مفاوضات مسقط تقترب من صفقة النهاية .. شبكة حقوقية تطالب بضغط دولي
اشتعال الموجهات من جديد وقوات الجيش تفشل هجوماً حوثياً على مأرب وتقتل قيادياً
تعرف على ثروة أغنى أغنياء العالم.. إيلون ماسك في المقدمة
أردوغان يكشف عن فخ خبيث.. وتركيا تعلن غلق حدودها مع سوريا
10 أشياء في الحياة إياك أن تبوح بها للآخرين
بعد مظاهرات عارمة محكمة كندية قرارات مخزية بحق مخيم مؤيد للفلسطينيين بجامعة تورونتو
صفقة مفاجئة وغير متوقعة بين تركيا والسعودية
أكبر كارثة في أجواء الخليج.. صاروخ أمريكي يخترق قلب طائرة مدنية
بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل
تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء
أحد اللذين سلموا انفسهم للسلطات السعودية في حوار له على إحدى القنوات الفضائية يروي لنا ما يعانيه شباب القاعدة من حصار فكري وانغلاق ديني ممنهج حيث لا يسمح لأعضاء التنظيم اللقاء بالآخرين من التيارات الأخرى وكيف قادته الصدفة ذات يوم ليصلي مع مسئوله التنظيمي في إحدى المساجد التي يؤمها أحد الشباب المعتدلين يروي لنا كيف دار نقاش بين مسئوله في القاعدة واللذي كان يظنه قد بلغ من العلم مبلغا عظيما وعلى كعبه فيه وبين هذا الشاب المتزن والبسيط وللذي يملك من العلم الشيء اليسير وكيف دحض أفكارهم وما يعتقدونه بكل سهولة ويسر من كتاب الله وسنة نبيه مما جعله يراجع المنهج اللذي يسير فيه بكل تروي وتعقل وكانت هذه الكلمات التي انتعشت لها نفسه ولاقت ارتياح كبير في وجدانه هي الخطوة الأولى في التحول وكانت هي السبيل لإخراجه من هذه الدائرة الضيقة والظلمة المعتمة ليرى فيها النور ويتنفس روح الإسلام في حلته الوسطية والمعتدلة.
المسلم القاتل إما مستأجر باع دينه وضميره الإنساني مقابل حفنات من الدنانير وبذلك يكون قد خسر نفسه ودينه معا وهم كثر هذه الأيام ويسمون بالبلاطجة وهم من يقتلون الناس للمال دون خوف ولا جزع من الله والنوع اللآخر هو مسلم يقتل مسلما آخر باسم الشريعة والدين وهو بعيد عنها كل البعد ويعتقد أنه على الحق وأنه يفعل ذلك تقربا الى الله تساؤل يطرحه الكثيرون منا ماللذي يجعل الفرد المسلم يقتل أخاه الفرد المسلم باسم الدين والعقيدة حيث أنه لا يمكن لمسلم أن يقتل مسلما آخر دينا ما لم يعتقد أنه على الحق ومن هنا نؤكد أن الفكر لا يناقش إلا بالفكر وقد نجحت الدول المجاورة في مناقشة من يحملون هذا الفكر الضيق وقد حققوا نجاحا قويا كالمملكة وموريتانيا فالمنحرف فكريا قنبلة موقوتة ولديه خياران لا ثالث لهما وهما النصر أو الإستشهاد بعقيدته فهو يظن نفسه إن قتل في معركة مع إخوانه المسلمين شهيدا ومثل هذا يمثل خطرا على المجتمع في كل الأحوال مالم يغير فكره ويهدى إلى الطريق الصحيح .
تساؤل آخر هل يمكن لحكومة الوفاق العمل بجد والنظر بجد في الحلول العملية والصحيحة والمدروسة ذات الأبعاد المستقبلية الواضحة لحل هذه الإشكالية التي تفشت وبدأت في الإنتشار حتى كادت أن تتحول إلى ظاهرة طبيعية في بعض المناطق من يمننا الحبيب هل اتخذت الحكومة الحالية إجراءات موازية للحل العسكري علنا أن نصل إلى حقن دماء إخواننا في المناطق المشتعلة الآن هل أعدت الحكومة برنامج ديني توعوي ثقافي يبين ويشرح للناس في تلك المناطق سمات الإسلام الصحيح ووسطيته وعظمته المتمثلة في تعظيمه لحرمة الدم المسلم كل هذه التساؤلات أطرحها بين يدي الحكومة اليمنية .
بثت القناة الفرنسية الناطقة بالعربية تقريرا يوضح الحال التي وصلت إليها مدينة أبين حيث اتضح لنا جليا بأن من يسمون أنفسهم بأنصار الشريعة هم من يسيطرون فعلا على أبين ولكن أيضا ما لفت الإنتباه فعلا وجود مبعوث الأزهر يلقي محاضرة للجنود ويحثهم على الدفاع عن المدينة والتصدي لأنصار الشريعة وهنا أود أن أسجل رسالة إلى علماؤنا الأفاضل هل توقفتم عن النصح لكي نجد مبعوث الأزهر هو من يتصدر الأمر هل القتل ليس بذات الأهمية عندكم فنحن نراكم يا مشائخنا الكرام تنتفضون إذا أقيمت حفلة غنائية هنا أو هناك بينما لم نرى إلى الآن دور واضح لما يحدث في أبين وغيرها من مناطق الجمهورية فإلى متى يا علماءنا.
القضية مجتمعية وتأثيرها على المجتمع جلي وواضح والحل لن يكون فقط بيد العلماء والدعاة أو الحكومة وإنما القضية تحتاج لتكافل وتناغم حقيقي بين أطياف المجتمع وهذه الجهات حتى نستطيع التغلب على هذا الفكر الجديد والغريب ومن هنا فنحن نحتاج لبرنامج ديني وطني ثقافي توعوي يمثل حصانة للمجتمع وللشباب من الإنجراف إلى شبكة الغسيل الفكري والقنابل الموقوتة.
العوامل والأسباب التي ساعدت على انتشار هذا الفكر في يمننا الحبيب كثيرة جدا منها العامل السياسي والتخبط السياسي التي تعيشه البلاد مما أوجد فرصة لمروجي هذا الفكر في تسويق منتجاتهم في ظل عدم وجود الرقيب . الإنقسام الديني الواضح بين علماء اليمن وعدم إجتماعهم على رأي واحد في القضايا المهمة والمصيرية وتضارب الفتاوى بينهم اوجد عدم ثقة عند الشباب في القبول منهم مما جعلهم يبحثون عن البديل دون أي موجه ولا مرشد نهيك عن العوامل الأخرى الإقتصادية والمجتمعية والقلبية وغيرها .