الضالع.. قتلى ومصابون جرّاء تعرضهم لصواعق رعدية
قرارات مفاجئة وغير مسبوقة منها ..الجامعة العربية تزيل صفة الإرهاب عن حزب الله
انفجار الوضع عسكريا… غارات إسرائيلية وخرق لجدار الصوت في جميع أنحاء لبنان
حادث جديد على بعد 13 ميلا من ميناء المخا
قتال هو الأعنف و لا يتوقف في غزة وشوارع تملؤها جثث الضحايا
أبو الغيط يفتح خزائن أسراره ويكشف صفحات مخفية في حياة الرئيس مبارك وتوريث الحكم وانقلاب
لأول مرة في التاريخ رئيس سابق للدولة يصبح عضوا في البرلمان
انتخابات قد تغير وجه فرنسا للأبد اليوم الأحد و يتصدرها أقصى اليمين المتطرف
رئيس المخابرات المصرية يجري مفاوضات مع إسماعيل هنية
أبناء محافظة إب يدعون الى رفع الجاهزية والاستنفار لمواجهة المليشيات الحوثية ويعقدون لقاء موسعا
بعد أيام من تعميم وزارة الداخلية بمنع التجول بالأسلحة النارية بإستثناء العسكريين المكلفين بمهمات رسمية تفاءل اليمنيون خيراً ، وبدأ الأمل يلوح في الأفق بإمكان الخروج الآمن في شوارع المدن ومنها أمانة العاصمة ، ولكن ومع بداية الدوام تبين أن تلك التوجيهات ربما تخص شعب من دولة أخرى ، فبينما كانت السيارات تعبر بهدؤ في أحد شوارع أمانة العاصمة الرئيسية ، فإذا بمجموعة من المراهقين يلبسون أزياءً قبلية (من عجائب المنظر طبعاً اللبس الشعبي ثوب وكوت وفوقهما جعبه متعددة الجيوب كمخازن للذخيرة طبعاً مع العمامة والحذاء المهترأ وو..إلخ)ومسلحين بأسلحة خفيفة ومتوسطة يهرولون بصورة سريعة من على سيارات مكشوفة لاتحمل أرقام مرورية ويوقفون حركة السير واضعين أسلحتهم في حالة تأهب وفي اتجاه السيارات والمارة وبطريقة إستفزازية ،ثم تفتح بوابة الفيلا ومن بين ما يقرب من عشر سيارات متنوعة تدخل سيارة صالون بدون رقم أيضاً فيلا الشيخ ، ثم تقفل البوابة ويتوزع المرافقين على الغرف المخصصة لهم ، ويتم إدخال السيارات التي أكثر من نصفها بدون أرقام مرورية إلى حوش الفلل المجاورة التابعة للشيخ الهمام ، الذي نراه عبر الشاشات يتكلم عن قضايا مثل النظام والقانون ووو...إلخ.
إن نظام المشيخ في المجتمع اليمني نظام أصيل يهدف إلى تحقيق الوئام والألفة بين أبناء المجتمع ، إن الشيخ الأصيل هو الذي يدعم النظام والقانون ، الشيخ الأصيل قدوة لأبناء المجتمع في إحترامه للوائح المرور وتعليمات وزارة الداخلية ، أما أن يجعل من نفسه موازياً للدولة وسلطاتها ، فتلك إساءة بالغة لمفهوم الدولة المدنية الذي ننشده لليمن الجديد.
أخيراً نأمل من الجهات ذات العلاقة بالنظام الأمني داخل أمانة العاصمة والمدن الأخرى أن تضع خطة واقعية يتساوى فيها جميع المواطنين أمام القانون ، أما أن نوقع العقوبات الجسام على مواطن ربما نسي بعض أوراق سيارته ، بينما نتغافل عن سيارة بدون رقم وعليها عدد من المدنيين المدججين بالسلاح فذلك ظلم لايقره عقل ولا دين ، فالمساواة حتى في الظلم عدالة كما يقال ، نأمل لوطننا أن يدشن عهده الجديد بالإنتقال من عصر القبيلة(عصر ماقبل الدولة) إلى عصر الدولة ، ولن يكن ذلك ممكناً إذا لم يدرك أولائك المغامرون أنهم في دولة لديها قوانينها التي يتساوى فيها جميع أفراد الشعب ، وبدون ذلك سنظل نعيش في عصر ما قبل الدولة وسنبتعد أكثر وأكثر عن العالم المعاصر المحيط بنا.