إطلاق نار وحرق للممتلكات.. مستوطنون حوثيون يهاجمون أهالي قرية في هذه المحافظة هل تبدأ روسيا تعبئة عسكرية استعداداً لحرب؟.. الكرملين يجيب انتصار ساحق للجيش السوداني ينتهي بالسيطرة على مدينة استراتيجية قوات الجيش تخمد هجوماً حوثياً غربي تعز عبّرت عن استنكارها لتصريحات مسؤول حكومي.. الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب تصدر بياناً هاماً قيادي حوثي يشق عصا سيّدة ويعلن تمردة على قرار إقالته مأرب: إشهار مؤسسة جرهم للإعلام والتنمية. رئيس الحكومة ينتصر لنقابة الصحفيين اليمنيين ويلغي أي اجراءات تستهدفها 24 لاعباً في قائمة منتخب اليمن استعداداً لخليجي26 ''الأسماء'' الآلاف من قوات كوريا الشمالية المحتشدة في روسيا تستعد ''قريباً'' لخوض القتال ضد أوكرانيا
استمرار تمرد قوات الدعم السريع في السودان الشقيق .. نموذج آخر لما حدث ويحدث في اليمن، ذات السيناريو يتم تكراره في السودان الشقيق
لكن ثمة فارق جوهري في مسرح العمليات السياسية والعسكرية في اليمن
في السودان الشقيق تمكنت قوات الدعم السريع السيطرة على أغلب أحياء العاصمة الخرطوم وحاصرت مقر القيادة العامة للجيش السوداني، غير أن القائد الأعلى للجيش الفريق البرهان لم يغادر الخرطوم ولم يغادر الخرطوم أغلب قادة الجيش وكذلك الوزراء وكبار مسؤولي الحكومة، النخب السياسية رغم الانقسام غير أنها لم تغادر الخرطوم أو السودان بشكل عام،
قرر قائد الجيش السوداني المواجهة ومعه الجيش ومؤسسات الدولة، تخندق قائد الجيش في وسط المعركة ليقود معركة إنهاء التمرد وهزيمة داعميه،
تناست الكثير من المكونات السياسية خلافاتها مع البرهان وتخندقت في صف الجيش لدعمه، خرج الشعب السوداني في كل مناطق السودان يقدم الدعم للجيش،
قررت قيادة السودان السياسية والعسكرية خوض المعركة حتى النهاية، متحررة من الضغوطات الخارجية،
في السودان كل قيادات الدولة يقودون المعركة عسكريا وسياسيا واقتصاديا وفكريا وثقافيا ومجتمعيا،
في السودان أدركوا أن خسائر وكلفة استمرار المعركة حتى نهايتها، أقل بكثير من الخسائر المترتبة على وقف الحرب وشرعنة بقاء الانقلاب وقبوله كشريك سياسي
في السودان أدركوا أن القبول بالتفاوض مع قيادة الانقلاب "الدعم السريع" اعتراف بالأمر الواقع والأمر الواقع هنا أن السودان بات يقع تحت احتلال ونفوذ دول أجنبية، تستخدم قوات الدعم السريع أداة لاحتلاله وتمزيق وحدته واستلابه قراره السياسي،
في السودان التحمت القيادة والجيش بالشعب، فبادرهم الشعب بالصبر والصمود والدعم بما يستطيع،
في السودان إرادة واحدة موحدة، تذهب للنصر والنصر وليس غير النصر.
رغم واحدية السيناريو الذي استهدف اليمن ويستهدف اليوم السودان، غير أن الفوارق على واقع مسرح العمليات العسكرية، والقرار السياسي، والقيادة مختلف بشكل كبير، وأبرز نقاط الاختلاف الآتي:
في اليمن غادر الرئيس ونائب الرئيس والحكومة ورؤساء وأعضاء مجلسي النواب والشورى والقيادات السياسية أرض المعركة إلى دول الجوار وتركوا ما تبقى من الجيش والمقاومة يخوضون المعركة بظهر مكشوف سياسيا وإعلاميا، وتركوا الشعب في توهان وارتباك لا يدري ماذا يفعل، في اليمن خذلت القيادة السياسية الجيش والمقاومة، في كثير من المحطات.
في اليمن سلمت قيادة الدولة (رئاسة وحكومة) القرار السياسي والعسكري، للتحالف العربي، فأصبح قرار المعركة بيد الرياض وأبو ظبي، وفي السودان رفضت قيادة الدولة بكل مكوناتها ومؤسساتها أي تدخل أو ضغوطات خارجية لاستلاب السودان قراره السياسي والعسكري،
في السودان اتخذوا قرار المواجهة مع كل الجهات الخارجية الداعمة للانقلاب على الدولة وفي مقدمة تلك الجهات دولة الإمارات.
في اليمن اتخذت قيادة الدولة الشرعية، شرعنة وجود المليشيات المسلحة الانقلابية للدول الراعية للانقلابات شمالا وجنوبا، فقبلت بالشراكة مع المليشيات التابعة لأبو ظبي والسعودية وسلطنة عمان وقطر ومحاورة مليشيات إيران، في اليمن قررت القيادة المضي في مسار الاستسلام حتى آخر نفس، وفي السودان قررت القيادة التمسك بخيار الاستقلال للسيادة السودانية وهزيمة الانقلاب ومليشيات الدعم السريع،
في السودان تخوض القوى السياسية معركة الوعي السياسي والفكري والثقافي.
وفي اليمن قررت القوى السياسية الاغتراب وترك الساحة فارغة يملؤها الفكر الطائفي والمناطقي وثقافة الكراهية،
في السودان يقف الإعلام الوطني بقوة في صف الجيش، وفي اليمن اختفى الإعلام الوطني من الساحة وتموضع الإعلام الطائفي والمناطقي والإعلام " الممول".
في السودان رفعوا شعارا واحدا "شكرا للجيش" وشكرا للشهداء والجرحى "وفي اليمن رفعوا شعار "شكرا سلمان" شكرا محمد بن زايد شكرا خامنئي "شكرا قطر شكرا سلطنة عمان" وتركوا أسر الشهداء بلا رواتب والجرحى دون علاج أو إمكانية لمقاومة أوجاعهم.
في السودان يعتبرون القبول بالجلوس مع قادة أو ممثلي الانقلاب خيانة، وفي اليمن حكمة للشقيقة السعودية.
لذلك نقول لأشقائنا في السودان الشقيق: احذروا تدخل الشقيق قبل الصديق، احذروا الوقوع في مستنقع تقاسم الدولة مع المليشيات الانقلابية، تمسكوا بالجيش السوداني، مهما كانت سلبياته، الجيش الضامن بعد الله -عز وجل- لاستقرار السودان ووحدته، حكم المليشيات عذابات نتجرعها وندفع ثمنها نزيف دم وهرولة نحو الفقر والجوع وانهيارات اقتصادية تداعياتها علينا كارثية بكل معنى للكارثة .