مفاوضات مسقط تقترب من صفقة النهاية .. شبكة حقوقية تطالب بضغط دولي
اشتعال الموجهات من جديد وقوات الجيش تفشل هجوماً حوثياً على مأرب وتقتل قيادياً
تعرف على ثروة أغنى أغنياء العالم.. إيلون ماسك في المقدمة
أردوغان يكشف عن فخ خبيث.. وتركيا تعلن غلق حدودها مع سوريا
10 أشياء في الحياة إياك أن تبوح بها للآخرين
بعد مظاهرات عارمة محكمة كندية قرارات مخزية بحق مخيم مؤيد للفلسطينيين بجامعة تورونتو
صفقة مفاجئة وغير متوقعة بين تركيا والسعودية
أكبر كارثة في أجواء الخليج.. صاروخ أمريكي يخترق قلب طائرة مدنية
بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل
تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء
منذ أشهر حرب اليمن الأولى ودعوات السلام مستمرة، فالناس تنشده، والدول تسعى إليه وتشجعه، والتحالف لم يقل يوماً واحداً إنه ضده.
اندلعت حرب الضرورة في اليمن بين أربعة أطراف؛ التحالف، والحكومة الشرعية، والحوثيين، والرئيس السابق صالح. ومع مضي الوقت بدأ المجتمع الدولي دعواته للسلام، فعقدت المؤتمرات، وتناوب الغرب على حماس إنهاء الحرب، وتبدل المبعوثون الأمميون، وتأكد مرة بعد أخرى من جدية التحالف لتحقيق السلام، وتخاذل طرفي الصراع اليمنيين، ووضعهم العراقيل الواحدة تلو الأخرى.
إن التحالف يشعر بمسؤوليته كتجمع لدول طبيعية، تتحمل قرارات الحرب والسلم، وتعرف العقود والمواثيق، وأعلنت الحرب تحت غطاء قانوني؛ استجابة لرئيس شرعي ودعم أممي. لقد خاض التحالف في اليمن الحرب ضد عصابة استولت على دولة، وعلى رئيس مخلوع أراد استخدام العصابة، ليعود إلى وظيفته السابقة رئيساً أو أباً روحياً للمكان.
وطوال سنوات المعارك سارع التحالف للاعتراف بأخطائه، وأقر بضحايا القصف الخاطئ، ووعد بالمحاسبة والتعويض، وأعاد حسابات العمل العسكري. شاهد الجميع ذلك علناً، ولم يشهد أحد على اعتراف الحوثي بخطأ واحد من مئات الأخطاء.
وفي أول ثلاثة أعوام برز موقفان من السلام لأطراف الحرب الأربعة، فالموقف الأول يمثله التحالف بسعيه للسلام، وتمهيد أرضيته بالعمل العسكري، ودفع خاطفي الدولة لمؤتمرات التفاوض، وأما الموقف الثاني فتبين، مع مرور الوقت، أنه موقف الأطراف الثلاثة، إذ بدت غير معنية بنهاية الحرب، فنهايتها ستدفن صالح مجدداً، وهو الذي قد عاد إلى المشهد علناً بعد أعوام العمل الخفي، وستنتهي العصابة المسلحة، بعد أن وجدت نفسها رقماً في الحسابات الدولية. أما الطرف الثالث، فهي الحكومة الشرعية، وتعرف جيداً أن نهاية كل حرب تعني حلول وجوه جديدة، رئيس وحكومة ووزراء.
تبدلت الحسابات قليلاً مع مقتل الرئيس السابق، فقبلها بأيام انتقل سريعاً إلى ضفة التحالف، بعد نحو ثلاثة أعوام من الإسناد الكبير للحوثي. لقد عاش صالح عقوداً من الخداع واللعب على المحاور، وانتهى بخديعة تحالفه مع الميليشيا؛ سمنها معنوياً وعسكرياً ومالياً، وسلم لها صنعاء وبقية المدن، وفتح لها أبواب جيش والاه، وانتقل أتباعه منه إليها، فصار يتيماً في عاصمته، وكانت النهاية المتوقعة. أما حسابات الميليشيا اليوم، فربما تنحصر في ضمان الشرعية السياسية بعد السلام، على رغم أن العقل المتطرف في صعدة لا يجيد قياس الربح والخسارة، فإلقاء السلاح والدخول في العملية السياسية مطروح على موائد المفاوضات، وتفريط الحوثيين في مثل هذا العرض، أي المضي في حرب خاسرة تنهيهم عسكرياً وسياسياً.