الأحمدي : شحنة الاسلحة واحدة من ثلاث شحنات قادمة لليمن
بقلم/ مأرب برس - السياسة
نشر منذ: 11 سنة و 9 أشهر و 6 أيام
السبت 16 فبراير-شباط 2013 12:41 م
حاوره: يحيى السدمي
ما أبعاد المخطط الإيراني في اليمن؟
 كنا نتوقع حقيقة أن تناور إيران في إطار صراعها الدولي وتستخد المزيد من أوراق الضغط ولكن لم نكن نتوقع أن تصل الأمور إلى درجة إدخال أسلحة فتاكة إلى اليمن، لقد كانت تأتينا معلومات عن دخول أسلحة إلى اليمن، ولم يكن لدينا الدليل الثابت قبل ذلك، لكن هذه الشحنة قدمت الدليل الحسي لأن مصدر الأسلحة إيران وليس هناك أي شك بذلك، وهناك تفاصيل أخرى لا داعي لذكرها في الوقت الراهن، نحن استغربنا وتفاجأنا بالموقف الإيراني لأن إيران كانت داعمة للوحدة اليمنية وكانت هناك تأكيدات مستمرة بأن إيران مع وحدة الشعب اليمني، لكن شحنة السلاح بصراحة أذهلتنا لأنها عبارة عن أسلحة قذرة في غالبيتها العظمى لأنها أسلحة تفجير عن بعد وتفخيخ وعبوات ناسفة وهذا هو الشيء الخطير في هذه الشحنة التي تحوي أيضاً صواريخ أرض جو خطيرة جدا، ونحن لا ندري ماذا تريد إيران من اليمن؟ فاليمن ويكفي مشاكل من القاعدة ويكفيه مشاكله الاقتصادية ويكفيه صراعاته الداخلية، ومن المؤسف جدا أن ترسل إيران مثل هذه الشحنة إلى اليمن، والإخوان في وزارة الخارجية اليمنية استدعوا السفير الإيراني ووجهوا إليه أسئلة واضحة ومباشرة حول ماذا تريد إيران.
 هل يكفي توجيه أسئلة، أم هناك توجه لقطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران وطرد سفيرها في صنعاء، إذا ما أصرت على استمرار تدخلها في اليمن؟
 حتى الآن ليس لدينا هذا التوجه، لكن كل شيء جائز، فما نزال في إطار التحقيقات وعندما تكتمل التحقيقات لكل حادث حديث.
 الأسلحة التي ضبطت على متن السفينة الإيرانية «جيهان 1» وتم عرضها على شاشات التلفزيون تبين أنها أسلحة إرهاب لمن كانت مرسلة في اليمن؟
 كما قلت هذه أسلحة إرهاب ولعمليات إرهابية لكن كل شيء سيعلن في وقته.
 لكن هناك من يتكهن بأن هذه الشحنة كانت ستذهب باتجاه الحراك الجنوبي وهناك من يقول بأنها للحوثيين، وهناك مخاوف من توظيفها سياسيا؟
 سيتم الإعلان عن كل الحقائق لاحقا وسيتم الإفصاح عن كل شيء.
 هل هذه أول شحنة أم سبقتها شحنات أخرى وهل تتوقعون وصول شحنات أسلحة أخرى؟
 معلوماتنا تشير إلى وجود شحنة سابقة على الأقل وصلت إلى البلاد من إيران ونحن ما نزال في إطار التحقيقات، وهناك باخرة أسلحة ثانية دخلت إلى اليمن وكان على متنها هذا الطاقم الذي تم ضبطه وهي السفينة «جيهان 1» بحيث ما إن تفرغ شحنتها تعود إلى المنطقة التي انطلقت منها ليستلموا الشحنة الثالثة الموجودة الآن في إيران.
 تردد في الآونة الأخيرة أنباء عن تورط مسؤولين حكوميين وقادة عسكريين وأمنيين في شحنات الأسلحة التي هربت إلى اليمن؟ ما حقيقة الأمر؟
 لا يوجد مسؤولون متورطون إنما هناك أحيانا أناس متواطئون بقصد الربح أو الاستفادة المادية، ليسوا قادة ربما يكون هناك إهمال من بعض النقاط العسكرية أو من بعض الوحدات العسكرية التي تمر عندها هذه الشحنات، فالذي حدث هو اختراق سواء بقصد أو من دون قصد، فأن يتم إنزال شحنات في سواحلنا فهناك جهات مسؤولة عن حماية هذه السواحل والشواطئ فهذا يعني أن هذه الجهات يجب أن تتحمل المسؤولية سواء كان بعلمهم أو بإهمالهم، إنما كأشخاص رسميين أو كعمليات منظمة فهذا غير موجود.
 هل هناك جهات أجنبية غير إيران متورطة في شحنات الأسلحة المهربة؟
 طبعا هناك أسلحة من تركيا ولكني أبريء الحكومة التركية من أن تكون ضالعة بالقضية بل العكس فمن أتى بالأسلحة التركية هم مهربون ومثلما هم يدخلون الأسلحة إلى بلادنا دون علمنا ورغم إرادتنا هم أيضا يخرجونها بدون علم الحكومة التركية ورغما عن إرادتها من خلال شبكات التهريب الموجودة هنا وهناك.
 أين تضعون الرئيس الجنوبي علي سالم البيض من الاتهامات الموجهة إليه بتلقي الدعم من إيران، وتجنيد المئات من شباب اليمن؟
 بالنسبة لعلي سالم البيض فعلاقته واضحة مع إيران تمويل مادي ومعنوي وإعلامي لكن مسألة تجنيد الشباب فلا معلومات مؤكدة لدينا مئة بالمئة، وإنما هناك زيارات لعناصر كثيرة من اليمن بشكل عام إلى إيران ويدخلون من دون تأشيرات إنهم يسافرون أولا إلى بيروت وفي المطار هناك ترافقهم عناصر إيرانية إلى إيران ومنهم إعلاميون ومهندسون وربما بينهم سياسيون، والهدف من هذه الزيارات هو للاستطلاع والتأثير عليهم وإقناعهم بأن إيران دولة نموذجية، وأنها دولة متحضرة ومسالمة والهدف عقائدي وسياسي وكسب مؤيدين، أما مسألة الدعم المقدم من إيران نحن نقوم برصده والمبالغ تصل إلى علي سالم بصورة غير مباشرة بعضها عبر تجار وعبر بضائع ترسل إلى اليمن وتباع ويعاد ريعها لتقديمها كدعم وهناك مبالغ تتم عبر حوالات لأشخاص وليس عبر البنوك بل عبر محلات صرافة وهي مرصودة لدينا وهي بملايين الدولارات.
هل مازالت إيران تدعم الحوثيين؟
 نعم الدعم الإيراني للحوثيين موجود، دعم مادي ومعنوي وأيضا في مجال التدريب القتالي والدورات الدينية، ويتم هذا في إيران حيث يقوم حوثيون بحضور دورات معينة ويعودون لتعليم دورات لزملائهم في الداخل، ونحن نأمل من الإخوة الحوثيين أن يدركوا أن مصلحتهم ومصلحة اليمن في الدخول في الحوار الوطني وحل مشاكلنا داخل هذا المؤتمر وأيضا من مصلحة إخواننا الإيرانيين أن لا يتدخلوا في الشؤون الداخلية لليمن وأن تكون علاقتهم طيبة وجيدة مع الحكومة اليمنية التي تمثل كل أبناء الشعب اليمني وليس من حقها أن تنحاز إلى أي فئة أو تشجعها على الخروج على الإجماع اليمني.
 أين وصلت الحرب ضد تنظيم القاعدة؟
 تم إخراج عناصر القاعدة من المناطق التي كانوا قد سيطروا عليها سيطرة تامة وأعلنوا فيها إمارات ولكن المعركة مع القاعدة لم تنته ومازالت الإجراءات ماضية في متابعتهم وتجنب شرهم وخطرهم والملاحظ أن عناصر القاعدة غيروا من تكتيكهم من حرب منظمة في مدن استولوا عليها إلى حرب عصابات واغتيالات وكمائن وتخريب، هذه هي الأعمال التي يقومون بها في الوقت الراهن والوضع على هذا الحال.
 كم قتل منهم بواسطة الطائرات الأميركية بدون طيار وكم قتل من عناصر الجيش والأمن؟
 لا توجد إحصائية دقيقة لكن أعتقد أن عدد قتلاهم يزيد عن الـ 100 بالطائرات اليمنية وغير اليمنية، أما في المواجهات فمنذ العام 2009م استشهد أكثر من ألف جندي ونحو ثلاثة آلاف جريح من قوات الجيش والأمن ونحو 500 شهيد من المواطنين وقتل من القاعدة نحو 380 عنصراً.
 والمقاتلون الأجانب في صفوف القاعدة من أي جنسيات؟
 اغلب الباقين من القاعدة يحملون الجنسية السعودية لكن أعدادهم محدودة ومنذ 2009م إلى الآن تقريبا هناك مقاتلون من 13 جنسية أجنبية اشتركوا في المعارك ضد قوات الجيش والأمن منهم سعوديون ومصريون وتونسيون وصوماليون وأردنيون وسوريون وجنسيات أخرى
هناك عدم رضا من شريحة كبيرة من اليمنيين على الغارات الجوية الأميركية التي تستهدف عناصر القاعدة لاعتبارات تتعلق بالسيادة؟
 كلنا لا نريد الضربات الجوية الأميركية، لكننا في الوقت ذاته لا نريد الإرهاب فهذا شيء مر يجبر الدولة على الاستعانة بالطائرات الأميركية، إن العمليات الإرهابية للقاعدة ضد الجيش والأمن والمصالح الوطنية للبلاد هي التي تدفع الدولة للاستعانة بالطائرات الأميركية خصوصاً وأن الدولة فتحت المجال لم يرغب من أفراد القاعدة لتسليم نفسه والكف عن الإرهاب.
هناك معارك وقعت في محافظة أبين في الأيام الأخيرة ما يشير إلى أن تنظيمالقاعدة ما يزال موجودا فيها وفي محافظة البيضاء هل مازال للقاعدة تواجد في محافظات أخرى؟!
 كما تعرف فهم في محافظة أبين كانوا قد أعلنوا مدينة جعار إمارة وقد ظلوا في هذه المنطقة لفترة طويلة ثم تم إخراجهم منها وقتل منهم من قتل وهرب من هرب من جعار وقد انتشر بعض من هرب منهم في الجبال وبعضهم هربوا إلى محافظتي شبوة ومأرب وهم الآن يتنقلون من مكان إلى مكان فهم موجودون في البيضاء ومأرب وشبوة وحضرموت ولحج وعدن وصنعاء وذمار وتعز والحديدة وصعده.
هل هناك نية للتحاور مع القاعدة في ظل أنباء عن وجود وساطة من بعض رجال الدين ورجال القبائل لعقد صلح دائم بينهم وبين الحكومة التي اتهمتها الوساطة بنكث وعد بتوقيع اتفاق صلح مع القاعدة؟
 هناك شخصيات عرضت على الدولة القيام بالسعي لدى القاعدة لتسليم أنفسهم وإعلان توبتهم عن العمل المسلح والعيش كمواطنين صالحين في مجتمعهم وأن يمارسوا معتقدهم أو دعوتهم لما يسمونه بالإصلاح، والدولة كما قالت ليس لدينا ما نع لكن أولا على القاعدة أن يثبتوا حسن نيتهم ويسلموا المختطفين لديهم من الأجانب ومن غير الأجانب إذا وجدوا، وليضعوا السلاح وأهلا وسهلا بهم في المجتمع كمواطنين صالحين إلا من عليه جرائم مشهودة وأياديه ملوثة بالدماء هذا طبعا عليه تسليم نفسه للقضاء، وكما فهمت أن هذه هي الشروط التي وضعت من قبل الدولة ولم نكن في جهاز المخابرات طرفا فيها وقد فوجئت من البيان الذي أصدرته مجموعة الوسطاء مع أني لم اسمع عنهم ولم أشاهدهم إلا من خلال المنشور الذي وزعوه واتهموا الدولة بعدم توقيع اتفاق الصلح، مع أنه لا يوجد اتفاق أصلا.
بعض الصحف ذكرت أن القاعدة طلب 50 مليون دولار لإطلاق سراح المختطفين الثلاثة الفنلندي وزوجته والنمساوي هل هذا صحيح؟ وأين وصلت قضية الإفراج عن نائب القنصل السعودي في عدن عبد الله الخالدي؟
ما تزال هذه القضية تراوح مكانها ونحن كدولة مع المملكة العربية السعودية نرفض رفضا قاطعا المساومة أو دفع أي فدية للقاعدة، وهناك ربما مبادرات تطوعية من قبل بعض المواطنين المتعاطفين ربما يتحاورون مع القاعدة وربما هناك وساطات وشيء من هذا القبيل ولكننا كدولة لا تفاوض بيننا وبين القاعدة في هذا المجال، سواء فيما يتعلق بنائب القنصل السعودي أو بالمعلمة السويسرية التي خطفت من الحديدة والنمساوي والفنلنديين الذين خطفا من صنعاء.
 هناك معلومات عن أن القاعدة استطاع أن يخترق جهازي الأمن القومي والسياسي وقوات الجيش والأمن ما ساعده على تنفيذ كثير من العمليات الإرهابية خصوصاً عملية ميدان السبعين؟
ما حدث ليس اختراقاً لأجهزة ووحدات عسكرية أو أمنية بل هو اختراق لأشخاص، هناك كثير من عناصر القاعدة ينتمون إلى الجيش وربما إلى الأمن ولكن بالنسبة للأمن السياسي والأمن القومي حتى الآن لم يظهر أي اختراق.
هل تجاوز عدد عناصر القاعدة في الجيش والأمن 100 عنصر؟
 ربما، ولكن بعضهم ضبط وبعضهم قتل وبعضهم متوار عن الأنظار.
 هل سيتم اعادة هيكلة جهازي الأمن القومي والأمن السياسي في جهاز استخباراتي واحد؟
 طبعا الجهازان يتبعان رئيس الجمهورية فالأمر إذن مرتبط بطبيعة النظام المستقبلي هل سيكون رئاسيا أو برلمانيا وكل هذا سيتم بعد مؤتمر الحوار الوطني وسيحدد شكل الدولة القادم.
 هناك قضية أثيرت من خلال الصحافة عن المخفيين والمعتقلين قسرا وبعضهم مر على اعتقاله أكثر من 30 عاما وبعضهم عثر عليه في مستشفى للأمراض العقلية بالحديدة، أين هؤلاء السجناء وما مصيرهم؟
 توجد لجنة وجهازنا عضو فيها تشرف عليها وزارة حقوق الإنسان وتبحث هذه اللجنة حاليا في هذه القضية، وبالنسبة لنا في جهاز الأمن القومي لا يوجد عندنا أي سجين رأي أو سجين مخفي ويوجد في السجون 35 سجينا على ذمة الأمن القومي بمن فيهم طاقم السفينة «جيهان 1» والبقية عناصر إرهابية وجواسيس ومهربون.
هناك من يرى أن المبادرة الخليجية وضعت اليمن تحت الوصاية الدولية وأن القرار اليمني أصبح رهنا بالخارج وخاصة تحركات وتصريحات السفير الأميركي بصنعاء جيرالد فاير ستاين الذي صرح علناً أن مشاركة الشيخ عبد المجيد عبد الزنداني في الحوار الوطني لا تخدم العملية السياسية والمبادرة الخليجية؟
 أولا الدول العشر ودول مجلس التعاون الخليجي هي تدخلت لدعم المبادرة الخليجية التي وافق عليها اليمنيون وهي تراقب عملية تنفيذ هذه الاتفاقية، لكن القرار في نهاية الأمر هو قرار يمني، وربما تكون لها إجراءات أو موقف من أي طرف يعرقل هذه المبادرة ليس أكثر من ذلك، فإذا حصلت أي عراقيل سيكون مجلس الأمن الدولي مراقبا ومتابعا، وأعتقد أن مبعوث الأمين العام الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر يقدم كل 60 يوما مراجعة تنفيذ قرارات مجلس الأمن والمبنية على دعم المبادرة الخليجية وأعتقد أن أي طرف أو حزب يعمل على عرقلة هذه الاتفاقية سيعتبر خارجا عن الإجماع اليمني والدولي.
 خلال زيارة رئيس وأعضاء مجلس الأمن إلى اليمن، هل قدمت قائمة بأسماء المعرقلين للمبادرة الخليجية؟

 لا أعتقد أن أية قائمة بهذا الخصوص قد قدمت وإنما مجيء رئيس وأعضاء مجلس الأمن إلى اليمن هو لدعم المبادرة الخليجية ودعم للإجراءات التي اتخذها الرئيس عبدربه منصور هادي في تنفيذ المبادرة وتأكيد من مجلس الأمن أنه يقف إلى جانب اليمن في تنفيذ المبادرة وإخراجه من الأزمة وولوجه إلى الحل السلمي الذي بدأ تنفيذه وفقا لهذه الاتفاقية، إضافة إلى أنهم يعتبرون أن اليمن مثل نموذجا للحل السلمي لأزمته ويبدو أن هناك نوعا من التشجيع للاقتداء باليمن في كثير من الدول التي تعاني من صراعات مشابهة.

 أحيانا توجه اتهامات للرئيس السابق علي عبدالله صالح أو لأنصاره بعرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية، بصراحة من يعرقل المبادرة؟

أحيانا يكون هناك تباين في وجهات النظر هنا وهناك ولكن حتى الآن نحن نعتبر أن الأمور تسير بشكل طيب ونتمنى أن تستمر بهذا الشكل وأن ينعقد مؤتمر الحوار الوطني في موعده المحدد وهي فرصة مناسبة أمام اليمن لحل مشاكله من خلال هذا المؤتمر وإرساء أساس الدولة القادمة بما فيها دستورها، تكوينها وسياستها، هذه الأمور مطروحة الآن بين أيدي اليمنيين فليس هناك أي مجال أو عذر في أنهم لا يتحاورون أو لا يتفقون على مخرج لبلادهم من الأزمة، ومن لا يستجيب لذلك سيكون معرقلا كائنا من كان.
 ما تقييمكم للمبادرة الخليجية ودور دول مجلس التعاون في إخراج اليمن من الأزمة؟
 المبادرة الخليجية كانت هي المخرج لليمن ويقول المثل «رحم الله من رأى العبرة في غيره» فهذه المبادرة أنقذت اليمن من حرب أهلية وربما إلى تفتيت اليمن لو اندلعت هذه الحرب، وهي مبادرة تمثل حلا لليمنيين ووفاقا وتمثل إحساسا بأن الوطن للجميع ويتسع للجميع، وعلى كل أطراف المبادرة الخليجية وكل مكونات الشعب اليمني أن تستغل هذه المبادرة وهذا الدعم الدولي والإقليمي لهذه المبادرة والإجماع الحاصل الآن دوليا مع وحدة واستقرار وأمن اليمن والتغيير نحو الأفضل الذي يقنع كل الأطياف السياسية في اليمن والذي سيتم من خلال الحوار والوصول إلى هذه القناعات المشتركة. الدول الخليجية بذلت جهدا في رعاية هذه المبادرة وكان لها إسهام كبير ليس فقط في رعاية المبادرة، ومتابعة تنفيذها لكن أيضا كان لها دور وخاصة المملكة العربية السعودية في دعم اليمن اقتصاديا خلال هذه الفترة من خلال شحنات النفط التي قدمتها في ظرف عصيب وأيضا رفدها للاحتياطي اليمني بمبلغ عبارة عن وديعة، ومساهمتها الكبيرة في دعم أو دعوة أصدقاء اليمن من الدول لتقديم معونات وصلت التزامات الدول فيها إلى أكثر من 8 مليارات دولار وتحملت الجزء الأكبر من هذا الدعم وجميع الدول الخليجية أسهمت إسهاما كبيرا جدا في الوقوف إلى جانب اليمن في هذا الظرف الصعب ولازالت تقف إلى جانبه.