خطر الحوثية العبودي وآخر العلاج
بقلم/ احمد صالح الفقيه
نشر منذ: 10 سنوات و شهرين و 18 يوماً
السبت 06 سبتمبر-أيلول 2014 09:33 ص

من اكثر المشاهد فجاحة ووقاحة محاولة غلام غر فرض شروطه على الدولة وقيادتها المنتخبة من كهفه في ضحيان، وهو الذي لم ينتخب حتى لعضوية مجلس محلي، ولمجرد سوقه قطعانا من الجهلة الذين لا يميزون ما يضرهم مما ينفعهم منقادين بوجبة وكيس من القات والفي ريال.

ان اشد العادات سيطرة اعتياد العبودية... ودجال ضحيان يستطيع فقط خداع الجهلة ومعتادي العبودية. الاحرار يؤثرون طاعة العقل على خدمة حزب ما او جماعة ما دون تفكير. انصار الحوثي نصبوا طاغيا عليهم دون احتياج. ومن كان فيه قبس من الانسانية لا ينساق الى العبودية الا مكرها او مخدوعا. ولكن اي شعب متى تم خضوعه يسقط في هاوية النسيان العميق لحريته الى حد فقدان القدرة على الاستيقاظ لاستردادها، وذلك ما جدث لليمنيين لمدة الف سنة منذ خدعهم الدجال الهادي الرسي، ولولا الناصرية والجيش المصري ما استيقظوا.

تستخدم قناة المسيرة الحوثية موسيقى مسلسل صراع العروش في برنامجها ميادين الثورة الذي تبثه مرارا كل يوم، وهو استخدام فاضح لما يقيع في باطن الحوثي وهدفه الحقيقي. بقول الاستاذ سامي نعمان:

"الحوثي لا يكترث لحياة الناس (ناهيك عن موتهم جوعاً أو تجريعاً)، ولا يعير اهتماماً لأرواح اتباعه، لا يهمه كم يقتل، ولا كيف سيكون الوضع.. لديه أجندة متغطرسة منتفخة بغرور القوة، وهو ماضٍ في تنفيذها مهما كلفه ذلك من ثمن، طالما هو في مأمن من دفع كلفتها على المدى القريب أو المتوسط على الاقل....داعش تتشكل حالياً".

 

يمكن اختزال عوامل حالة التحضر والحضارة بالسلوك الاجتماعي الراقي والاهتمامات الراقية وهو ما تميزت به طبقة او شريحة "السادة" اليمنية كنتيجة لاحتكارها للسلطة والثروة قبل 1962 ، كما يمكن اختزالها في حالة الهمجية بالسلوك البدائي الحيواني والاهتمامات البدائية الحيوانية، كحال افراد القبائل كنتيجة للجهل او التجهيل المستمر حتى يوم الناس هذا. الملاحظ هو انحدار مريع لدى السادة بالنظر الى بذاءة عبد الملك الحوثي في هذياناته التي يسمونها خطبا.

الدولة في مساعيها السلمية لم تقصر، فقد تجاوبت وتنازلت وارسلت اليه الوفود من رجالاتها ولم يكن ينبغي عليها، لم يبق الا أخر العلاج. وهو يكمن في سلاح الطيران بضرب قوة الحوثي الحربية في صعدة وعمران وعلى مداخل صنعاء, هناك حيث تؤلمه الضربات. اما صنعاء فان حامينها الامنية والعسكرية واهلها كفيلون بحمايتها اذا لزم الامر. الدولة ليست لعبة الغلمان المهووسين العملاء.

آخر الكلام:

لا تنازل ولا تراجع تحت التهديد ولا والف لا لاشراك العصابة المسلحة في الحكومة. ويجب حظرها كجماعة ارهابية ونقل المعركة الى اوكارها في صعده.

مشاهدة المزيد