آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

لا نريد قرارا بالإقالة
بقلم/ د.علي مهيوب العسلي
نشر منذ: 12 سنة و 4 أسابيع و يوم واحد
السبت 02 يونيو-حزيران 2012 05:20 م

القائد التاريخي هو الذي يتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب وفي اللحظة التاريخية المناسبة!

أظن ذلك متوفر في اللواء علي محسن الأحمر ،كيف لا وقد انظم إلى الثورة في لحظة تاريخية فاصلة من تاريخ الثورة الشبابية الشعبية السلمية ،في الوقت الذي كان يطلب منه قمع الساحات إذا به يعلن بقوة القائد وإرادة البصير وبفهم عميق للإرادة الشعبية - أقول – أعلن تأييده للثورة السلمية وقلب الطاولة على الجميع واستبشر الثوار بموعد قريب للنصر جراء هذا الانضمام ، واستفاق النظام على تلك الصرخة المدوية بالتأييد من قبل قائد الضباط الأحرار اللواء علي محسن،فارتعدت فرائص النظام وجن جنونه واستباح دماء اليمنيين على طول البلاد وعرضها وبانت عوراته التي كان القائد المنظم يسترها له طوال فترة حكمه في السابق !

بهذه المقدمة وبمثل تلك الصورة التي مارسها ووعد بها القائد اللواء علي محسن يحق لنا هنا أن نناشده باسم الثورة وهو الذي وعد مرارا وتكرارا أن لا نية له بالبقاء بالسلطة وان ما عمله ويعمله هو واجب عليه لإعادة الحق إلى نصابه وهو حكم الشعب نفسه بنفسه ، لكي يمارس دوره في حساب الفاسدين وإرجاع الحقوق وإنصاف المظلومين وإقامة العدل وتحقيق المواطنة المتساوية !

نناشده وهو الحليم ،نناشده وهو الخبير ، نناشده وهو المبادر منذ انطلاق فجر ثورة الشباب السلمية أن يبادر باستقالته من منصبه دحضا للذرائع والشائعات وانتصارا للثورة ممن استهدفوها بقتل الشباب وإعاقتهم وقتلوا وجرحوا ومازالوا بحجة أن اللواء علي محسن مازال متربعا على كرسيه بل ويزاد قوة من قوتنا التي صنعناها بأيدينا .ونسوا أو تناسوا أن ما بناه القائد علي محسن وما بنوه هم انه ملك الشعب وليس ملك العائلة فمتى يستفيقون من سباتهم الحالمون الواهمون المأزومون!!

أيها القائد لقد وافقت على المبادرة الخليجية والياتها التنفيذية وسعيتم لتحقيقها من خلال مواقفكم وتطبيقكم لكل قرار يصدر من القائد الأعلى الرئيس عبده ربه منصور المنتخب الذي دعمته بكل ما تستطيع واثبت أنت ورفاقك المنظمين للثورة من الأخوة الضباط الأحرار أمثال اللواء محمد علي محسن وكافة الضباط مع حفظ الألقاب والحب والتقدير للجميع وأذهلتم العالم والشعب اليمني بمدى الانضباط والتنفيذ الحرفي لتعليمات القائد الأعلى ليس ذلك فحسب ،بل رافق تسليمهم للمواقع التي تركوها خطاب إعلامي أخلاقي نابع من أخلاقيات الثورة الشبابية المباركة ،واتضحت الصورة بين الجمعين جمع الثورة من الضباط وحرصهم على البلاد وإخراجها من أزماتها التي صنعها ومازال يصنعها الجمع الأخر الذي يستقوي بالقوة لينال ما يريد ،بل رافق إقالة بعضهم التلكؤ وعدم التسليم بل وصل الأمر أن يوقف احدهم حركة الطيران "الملاحة الدولية" ،ومازال البعض الأخر حتى كتابة هذا المقال متمترس خلف دبابات الوطن ليقتل الوطن والمواطنين ويحاول فرض عنجهيته بقوة السلاح .إنهم اثبتوا أنهم لا يمتّون إلى المؤسسة العسكرية بصلة وأنهم لا يجيدون الحوار والتكتيكات والاستراتيجيات كما انتم، ولا يقرؤون المستقبل وحتمية التغيير !

باسم كل ما سبق بادر أيها القائد بإعلان الاستقالة لكي لا تُحوّل الثورة إلى استقطاب بين طرفين ولتتيح للرئيس حرية إقالتهم ومحاسبتهم واستصدار قرارات عقابية بحقهم .أما أنت أيها القائد فلا يجب ولا نحب أن يكون إعفاءك من منصبك إن حصل خاضع للمساومة والابتزاز والمقارنة والمماثلة مع غيرك ، فأنت لست بنفس المكانة وبنفس الموقف فموقفك مع الثورة وهم ليسوا كذلك ، وأنت حميت الثورة والثُوّار وهم ليسوا كذلك بل قتلوا وسفكوا الدماء وحرموا الناس من أهم السباب الحياة والخدمات الضرورية وأنت لم تفعل ذلك.وأنت ممن وقفت مع الرئيس هادي وهم ليسوا كذلك .فبكل المقاييس أنت لست هم !

فلا يجوز المماثلة من خلال الحوارات والصفقات لأنك لو قبلت ذلك تكون قد ساومت في الثورة وانجازاتها.إن عرضك الاستقالة على الرئيس يكون قد أخرجك من قائمة التمترس المروجة تجاهك زورا وبهتانا ،وتكون بذلك أيضاً قد أبعدت الحرج عن كاهل الرئيس وله القرار أولاً وأخيراً بقبول الاستقالة من عدمها ،وأنت بهذا الإقدام ستحقق أمرين هامين أولهما انك صادق مع نفسك ومع الآخرين واثبت ذلك بالملموس،وثانيهما انك ستحقق الحب الأكبر من قبل شعبك وسَتتحوّل إلى زعيم تاريخي "وليس زعيما تيوانيا كما يحلوا للبعض تسمية الزعيم لمن لا يستحق " بكل معنى الكلمة وسَتتحوّل دعاياتهم وإشاعتهم إلى مجرد سراب لأنك ستصبح في قلوب اليمانيين جميعا وسيكتب لك التاريخ بأحرف من نور انك ممن ساهمت في القضاء على الطغاة وأنت الأقرب اليهم من حيث السلطة والنسب،فاغتنم فرصة التاريخ وأعلن استقالتك فالتاريخ كما يُمجّد لا يرحم والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل ،،،،،

alasaliali@yahoo.com