آخر الاخبار

أكبر كارثة في أجواء الخليج.. صاروخ أمريكي يخترق قلب طائرة مدنية بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل

حين يستشعر الجماد
بقلم/ حسناء محمد
نشر منذ: 5 سنوات و 6 أشهر و يومين
الأحد 30 ديسمبر-كانون الأول 2018 08:16 م

قالت لي: إحداهن حين بدأت حياتي الزوجية في أيامها الأخيرة كنت أسمع من الثلاجة بالمطبخ صوت غريب، كأنه صوت بكاء!

أقسم أن جلدي كان يقشعر، ويساورني الخوف والتعجب فهذا الصوت لا تحدثه الأجهزة ..!

تذكرت بعد ذلك الجذع الذي حن لرسول الله عليه الصلاة والسلام، ورد في رواية كعب أنه كان يصلي إلى جذع، إذ كان في المسجد عريشا وكان يخطب إليه.

فقال: رجل من أصحابه هل نجعل لك عريشا تقوم عليه الجمعة حتى يراك الناس ويسمعوا خطبتك؟ قال: صل الله عليه وسلم: نعم .

قال: فصنعوا له ثلاث درجات هي التي على المنبر.. فلما أراد أن يأتي المنبر مر عليه فحن الجذع وسقط وأنشق فرجع الرسول صل الله عليه وسلم فمسحه بيده حتى سكن!

وسبحان الله كيف حن الجماد! واستشعر ورهب الفراق ! كيف لهذا الذي لا روح فيه يهتز لصاحبه ويسقط! وقد قست بعض القلوب حتى كانت الحجارة أشد لينا منها!

وما أحدنا غير إحساسه فإن اصبح ميت الإحساس يتتبع غرائز شبعه وشهواته ولا يصغي إلا لصوته في ذلك، سقط عن كل ما يمت للحياة إلا ما يظن، وبقي خاوي الوفاض.

وإنه ليأتي على مسارح لمحاتنا، والغائر من البوح في أرواحنا وحاجاتنا أننا بدون ذلك الإحساس الصادق المتجرد كمن غلّ وقيد وعمي وصم. وأن جهالاتنا إذا زجرت النور واقتحمت العَتمة، فإنما لأنها تخبطت فلم تجد ما تسكن إليه من قيمة.

فأنا لرداء على كتف الروح أن يغنيها من البرد! وهل يشبع خميصة النفس امتلاء الجسد والعقل والقلب في عراء! إنما افضل أزمنة النفس أخصبها، يحدث عنها صدقها لا وعيدها، وينبت في أنحائها الكرمْ فتعصره فوق كدرها ويزيحه، وقلقها فيذره مع الريح.

وترى الوجود بعين نقية، لا يقضم عطاءها جحود، ولا يعجل يأسها، ولا يغفو ضميرها، ولا يتسرب الملل إليها فيقتل وفاءها. في أمان الله