آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

القانون قبيلتنا
بقلم/ خالد زوبل
نشر منذ: 11 سنة و يوم واحد
الأحد 30 يونيو-حزيران 2013 05:31 م

حينما قاموا بثورة شعب ... وتنادوا من بيني حرّية

أسقطوا النظام ولكـن ... تناسوا دُوَلَ الـقـبـلـيـة

اليمن بلد قبلية بطبعها : ففيها قبائل عدنانية وقحطانية وهمدانية، ومنها بكيل، حاشد، مذحج، الزرانيق، العوالق، الحواشب، قبائل الضالع، يافع وردفان وقبائل أبين وشبوة، وكندة والحموم في حضرموت، وغيرها كثير في طول البلاد وعرضها.

وهذه الطبيعة الاجتماعية الجغرافية أثّرت في المشهد السياسي على مرّ العصور اليمنية ، فلا يوجد رئيس سابق ولا لاحق إلا واستفاد من القبيلة أو حاربها أو صالحها . على اختلاف بينهم من ما قبل الإمام يحيى حميد الدين-رحمه الله - .

فمن مستفيد منها في توسيع النفوذ وضرب الثوار كآل حميد الدين، ومن محارب لها كالحمدي ، ومن مقتول بسببها كالغشمي، ومن مستغلها ومقوّيها لتكريس فساده كالمخلوع قريبا ..

حتى الأحزاب لم تسلم من هذا فوجدت نفسها أمام الأمر الواقع فاستخدمت التحالفات وكسب وجهاء القبائل لتحقيق المكاسب السياسية حيناً أو لخلق توازن قوى وتكثير سواد المعارضة للرئيس حيناً آخر!

بل وحتى الثوار استفادوا من القبيلة إبّان الثورة ورحبّوا بانضمام كثير من القبائل في ساحة التغيير ، بل وشارك بعضهم في القتال مع القبيلة دفاعاً عن الثورة ذاتها ، وذكريات الحصبة وأرحب ليست منّا ببعيد .

فليست المشكلة إذاً في أن يكون هناك شيخاً مُهاباً محترما يُسمع ويُطاع في نطاق محله وفق حدود وضوابط و بدون مجاوزة القانون، بل من الفطرة الاتجاه إلى قائد فئوي أو أسري مسموع الكلمة ، وحتى في مبادئ ديننا : أن (( أنزلوا الناس منازلهم )) ..

لكن المشكلة أن يتحول هذا الشيخ أو ذاك إلى أداة لتكريس نفوذ السلطة ، وممارسة استبداد مصغّر والنفوذ على حسب مكانته وإمكاناته . فلا يدخل شيء للقرية إلا بإذنه، ولا يخرج منها إلا بإذنه ، وإليه تُقدّم القرابين وتُذبح الثيران ! وأفراد عائلته يمشون بالسلاح وبالحرس الخاص وربما يظلمون الناس ولا يؤخذ منهم حق ولا باطل ، وكثير منهم يمتلكون سلاحاً يضاهي سلاح الدولة عدا الطيران الحربي . ولشيخهم أن يمارس السلطة القضائية والتشريعية والتنفيذية كذلك . فشيخهم هو القانون ، والقانون هو !

ما يعني دفن ثورة سبتمبر وأكتوبر وفبراير الأخيرة !

إن مشكلتنا ليست من الشيخ هذا أو ذاك وهذه القبيلة أو تلك ، بل إن استعداءها لن ينفع الشعب أبداً أبداً ..

بل المشكلة تكمن في أن تكون القبيلة أو شيخها هي العائق دون قيام دولة النظام والقانون . وأن يغيب القانون إذا حضرت ويحضر عند غيابها !

وعلى هادي ألا يستغفل الشعب ويقتدي بسابقيه في محاولة استرضاء مشايخ على حساب الشعب، أو كسب ولائهم مقابل تعيينهم بمناصب تظلم شعبه .

نعم هو تحدٍّ كبير أمام هادي الذي ينتمي إلى قبيلة فيها شيخ! وأمام الأحزاب التي تحالفت مع بعضها ، وأمام المواطن المنتمي لقبيلة أيضاً ..

فهل نتمدّن جميعنا ونفهم القانون والحقوق والعدالة أو نتحول إلا أشياخٍ ورعايا ؟