اربع دول عربية تعلن أن غداً الأحد هو المتمم لشهر رمضان.. تعرف على الدول التي اعلنت ان غدا هو اول أيام العيد
أجهزة الأمن السعودية تضبط يمني لاستغلاله طفلاً في عمليات التسول
بطارية نووية قد تدوم مدى الحياة .. وداعا لعصر الشواحن
العليمي: التحالف الجمهوري بات اليوم أكثر قوةواستعادة صنعاء صار أقرب من أي وقت مضى
الخارجية الأمريكية تعلن فوز أمة السلام الحاج بجائزة المرأة الشجاعة للعام 2025
الحكومة السودانية تفرج عن آلاف الأسرى من سجون الدعم السريع
رشاد العليمي يتجاهل تهنئة رئيس مجلس السيادة السوداني بالنصر وتحرير العاصمة الخرطوم
عاجل : غدا الأحد أول أيام عيد الفطر في اليمن وييدأ العيد يوم الإثنين في هذه الدول
الجيش السوداني يعلن السيطرة على مواقع جديدة في أم درمان
أطعمة تحارب الشيب المبكّر
ذات لقاء قلت للدكتور طارق السويدان: هل صحيح أنه غير مسموح لك بزيارة أمريكا، وأنت الذي درست فيها فترة طويلة؟ قال لي: نعم، غير مسموح لي بذلك، فقلت له: ما سبب ذلك؟، قال لي: لا أدري سبباً وجيهاً لذلك سوى نشاطنا في أوساط الجالية المسلمة في أمريكا، قلت له: أنت من المحسوبين على التيار المعتدل جداً في الحالة الإسلامية، فلماذا تعامل كتنظيم القاعدة؟ ضحك وقال لي: هذا السؤال المحير لي حتى الآن.
ما ينطبق على الدكتور السويدان نفسه جرى للصديق المفكر الإسلامي محمد بن المختار الشنقيطي الذي درس هو الآخر في أمريكا وقضى فيها أكثر من عشر سنوات، محمد المختار الذي يعد من أبرز وجوه الاعتدال والوسطية الإسلامية، وقد طرد من أمريكا ولم يعد مسموحاً له بدخولها، نفس القصة تكررت مع الدكتور السويسري المصري الأصل طارق رمضان الذي لم يتم السماح له بدخول أمريكا للتدريس في إحدى جامعاتها، ونفس الشيء أيضاً حدث للدكتور والمفكر الإسلامي الكبير الشيخ طه جابر العلواني .
ما يحيرنا جميعاً أن المجتمع الأمريكي مجتمع ديمقراطي تعددي حر، يتعايش في ظل قانونه كل الأديان والمذاهب والأجناس والأعراق، لكن هذه القاعدة الديمقراطية تستثنى وتنكسر عند مجموعة من أبرز رموز الوسطية والاعتدال في الفكر الإسلامي، لا لشيء وجيه أو سبب يمكن الإعذار فيه، فهذا ما ليس مفهوماً حتى الآن، فلم نجد سبباً ظاهراً سوى أن الجميع وسطيون ومعتدلون، وأصحاب رسالة إنسانية عالمية منطلقة من عالمية الإسلام، ومنهجه المعتدل، وهذا ما لا ترضى عنه مراكز النفوذ واللوبيهات الصهيونية ودوائرها المؤثرة في المجتمع الأمريكي التي تريد أن يظل كل شيء خاضعاً لقانونها وتفسيرها، حتى الإسلام تحرص على أن لا يظهر بسوى تلك الصورة السوداوية المتطرفة التي حرصت على إظهاره بها في أحداث 11 سبتمبر للأسف.
لا تفسير لدي غير ذلك لهذا التصرف الأمريكي حيال كوكبة من أبرز رواد النهضة والتجديد في العالم الإسلامي، فهل تعون الآن لماذا هذه الازدواجية في الديمقراطية الأمريكية؟. فهي ليست لديها مشكلة مع غير هؤلاء من الحمقى والخرافيين وسموراي الميكرفونات والفتاوى السخيفة والغابوية المتخلفة، أو الفتاوى الشاذة التي يراد تقديمها باسم الإسلام هنا أو هناك. أمريكا صحيح تركت الحرية للتدين لكل صاحب دين أو مذهب أو ملة أو ايديولوجيا، لكن لا ندري ما هو سبب استثنائها تلك الكوكبة من المفكرين، فمطلوب من الأمريكان أن يفسروا لنا موقفهم من هؤلاء الذين يتم منعهم من زيارة أمريكا، وتحت أي مبرر ذلك؟ حتى يتسنى لنا فهم الدوافع أو الموانع القانونية التي تحرم مواطناً من دخول دولة تقدم على أنها قبلة للحرية والمساواة والعدالة و حقوق الإنسان.