مفاوضات مسقط تقترب من صفقة النهاية .. شبكة حقوقية تطالب بضغط دولي
اشتعال الموجهات من جديد وقوات الجيش تفشل هجوماً حوثياً على مأرب وتقتل قيادياً
تعرف على ثروة أغنى أغنياء العالم.. إيلون ماسك في المقدمة
أردوغان يكشف عن فخ خبيث.. وتركيا تعلن غلق حدودها مع سوريا
10 أشياء في الحياة إياك أن تبوح بها للآخرين
بعد مظاهرات عارمة محكمة كندية قرارات مخزية بحق مخيم مؤيد للفلسطينيين بجامعة تورونتو
صفقة مفاجئة وغير متوقعة بين تركيا والسعودية
أكبر كارثة في أجواء الخليج.. صاروخ أمريكي يخترق قلب طائرة مدنية
بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل
تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء
يشهد العالم اليوم تطوراً سريعاً في كل مجلات الحياة، بينما المواطن اليمني مازال يصارع من أجل الحصول على القليل من الضوء لإنارة البيت، وماء و فتات طعام لسد الرمق، وتكاليف زهيدة لتعليم أبناءه والكثير من الأساسيات اللائي مازلن صعبة المنال وكل هذا في ظل شوارع أشبه بمكب النفايات، ومدارس حكومية كالسجون، ومرافق خدمية تفتقر لأبسط الخدمات، ودولة بلا سيادة و لا قانون... إنها حقيقةً مفارقات عجيبة تجعل الفجوة الزمنية تتسع بيننا وبين دول العالم الآخر.
ومع كل هذه الحمولات الثقيلة، والصراعات السياسية، والمكايدات الحزبية، والاختلافات الطائفية التي أضيفت مؤخراً إلى حمولات المواطن المسكين يبقى المواطن اليمني الـمُسْتَذَلّ و المُعْسِر يرتقب ويهتف لذاك ويمجد الآخر، وينتظر ما ستفرزه جلسات مؤتمر الحوار الوطني التي ترسل لنا بصيص من الأمل للعيش عليه.
إن اليمن اليوم حبيس زجاجة من التخلف ومازال يبحث عن المخرج العويص، ولن يعثر عليه بشكل سَلِس بسبب الظروف الملقاة على عاتقه التي ترغمه على العيش بحياة يسودها الوُجُوم، ويُفرض عليه القبول بما هو موجود متناسياً أنه ينتمي لأرض مليئة بالثروات ولكنها أفقرت وهي ليست بدولة فقيرة.
إذ تَأَمَّلَ المواطن اليمني وحاول أن يعيد التفكير في السبب الذي يجعلنا عالقين في القرون الوسطى ، ونرفض الانخراط في القرن 21سيتوصل إلى نتيجة محتملة وهي أنه هنالك أربعة أسباب تقريباً تقف وراء تأخرنا عن الـرَكْبِ .
أولا اليمن تحتاج لقائد فَطِن وشجاع، صاحب فكر سوي ونظرة مستقبلية عميقة، و إرادة قوية فلقد تصدعت رؤوسنا بسماع بعض الشخصيات التي يقال أنها الأجدر لرئاسة اليمن وكأن بطون أمهات اليمن لم تنجب إلا هؤلاء. ومع ذلك إن لم تُجدد الفترة الرئاسية لهادي وخاض الشعب انتخابات رئاسية نزيهة سنجد كل يصوت لحزبه، والجميع يدعم ممثله في الانتخابات حتى إن كان ليس مؤهلاً لها، فعند المصلحة الشخصية تغيب مصلحة الوطن.
حمولة أخرى وسبب آخر تكمن في جمع من الدول الخارجية التي ترغب أن تبقى اليمن في آتون التخلف، والانحدار الاقتصادي لأنها تعلم أنه أن نهضة اليمن ستؤثر عليها سلباً ، ودول أخرى تسعى للتمدد الطائفي بأي نَهْج، ولا تهتم إلا بمواصلة توسعها الطائفي وامتداد رقعتها وبين ذلك وذاك تبقى اليمن هي الضحية.
جهل المواطن وفكره العقيم وثقافته السقيمة ، وتركته القبلية والعسكرية، هي احد الأسباب التي جعلتنا لا نلحق بالركب السائر إلى الأمام. فعلى مر العصور سعى الكثير على تكريس ثقافة الجهل في أذهان الشعب، ومحاولة إبقاءه في مستوى ثقافي محدود حتى لا يضجر من مستواه المعيشي والتعليمي. كما أن العادات والتقاليد التي ظلت تلازمنا وارتكازنا على فلسفة "شيخ و خادم" زاد من بطئنا في طريقنا للموكب، وهنا أؤد التنبيه أن أرث القبيلة في اليمن به قيم جميلة ولكن فكر السلاح وسياسية البلطجية قضت على تلك القيم الجميلة فما علينا سوى نخالة الأمور السيئة التي أصبحت تشكل مُعْضِلَة علينا .