ما يعادل نسبته 14,3% من إجمالي الموازنة العامة للدولة 5,8% من الناتج المحلي الإجمالي.
يؤكد المسئولين عن التعليم في اليمن أن هناك نموا سنويا في موازنة التعليم لكنه نمو غير مدروس وغير نوعي ولايثمر ويعد قطاع التعليم في اليمن من أكثر القطاعات تخلفا وبعدا عن روح العصر ،ويعتمد على التلقين والحشو ،ولايرتبط بالتغيرات الاجتماعية او التطورات التي تطرأ على العصر .
لا أدل على فشل التعليم الحكومي في اليمن أكثر من خلو المقاعد الدراسية في المدارس الحكومية من ابناء المسئولين واولهم مسئولي وزارة التربية والتعليم بدءاً بوزير التربية والتعليم ونائبه ووكلائه وصولا لاصغر مسئول في الوزارة بل حتى مدراء المدارس الحكومية انفسهم، الذين يفضلون تسجيل ابنائهم في المدارس الاجنبية أو الخاصة والتي يشارك عدد من المسئولين الحكوميين والتربويين في ملكيتها والاشراف عليها.
اليس غريبا عدم ثقة الناس في التعليم الحكومي الرسمي وهل هناك اهدار اكثر من صرف مليارات الريالات من موازنة الدولة على تعليم لايثق فيه اصغر مسئول حكومي ،الحكومة ووزارة التربية والتعليم تحديدا بتغيير سياساتها ومناهجها التعليمية والاستثمار الحقيقي في الناس باعتبار التعليم هو المدخل لاي مشروع اصلاحي يهدف لتحديث وتطوير اليمن.
التعليم ليس مبنى وكتاب ومدرس فقط بل هو اسلوب حياة وطريقة تفكير،ولن يصلح الموضوع سوى الزام المسئولين الحكوميين ادخال ابنائهم في المدارس الحكومية ليعرفوا حجم المعاناة التي يمر بها الطلاب أو عليهم العودة لكراسي الدراسة ليتأكدوا انه لا يوجد من يتجنى عليهم ،اتقوا الله في ابنائنا وفي مستقبل اليمن ،الموضوع بحاجة لوقفة جادة والا لن يتغير اليمن لو انفقت اموال قارون بنفس هذه الطريقة.