آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

فنانات منقبات
بقلم/ متابعات
نشر منذ: 15 سنة و 10 أشهر و 20 يوماً
الأحد 10 أغسطس-آب 2008 06:13 م

أشعلت "موضة" غناء المنقبات جدلاً فنيا ودينياً في اليمن ، فبينما يحرّم العلماءالغناء من أساسه ، يعتبر آخرون أن غناء المنقبات "أخف ضرراً" من العاريات في الفضائيات، فيما يعتبر نقاد فنيون الامر انعكاساً لخلل فني ، يتمثل في غياب المؤسسات الت هيلية الموسيقية وضعف الجانب الرقابي لوزارة الثقافة.

ووفقا لما ورد بجريدة "دنيا الوطن" تنشر موضة الفنانات المنقبات في اليمن في المحافظات الشمالية ، خصوصا وسط القبائل، حيث يزيد عددهن عن 20، هن فقط من أصدرن كاسيتات انزلت إلى الاسواق، إلى جانب أخريات يغنين في الاعراس.

تهديد بالقتل

وأدت القيود التي تفرضها التقاليد في المجتمع القبلي اليمني ، إلى تعرض العديد منهن إلي التهديد بالقتل، مما دفعهن الي الاكتفاء بالاسم الاول في البوماتهن دون ذكر اسم النسب العائلي او المناطقي.

وتعرض محلات بيع الأشرطة إنتاج هذه المغنيات المنقبات بأسماء مستعارة ، كما يعرضها الباعة المتجولون على الأرصفة والشوارع وحظيت أشرطة المنقبات بإقبال شعبي كبير وحققت أرقام مبيعات عالية ـ حسب أصحاب محلات بيع الأشرطة ـ خاصة في الارياف، لكون الأغاني تعتمد اللهجة العامية، وتتطرق إلى بعض المشاكل الإجتماعية في تلك المناطق.

واعتبر الشيخ المرتضى بن زيد المحطوري أن المعاصي درجات وأن غناء المنقبات "أقل ضرر من العاريات اليوم اللواتي يقدمن اجسادهن ويتمايلن للاغراء بصورة تحتقر المرأة وتشوه صورتها".

وأضاف المحطوري، وهو من علماء الزيدية في اليمن قائلا :"لابأس ان تغني المراة في الاعراس ولا اقول أن صوت المراة عوره لكن يجب الا تستخدم الكلمات المثيرة للشهوة، والا اصبحن كمن تغطي وجهها، وتعرض عورتها امام الناس".

وفي المقابل، رأى عدد من علماء اليمن أن الغناء حرام من اساسه ، ففي رسالة رفعها قرابة (100) عالم دين إلي الرئيس والحكومة مؤخراً، طلبوا فيها "إيقاف المنكرات" التي بدأت تنتشر في البلاد، "وأولها الغناء الذي تبثه وسائل الاعلام الرسمية"، معتبرين ذلك من الأسباب الجوهرية لإنشاء هيئة الفضيلة (الامر بالمعروف والنهي عن المنكر).

نوع من الإغراء

ومن جهته ، قال الصحفي ياسر الشوافي :" إن لجوء الفنات إلي الغناء بالنقاب يعود، في بعض الاحيان، الى رغبة المنتج، "إذ يرتبط النقاب بالاغراء والقبول الاجتماعي، خصوصا في الوسط القبلي الذي لا زال ينظر باحتقار الى من يمتهنّ الغناء ويعتبرهن من اصول ضعيفة اجتماعياً، علاوة على ان فشل بعضهن اتاح لهن الظهور باسماء اخرى لتحقيق الربح المادي وغير هذا يتيح هذا الامر للفنانات المنقبات الي استخدام كلمات اكثر جرأة".

وأشار الفنان جميل العوامي إلى أن الفنانات يلجئن الى النقاب لتغطية العيوب حيث اعمار الغالبية منهن فوق الاربعين، كما أن وجوه لغالبيتهن يغيب عنها الجمال، إلى جانب أنهن ضحايا لشركات الانتاج التي تسعى الي الربح كهدف اساسي.

 

فيما أشار شرف المآخذي مدير مؤسسة روائع الفنون للتسجيلات والانتاج الفني إلى أن ظاهرة المغنيات المنقبات ظهرت منذ أكثر من 6 سنوات وأن العادات والتقاليد تحظر عليهن الكشف عن وجوههن أسماءهن الحقيقية. واضاف المآخدى قائلا :" أداء المغنيات للاغاني والألحان الشعبية باللهجة اليمنية زاد من شهرتهن، ورفع من مبيعات أشرطتهن خصوصاً أوساط القبائل والفئات غير المثقفة".

خلل فنى

واعتبر الموسيقار جابر علي احمد، الذي يدير مركز التراث الموسيقي في اليمن انتشار ظاهرة المنقبات انعكاساً لخلل فني يتمثل في غياب المؤسسات التأهيلية الموسيقية، وضعف الجانب الرقابي لوزارة الثقافة ، وقال : "عادة ما يجري اختيار هذه المغنيات من قبل مؤسسات الإنتاج، ولا يخضعن لمعايير فنية لاختيارهن عدا أنوثتهن.

وأشار جابر إلى أن مؤسسات الإنتاج تستفيد من حالة التسيب الموجود من الجهات الرقابية في الوزارة وإدارة المصنفات الفنية"، متهماً المغنيات بأنهن "لا يمتلكن أدنى مقومات الموهبة والصوت الجميل، ودخلن إلى الساحة الفنية تحت ظروف اقتصادية واستغلال المنتجين لذلك، كما إن ظهورهن بالنقاب وأسماء مستعارة ناتج عن ثقافة المجتمع والعادات والتقاليد وخوف التعرف عليهن ربما من الأقارب أو القبيلة".

وانتقد جابر غياب دور وزارة الثقافة في إيجاد لجنة فنية تخضع الفنان للاختبار وفحص القدرات قبل منح تراخيص إنتاج الأشرطة .

وذكر عبد الملك القطاع مدير أداور المصنفات الفنية والفكرية بوزارة الثقافة أن النقاب "حرية شخصية ولا نستطيع إلزام هذه المغنيات بإزالته كما يجيز لهن القانون انزال إنتاجهن بأسماء مستعارة".

وأضاف عبد الملك قائلا : " إننا في الوزارة نسجل لدينا الاسم الحقيق وكل التفاصيل الشخصية للفنان ثم نمنح الترخيص بموجب قرار لجنة الإلحان والنصوص ، وفي حال نزل شرط إلى الأسواق بدون ترخيص يتم سحب كل النسخ من الأسواق "، مشيراً إلى ان أشرطة المنقبات حققت مبيعات وأرباح عالية مقارنة بفنانين معروفين على الساحة الفنية اليمنية.

محيط ـ وكالات