الشرطيات: سلاح اليمن في الحرب على الارهاب
بقلم/ لين نويهض وعبد الرحمن العنسي
نشر منذ: 16 سنة و 10 أشهر و 25 يوماً
الأربعاء 23 مايو 2007 09:52 م

النساء أحدث أسلحة اليمن في الحرب ضد الجماعات المتشددة. وترتدي المجندات في قوة على خط المواجهة مع الارهاب الحجاب ويحملن بنادق هجومية. ويتعين على المجندات الى جانب محاربة الجريمة محاربة التقاليد الاجتماعية في بلد تتسربل فيه النساء في ملابس سوداء تغطيهن بالكامل ويحافظن على مسافة كبيرة تفصلهن عن الرجال.

قالت فاطمة وهي مجندة في قوة محاربة الارهاب "في البداية وفي أي مكان يكون الأمر صعبا عندما تلتحق النساء بقوة الش رطة. وكان الامر صعبا علينا نحن النساء للغاية في البداية دخول هذه المهنة لكن المجتمع سيتقبل ذلك شيئا فشيئا."

ومن بين 20 امرأة جرى تجنيدهن في منتصف عام 2006 للقوة التي يبلغ قوامها 300 فرد تركت سبعة منهن الخدمة بعدما واجهن ضغوطا ووجدن التدريب شاقا.

واللاتي بقين في الخدمة لا يقمن في ثكنات قوات الامن المركزي مترامية الاطراف في صنعاء مثل زملائهن الرجال ولكن يقيمن مع عائلاتهن. ويتوجهن للثكنات كل صباح كما يجري استدعائهن للعمليات الخاصة.

وانضم اليمن للحرب التي تقودها الولايات المتحدة على الارهاب منذ هجمات 11 من سبتمبر أيلول عام 2006. وتقدم واشنطن للبلد العربي الفقير موطن أجداد أسامة بن لادن زعيم القاعدة مساعدات تشمل التدريب والتسليح لتعزيز قواتها.

وقال العقيد يحيى صالح قائد القوة انه بدأ في تجنيد النساء للمساعدة في القبض على الهاربين المتنكرين في زي النساء في اليمن بارتداء أثواب طويلة والنقاب. وتصلح النساء لتلك المهمة ومن ثم يرغب صالح في تجنيد المزيد.
 

 

وقال صالح انه وجد أن بعض الارهابيين يرتدون ملابس النساء ويختبئون في مناطق يغلب عليها النساء ويستخدمون النساء في حماية أنفسهم. وقال انه لا يمكن لضباط القوة تفتيش النساء نظرا للتقاليد العربية واليمنية.

وأضاف أنه هكذا جاءت فكرة تجنيد النساء التي وصفها بأنها كانت ناجحة حيث اعتقل العديد من الارهابيين وهم يرتدون ملابس نسائية.

ويعد من غير الملائم في اليمن أن يدخل الضباط بيوت العائلات ويطلبون من امرأة أن تكشف وجهها ناهيك عن تفتيشها.

وتوجه يمنيون منذ فترة طويلة للقتال في أفغانستان أو العراق وكان للبلاد نصيب من الهجمات.

ففي عام 2000 هاجم متشددون اسلاميون المدمرة الامريكية كول في المياه الاقليمية اليمنية مما أسفر عن مقتل 17 بحارا. ولا يزال أكثر من 100 يمني معتقلين في معسكر اعتقال تديره الولايات المتحدة في خليج جوانتانامو بكوبا.

وقال صالح انه يجري تدريب النساء على جمع المعلومات وتقديم الاسعافات الاولية وقيادة العربات المصفحة واستخدام الاسلحة النارية.

وجرى تدريب زملائهن الرجال على كيفية التعامل مع المجندات كمحترفات لتجنب الصعوبات في مجتمع من المتوقع تقليديا أن تتصرف فيه النساء بطريقة محتشمة وخجولة ويتوقع من الرجال حمايتهن.

وقالت مجندة أخرى تدعى اقبال "نسد فراغا... هناك حاجة للنساء في وحدة محاربة الارهاب لانه من الصعب على الرجال تفتيش بعض البيوت وتفتيش كل أفراد العائلة."

وأضافت "هناك بعض المعارضة... لكنها صغيرة. كل شيء صعب في البداية. أصبح مألوفا أن نكون ممرضات وطالبات ومدرسات."

عن رويترز