وقت الفرح
بقلم/ حسناء محمد
نشر منذ: شهر و 15 يوماً
الأربعاء 24 سبتمبر-أيلول 2025 07:13 م
 

على أن حضيرة الحياة مدججة بالصعاب واصوات الحديد يسن بعضها بعضا , وما قد يسل إلى النفس من الفزع فيسكن بها بدون أن تشعر فتسلك الريبة في ملامح من حولها.
وتستبعد ما كانت تجده أقرب إليها من نفَس يجول بين اضلعها، وتستنبط الفكرة الشاردة من عمق لا يناسب سرعة زوالها .
وتستبدل ما كان يجول في إحساسها بقالب آخر لا تعرف أصل لونه ولا منشأه، تمعن في ذلك لتخرج إلى ما تستريح إليه بعد أن ظنت الوهم في كل ما حولها.

فتجد أنها مثل الذي اتهم بالسرقة على رؤوس الأشهاد فأسر بإثمهم حتى أتت ساعة اليقين فانكشفت السوءات!
مثل الذي قيل له امضي ولا تلتفت خلفك ، وخلفه أهله وبيته وزمن طويل من الشقاء .
مثل التي أتت به قومها تحمله فقيل لها اصمتي فالموقف لا يسعه الكلام والعقول مؤصدة على القسوة ودعي اللّٰه وحده يظهر الحق.
ساعة الفرح ستأتي ولو ظننت أن الأثقال التي جرت بها مشاعرك لن تنفك، ولو حسبت أن الصخرة التي سدت بها طرقك لن تنشق.
ولو امضيت زمنا طويلا تكابد حتى ارهق جسدك فيه وروحك.
ستشرق الشمس من هاهنا ستضرب بعصاك الموج ويغرد عصفورك فوق ورق بقي يجابه الرياح في ساعة البرد.
سيبتسم وجهك وتستبشر روحك وكأن الهواء تحامل بك فحملك.

‏@H_Hashimiyah