آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

تعرية الوجه الأخلاقي للحوثيين
بقلم/ عارف أبو حاتم
نشر منذ: 8 سنوات و أسبوعين و 5 أيام
الأحد 12 يونيو-حزيران 2016 03:01 م
وكأن اليمنيين في مهمة تعرية الوجه الأخلاقي للجماعة الحوثية، كل يوم يسقطون جزء منه، مستفيدين من تقنية العصر التي بأيديهم.. تكشف زيف أخلاق الحوثيين وتوثقها وتوزعها في مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث.
فحين تجتمع نسوة من أمهات المختطفين والمختفين قسرياً لدى ميليشيا الحوثي، ويقفن في عز النهار وسط الشارع وأمام مقرات الجماعة الحوثية ويناشدنهم بلغة حزينة وجزلة وقوية في معانيها أن يطلقوا أولادهن قبيل شهر رمضان، ولم يستجب لهن، يكون العار قد لحق بالحوثي ورجالاته، فضلاً عن عار سياسي ناكث للعهد، فحسب الاتفاق مع الوفد الحكومي المشاور لهم في الكويت والمبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ، وافقوا على إطلاق 50% منهم قبيل شهر رمضان وأن يكون بينهم الخمسة المنصوص عليهم في قرار مجلس الأمن 2216.. ثم تراجعوا وطالبوا بكشوفات موثقة، تليها خطة تنفيذية وآلية للإطلاق، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك اصطدم المواطن اليمني والمجتمع الدولي بموقف الحوثيين المطالب بإطلاق 3760 شخصاً من ميليشياتهم، ويدعون أنهم أسرى لدى الجيش الوطني والتحالف العربي، وتصدر الكشف اسم أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس السابق وسفير اليمن السابق لدى الإمارات والمقيم حالياً في أبوظبي، وهي خطوة مهمة تشير إلى احتمالين إما أن يكون فعلاً تحت الإقامة الجبرية في أبوظبي، أو أن والده أراد بهذه الخطوة تبرئة ساحة نجله من أي تهمة حربية في اليمن، باعتباره معتقلا في الإمارات وتحت الرقابة الأمنية، وهو ما سيضمن له براءة من الجرائم الإنسانية، وقد يُصنع له مستقبل سياسي باعتباره مناضلاً وضع في سجون الخصم، وبحسب الأمين العام لحزب صالح المؤتمر الشعبي عارف الزوكا إنهم استنفدوا كل الطرق الدبلوماسية والسياسية للإفراج عن نجل صالح ولم يتمكنوا وهذا ما دفعهم لوضع اسمه في صدارة كشوفات الأسرى والمعتقلين لدى التحالف.
النسوة اللاتي نزعن خمورهن ووقص ضفائرهن واحراقها وسط النهار على عتبات مقرات الحوثيين عُدْنَ صفر اليدين وهو مالم يكن متوقع في مجتمع محافظ كاليمن، إذ تُعدُ هذه الخطوة في العُرف القبلي اليمني من أشد المحرمات التي يجب الاستجابة لها وألا لحق العار برافضها.
قبل عشر سنوات تقريباً اجتمعت عدد من نسوة آل بدرالدين الحوثي يناشدن الشيخ عبدالله الأحمر بالسعي لإطلاق رجالهن المعتقلين في سجون صالح وقبل نزع خمورهن وإحراقها، تم منعهن، ولم يعدن إلى منازلهن إلا برجالهن... اليوم انتزعت القيم وأعراف القبيلة من وجه الجماعة الحوثية، بعد أن دمروا أخلاق الناس وخلخلوا عقيدتهم مثلما دمروا دولتهم وبنيتهم التحتية، وقتلوا عز الرجال كما سحقوا القيم الفضيلة.
كانت النيران المتصاعدة من خمور النساء وشعرهن تلتهم وجه الحوثي وتجعله يتساقط كقطع الليل المظلم، لكي تظهر طبقة الوجه الأصلية المنزوعة القيم والأخلاق.. حتى ظهر وجه لا ينتمي إلى هذه الأرض، متبلد بلا شخصية ولا ملامح ولا قرار إلا ما ارتضاه سيد إيران ورجلها الأول علي خامنئي.
لم يصطدم المجتمع اليمني بأخلاق الحوثي المنزوعة القيم، بل بمن يدافع عنه ومن يرسل ابناءه للقتال معه، ويسهم في تدمير النسيج الاجتماعي حتى وصلنا إلى مرحلة صرنا فيها نخاف من ما بعد الحرب، أكثر من خوفنا من الحرب نفسها، ففي مجتمع قبلي عصبوي مسلح مثل اليمن لن يترك الناس ثأراتهم مع الحوثي ومرتزقته، وما أحدثه فيهم من قتل ودمار... حتى المقاتلين معه سيطالبونه يوماً باستحقاقات من قُتِلَ منهم، ومن بقي حياً هو أيضاً سيطالب باستحقاقات وترقيات.
لم يدمر الحوثي الأرض بقر ما دمر النفوس ودمر قيم اليمنيين وأعاد فرز الناس وفق أسوأ العصبيات السلالية والمذهبية والطبقية.
مشاهدة المزيد