زمن التمييز
بقلم/ محمد بن ناجي الهميس
نشر منذ: 11 سنة و أسبوعين و يومين
الثلاثاء 15 أكتوبر-تشرين الأول 2013 08:38 م

حسب إعتقادي !!

هذا الزمن زمن قول الله عزوجل ( ليميز الله الخبيث من الطيب )  والذي يسبق زمن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ينقسم الناس إلى فسطاطين ،، فسطاط إيمان لا نفاق فيه ،، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه ) !!!

كيف !!

سابقاً كانت تطلق الشائعات من قبل أعداء الأمه الإسلامية بإتجاه الشعوب العربية والإسلامية حتى ان بعض المسلمين لم يعد يعرف ولم يعد يفرق بين العملاء وغير العملاء ،، من يعمل لنصرة الإسلام ومن يدعي ذلك !!

ماهي الجماعة التي تحرص على نهضة الشعوب الإسلامية ومن يعمل خلاف ذلك !!

من هو الحريص على تحرير المسجد الأقصى ومن يعمل على حماية إسرائيل ومصالحها وتأمين حدودها بالوكالة !!

كيف تعرف أنظمة المقاومة والممانعة من غيرها !!

من هي الحكومات العميلة للغرب ومن هي الحكومات المخلصة لأوطانها !!

إلى غير ذلك من التساؤلات ...

فجميع الحكومات والطوائف والجماعات تنسب للإسلام وتدعي أنها تعمل على رعاية مصالح الدول الإسلامية وشعوبها وتصف نفسها بحامي حمى الإسلام دون غيرها وهي الحريصة على مقدساته ولولاها لانتهى الإسلام منذ زمن بعيد !!

ولا زال المسلم في حيرة من أمره ،، وقد يكون على حق في حيرته هذه !!

يقال:

الاخوان ضد أمريكا .. أمريكا تدعم الاخوان .. السعودية حريصة على الإسلام .. ايران حريصة على الإسلام .. السعودية تدعم الاخوان وتريد تمكينهم .. إيران حليف رئيسي للإخوان والعكس .. الشيعة ضد أمريكا .. ايران حليفه سراً لأمريكا وإسرائيل .. بشار الأسد حامي المقاومة والقدس .. بشار الأسد حامي حمى إسرائيل .. السعودية وإيران سبب بلاء الأمة الإسلامية .. حماس عميلة لليهود وحزب الله مهدد لأمريكا وإسرائيل .. إلى غير ذلك من الشائعات وكل يدعي وصلاً بليلا !!

فجائت الأحداث ومرت الأيام وبدأت تتكشف الحقائق وأصبحت الأنظمة والجماعات والطوائف والاحزاب تعمل على المكشوف وتسير في الاتجاه الذي يحقق رغباتها ويبين أهدافها المخفية والتي كانت تخفى على الجميع ولم تعد قادرة على التستر خلف الشعارات التي كانت تطلقها وتقنع بها الشعوب الإسلامية وكل هذا بفضل الأحداث التي تجري في هذا الزمان ..

نستطيع القول بأن الله أجرى هذه الأحداث في بلاد الإسلام لعلمه بأن هناك مجموعه من المسلمين تبحث عن الحق وتريد مناصرته ولا يمنعها من ذلك إلا التغرير الذي أصابهم من بعض هذه الأنظمة والحكومات والجماعات والطوائف الإسلامية ..

كما ان هناك من المسلمين من يعرف الحق ومع من يكون ولكنه يتعمد الوقوف مع الباطل ..

فأتت الأحداث وبينت صدق طرف من الأطراف وكذب وافتراء أدعياء نصرة الإسلام وأدعياء المقاومة وأدعياء الحرية والكرامة وعزة الشعوب الإسلامية ..

وصدق الله العظيم عندما قال ( ليميز الله الخبيث من الطيب )

فمن عرف الحق بعد ذلك ولحق به وتمسك بنصرته فقد انتقل إلى فسطاط الإيمان الذي لا نفاق فيه ،، ومن أصر على عناده ووقوفه مع الباطل بعد ما تبين له الخبيث من الطيب فقد حجز له مقعدا مع فسطاط النفاق الذي لا إيمان فيه .. وان صلى وصام وزعم انه مسلم ..