بقنابل وصورايخ خارقة للتحصينات… ضربة جوية قوية في قلب بيروت وترجيح إسرائيلي باغتيال الشبح عربيتان تفوزان بجوائز أدبية في الولايات المتحدة قوات كوريا الشمالية تدخل خط الموجهات والمعارك الطاحنة ضد أوكرانيا هجوم جوي يهز بيروت وإعلام إسرائيلي: يكشف عن المستهدف هو قيادي بارز في حزب للّـه مياة الأمطار تغرق شوارع عدن خفايا التحالفات القادمة بين ترامب والسعودية والإمارات لمواجهة الحوثيين في اليمن .. بنك الاهداف في أول تعليق له على لقاء حزب الإصلاح بعيدروس الزبيدي.. بن دغر يوجه رسائل عميقة لكل شركاء المرحلة ويدعو الى الابتعاد عن وهم التفرد وأطروحات الإقصاء الانتحار يتصاعد بشكل مخيف في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.. طفل بعمر 14 عاما ينهي حياته شنقاً تقرير دولي مخيف....الإنذار المبكر يكشف أن اليمن تتصدر المركز الثاني عالميا في الإحتياج للمساعدات الإنسانية حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية
يقر علماء الاجتماع بتأثير الطبيعة على بناء الشخصية المعنوية للأفراد والجماعات فالطبيعة تفرض عليهم بقدر كبير أساليب العيش وطرق الحياة بل وتعزز من القيم الحضارية لدى المجتمعات التي تسكنها.
وعند العودة لتاريخ منطقة وادي بنا بمديريتها السدة والنادرة نجد ذلك الترابط الحضاري الذي يجمع بين اصالة المكان والإنسان فمدينة النادرة كانت تمثل احد مراكز نفوذ الدولة القتبانية وهي من اهم مراكز الدولة الحميرية فيما بعد وتعتبر منطقة وادي بنا ممثلة بمديرية السدة والقرى المحيطة بها وحدة جغرافية وحضارية متصلة بالدولة الحميرية التي اتخذت من أرض يحصب التي يرجع تاريخ حضارتها الى الدولة الحميرية التي اتخذت من ظفار يريم التي بنيت على سفح جبل ريدان بعزلة العرافة التابعة لمديرية السدة معقلا تاريخيا لها.
ومن أشهر قرى مديرية السدة التي عرفت بآثارها وعزم وهمم رجالها (عمام، ومدار،وذي سعيد، ذي قودان، و الجرف، واشمح، والمقالح، ومقولة، ومصنعة، وذي عسال، والمنازل، وبراقش، وكوبة، والجمري، وبيت اللهبي، ومنزل جبير، والجنح، وبيت الغزير، والجلوب، ونمران، وبيت اللبود، وبيت الدبيلي، وبيت علايه، والاغبري،والصول، وبيت البناء، والجرين، والمصابيح،وكحلان، والرباط، والعروم، وحفاف، والسر، وصرواح. والخليل، والضمادي، وذي عملان، وشيعان، وذي الحباشي. ومنزل غراب،والريامي. وبيت الدكيني، وبيت الماس،وجرف المولد، وبيت الفائق، والاحواد) وجميعها قرى ومنازل حضارية ساهم أبنائها في مسيرة اليمن الحضارية قديما وما زالت لهم اسهامات في تعزيز هوية اليمن الثورية السبتمبرية الخالدة.
لقد وجد أبناء مديرية السدة وقراها من قيام حكم الجمهورية اليمنية واعلان سقوط الملكية في فجر السادس والعشرين من سبتمبر ١٩٦٢م، امتداد طبيعي للروح الحضارية التي اختزلتها جوانب متعددة من الهوية اليمنية الأصيلة، ولنا في كل ذكرى وطنية نحتفل بها بسبتمبر الثورة و الجمهورية والدولة وقفة مع مواقف وتضحيات أبناء هذه المديرية الجمهورية الذين يجسدون انتمائهم لليمن الجمهوري أرضا وانسانا.
فبذور وجينات المجد السارية في دمائهم تؤكد لنا أن حركة التاريخ مستمره في ايقاض وهجها واستعادة ذاتها كلما باغتتها فاجعة من فواجع الدهر لقد كان انبعاث سبتمبر صورة متجددة من الانبعاث الحضاري للشخصية اليمنية التي ترفض الوصاية الكهنوتية وعبوديتها لقطعان الإمامة وجرذانها فولد من بين ظهراني هذه المنطقة الأب الروحي والمهندس الفعلي لثورة السادس والعشرين من سبتمبر و ابرز هامتها الثورية ممثلة بالثائر علي عبدالمغني الذي عبر عن الشخصية الاعتبارية والمعنوية والتاريخية لأبناء منطقته واكد عبر مسيرة حياته القصيرة عن عمر البطولة وتاريخها الذي لا يقرن بعدد السنوات والعمر الطويل بل يقرن بالمواقف والنزعة التحررية التي تفرض نفسها على الفرد.
لقد كان علي عبدالمغني الذي استقى روح الاباء من عنفوان وشرف الانتماء لقبيلته وأسرته بهويتها الحميرية اليمانية الخالصة صانعا للتغيير وربا من ارباب الثورة الكبار الذين عاشو لاجل هذه الأرض وهدمت عبر تضحياتهم ممالك الشر الإمامية.
لقد ادرك ثائرنا المجيد ان الوقوف في وجه الظلم ومصارعة الظالمين غاية الاحرار مهما كانت النتائج المترتبة على مواقفهم تلك على المستوى الشخصي او الاسري فما يمكن ان يكون خسارة للفرد هو مكسب للأمة والوطن والدولة.
ولا يغيب علينا وعن وعينا الجمهوري ذلك الموقف العظيم بين الأم وابنها الثائر الذي شكل مبعث امل ومهبط حلم حصده كل اليمنيين ففي بداهية الموقف الذي كرسته ارادة الحرية المتوقدة في روح علي عبدالمغني منذ اللحظة الاولى في استكمال مراحل طريقة نحو الثورة عندما اخبر والدته سيدة بنت علي مجمل الياجوري بأنه مقبل على عمل كبير كأنه يعلمها ببشارة الثورة ويضعها أمام احتمال خسارته وتضحيته في سبيل الخلاص كانت الأم سيدة سيدة نفسها وابنة شعبها وام احرار اليمن عندما ادركت في لحظة فارقة من حياة اليمنيين أن كل تضحية تهون في سبيل الخلاص من حكم الإمامة لتقول كلمتها الاشهر في تاريخ نساء اليمن وإكليلاته وتبارك مسار ابنها الثائر ملخصة كل الحكاية بقولها "ما يقوم به بيت حميد الدين لا يرضي الله ولا رسوله" وكانت هذه المقولة بمثابة الشرارة الاولى التي منحت الإذن بالطلاق ركب الحرية والكفاح في طريق إسقاط الملكية وقيام الجمهورية.
وهاهم اليوم أبناء السدة ومعهم كافة أبناء منطقة وادي بنا يؤكدون انتمائهم لثورة الاب الجمهوري المرشد الاول والابن الشهيد الثائر علي عبدالمغني ليعيدوا برمزيته وهج الثورة ويؤكدوا حقيقة الانتماء الفطري لليمن الجمهوري فنراهم في كل عام من ذكرى أعياد الثورة يجددون عهدهم الجمهوري ويشعلون شعلة الحرية بكل بسالة لتكون ليلة السادس والعشرين من سبتمبر ليلة جمهورية تقاوم جرذان الإمامة وتنسف اسطورتهم بأحقية حكمنا نراهم يتوافدون من شوارع ومن أحياء مديرية السدة والنادرة ومن كل قراها رافعين علم اليمن الجمهوري وأهداف ثورته يشعلون بشغاف قلوبهم شعلة النصر ضد الكهنوت ويتحدون مشرفي الإمامة ووكلائها الجدد بنفس جمهوري ترفف فيه الاعلام وتصدع فيه الحناجر باناشيد سبتمبر جمهورية ومن قرح يقرح
ودمتم بخير