آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

الكتاب والقرآن في التنزيل الحكيم
بقلم/ د. عبده سعيد مغلس
نشر منذ: 8 سنوات و 7 أشهر و 16 يوماً
الأحد 15 نوفمبر-تشرين الثاني 2015 04:22 م
علينا إعادة التفكير في الثوابت المغلوطة في ثقافتنا وحياتنا حتى نستطيع بناء مشروع ثقافي إسلامي نستعيد به واقعنا وموقعنا الحضاري الذي فقدناه وتحولنا بغيابه الى عصبيات تقتل بعضها بعضا وأطرح سؤال لنفتح به نافذة للتفكير ما الفرق بين الكتاب والقرآن في التنزيل الحكيم ؟
نجد في التنزيل الحكيم التفريق بين الكتاب والقرآن واضح لا لَبْس فيه حيث نجد قوله تعالى ( ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) البقرة الأيات من ٢ الى ٥ .
(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) البقرة أية١٨٥
في الأيات الثانية من سورة البقرة يصف الله تعالى وظيفة الكتاب في التنزيل الحكيم بأنه هدىً للمتقين وفي الأيات من الثالثة الى الخامسة يصف من هم المتقون وهم الذين تنطبق عليهم صفاة المؤمنين برسالة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام وهم جزء من الناس وليس كل الناس بينما القرآن يصفه التنزيل الحكيم في الأية ١٨٥ بأنه هدىً للناس كل الناس المؤمنين من أمة محمد والمؤمنون باليهودية والمسيحية وغير المؤمنين بالديانات السماوية هذا الفارق الجوهري بين وظيفة الكتاب والقرآن يُشكل فارق جوهري لفهم دين الإسلام فمنه نعرف أن الكتاب ليس القرآن حيث أن الكتاب يمثل الرسالة وتعاليمها وما فيها من شعائر وتشريعات وقيم بينما القرآن يُمثل النبوة وهي معجزة الرسول عليه الصلاة والسلام الى أن تقوم الساعة وفيه أيات الكون والأفاق والأنفس التي سيكتشفها الناس في مسيرتهم التاريخية وهي ستكون دليل هدايتهم.