آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

الربيع اليمني ... كان محاولة للإنقاذ..
بقلم/ علي أحمد العمراني
نشر منذ: 6 سنوات و 4 أشهر و 19 يوماً
الأحد 11 فبراير-شباط 2018 06:59 م

نكابر في عالمنا العربي ولا نعترف بالحقيقة، وغالبا ما نوجه اللوم في الجهة الخطأ، وقد نأخذ الضحية بجريرة الجاني..

بعضهم يقولون ، الآن، سخرية وتهكما : ما يسمى بالربيع العربي، وهناك من يذهب بعيدا ويقول: الربيع العبري..! مع أن كل البراهين والأدلة تؤكد بأن إسرائيل ، لا تريد ربيعا عربيا، ولا حرية ولا وديمقراطية ولا عدالة ولا وحدة في العالم العربي.. تريد إسرائيل أن تكون وحدها واحة الديمقراطية في منطقتنا، ويتمتع شعبها اليهودي وحده بالحرية والكرامة..

مثل ربيع براغ الجميل، الذي كان محاولة نحى فيها الحزب الشيوعي التشيكوسلوفاكي عام 1968، منحى إصلاحيا، لم يدم الربيع العربي طويلا، حتى هبت عليه العواصف من كل حدب وصوب..

ما ساد الكثير من أقطار العالم العربي في العقدين أو الثلاثة الأخيرة، من فساد واستبداد وإفقار قيمي وأخلاقي واقتصادي، كان يتطلب إصلاحا شاملا وكبيرا، ونادت بِه المؤسسات الدولية، مرارا وتكرارا، لكن دون استجابة تذكر.. وعادة فإنه ما لم يأت الإصلاح في الوقت المناسب ، فلا بد من الإنفجار، وقد يكون بلا سابق إنذار، وقد يكون في شكل ثورة حاسمة ومنظمة نسبيا، على غرار ثورة أكتوبر العظمى في الإتحاد السوفيتي ، أو زلازل مثل الثورة الفرنسية، وقريب من ذلك الحالة التي أسفرت عن الربيع العربي حتى الان..

كان الربيع العربي في أصله مطلبيا وإصلاحيا وسلميا، ولم يجنح للعنف في بعض حالاته إلا عندما فُرض عليه ذلك من قبل ثورات مضادة وأنظمة لا تجيد سوى القمع والعنف.. وفِي حالات مثل مصر وتونس، واليمن، بقي الحراك الشعبي سلميا إلى النهاية، وانفجرت الحرب في اليمن بعد ثلاث سنوات من انبثاق الربيع، بسبب تحالف الثورة المضادة التي جنحت إلى العنف واجتياح المناطق حتى سقوط العاصمة صنعاء في يد مليشيات الحوثي، ولم يكن النظام الحاكم في اليمن، الذي انبثق عن الربيع مهيئا للحرب ولا مستعدا لها، ولذلك تدخل التحالف العربي..

في حالة اليمن، كان يتحدث العالم من خلال مؤسساته الدولية عن توقعات الدولة الفاشلة في اليمن، منذ أكثر من عقد من الزمن، قبل الربيع في 2011، وكانت أوجه الفشل في إدارة الدولة في اليمن، متعددة الجوانب، فمن الفشل في حسم حروب صعدة التي اندلعت قبل الربيع العربي ، بحوالي سبع سنوات، إلى الفشل في معالجة الوضع في الجنوب، وكان من نتيجة ذلك الحراك الإنفصالي، الذي نزل الشارع بقوة من 2007، إلى الفساد البشع والجشع الذي صار طريقة حياة، إلى اضطراب الأمن وتفشي الجرائم وعمليات القتل والإرهاب، دون اكتراث من قبل أجهزة الأمن..

كان التغيير في اليمن بالذات، حتميا وضروريا، حتى قال بعض المراقبين، إن اليمن أكثر بلد في العالم بحاجة إلى التغيير.. وكان التغيير في اليمن، في النهاية، إصلاحيا وتوافقيا، ونتج عنه حكومة وفاق ورئيس منتخب بالتوافق والإجماع، ورئيس سابق محصن بالقانون من كل ملاحقة.. لكن ذلك كله لم يشفع للربيع في اليمن، مع أنه كان آخر محاولة لإنقاذ اليمن مما هي فيه الآن، وكان مخرجا مشرفا للجميع، بما في ذلك الرئيس السابق صالح، وللحوثيين الذين منحهم الحوار الوطني حيزا يضاهي أكبر الأحزاب، لكنهم جنحوا للاجتياحات الغاشمة وإغراق البلد في الدم والعنف والدمار..

من خلال الربيع العربي، عبر الشباب العربي عن حلمهم، في العدالة والحرية والوحدة، وأن يعيشوا مثل بقية أبناء المعمورة بعزة وكرامة، وتلك الأحلام من حقهم بل من واجبهم في هذا العصر.. وعلى الأرجح ستكون للربيع جولات قادمة وعودات أخرى، ربما في صور وأشكال مختلفة، وآمل أن يكون إصلاحيا وتدريجيا وسلميا بعيدا عن العنف والفوضى ..

ومن الأفضل دائما أن يتم الإصلاح المتدرج، في الوقت المناسب، بيد القادة الكبار وتفهم وإسناد النخب المستنيرة ومؤازرة الشعوب..

وفِي حال نجاح دولة عربية، رئيسية، أو أكثر في الإصلاح المتدرج ولكن الحاسم، ستكون نموذجا يقتدى، فهذه الأمة واحدة في الحقيقة.. تتقدم معا، وتتراجع معا.. وعندما يصاب أحد أجزائها بحالة سوء، تطال الجميع، وإن على تفاوت.. ونلاحظ ذلك الآن..

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالرحمن الراشد
هل يتمُّ الانقلاب على بايدن؟
عبدالرحمن الراشد
كتابات
عبد الباري عطوانأنه يوم تاريخي
عبد الباري عطوان
مشاهدة المزيد