الزنداني: لا أعلم مصير المأمور الذي رفض قصف منزلي
بقلم/ مأرب برس
نشر منذ: 12 سنة و 8 أشهر و 28 يوماً
الجمعة 24 فبراير-شباط 2012 08:34 م
 
 

أبدى الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس هيئة علماء اليمن ورئيس جامعة الإيمان وعضو مجلس الرئاسة الأسبق ارتياحه لما آلت إليه الأمور في اليمن من وفاق وطني وانتخابات رئاسية حيث أنتخب الشعب اليمني المشير عبدربه منصور هادي خلفا لصالح.. وقال الشيخ الزنداني الذي ظهر في الانتخابات حيث أدلى بصوته لمرشح الوفاق الوطني إن الانتخابات الرئاسية هي الطريقة الأمثل للخروج باليمن إلى مرحلة جديدة، مؤكدا على أن علماء اليمن كانوا سباقين إلى طرح خيار نقل السلطة لنائب الرئيس علي عبد الله صالح عبد ربه منصور هادي. كما كشف عن صدور أوامر بقصف منزله لكن الذي أُمر رفض ولا يعلم بمصيره الآن. كما وجه الزنداني كلمة للشعب اليمني في هذا الحوار :

 أعد المادة للنشر / محمد مصطفى العمراني

بعد انتخاب المشير عبد ربه منصور هادي رئيسا للجمهورية كيف تنظر لهذا الحدث ؟

نهنئ شعبنا اليمني الذي كان بين خيارين نتيجة لطبيعة الحكم الذي حكمه علي عبد الله صالح خلال 33 عاما أوصلهم في النهاية إلى؛ إما حرب أهلية وتمزيق اليمن ودماء وفتن الله اعلم ماذا سيكون بعدها، وإما أن يعقل اليمنيون وأن يتفاهموا وأن يتدارسوا أمورهم وأن ينظروا في الطريقة الأمثل، فكان الخيار الذي نادى به العلماء، فالعلماء أول من نادى بانتخابات رئاسية مبكرة عندما كانوا في لجنة الوساطة في بداية الأحداث ومن قبل في المبادرة التي قدمتها هيئة علماء اليمن فأول من رشح نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي لهذه المهمة هم أيضا العلماء والمشايخ، وقلنا هذا يومها للرئيس علي عبد الله صالح وحذرنا من سفك الدماء، فلماء سفكت الدماء فتح بابها ودخلت اليمن في أعماق النفق المظلم، ولكن الله تداركنا وأنقذنا، وإخواننا في الخليج ،جزاهم الله خيرا، لبوا وتعاطفوا وتدارسوا مع إخوانهم أمر اليمن حتى وجد هذا المخرج، وكتبه الله على أيديهم وتجاوب معهم جميع أبناء الشعب اليمني، وها نحن اليوم نجني ثمرته، كذلك هناك دول صديقة من الدول الكبرى وقفت معنا في هذا ودعمته، وكان لها الأثر الكبير بل ربما كان لها أكبر الأثر في إقناع الرئيس في أنه لا مجال غير ترك السلطة، والحمد لله ها نحن نجني ثمرة هذه الثورة المباركة بهذه الانتخابات الرئاسية المبكرة ..

ماذا تود قوله في مرحلة مفصلية تمر بها البلاد؟

أنصح بأن يكون الجميع صادقاً، فإذا ألتزمت أي جهة يجب أن تفي بما ألتزمت به، لكن تحت سقف الإسلام تحت سقف الكتاب والسنة، لا أن يأتي أحد ويريد أن يحول الثورة إلى ثورة على الإسلام، كما يريد بعض العلمانيين في الوطن العربي، ولكننا نريد حياة في ظل ديننا آمنة مطمئنة نبني ما هدم، ثم أقول يجب أن نبحث بدقة بالغة ما هي الأسباب التي أوصلتنا إلى هذا ؟ وكيف وقع هذا ؟ 33 عاما كيف ؟ يجب أن نعرف الأسباب فإذا عرفنا الأسباب سددناها وأغلقنا هذه الأسباب حتى لا تتكرر، ثم يجب أن نسأل أنفسنا ما الضمانات التي تمنع عودة الاستبداد والظلم وعودة التدخلات الأجنبية بغير حد، وعودة التهديد للأمة حتى هددت في وجودها وكيانها وأمنها؟

هذه أمور يجب أن يفهمها كل من يريد أن يتصدى لمثل هذا الأمر، ومرة ثانية أقول إذا كنا نقول التوافق فهذا هو، والله تعالى يقول:( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا..)، فلا إقصاء ولا تهميش ولكن في ظل ديننا وفي ظل الكتاب والسنة..

ما هو دور الإسلاميين في اليمن في هذه المرحلة خصوصا ونحن قادمون بعد سنتين على انتخابات رئاسية بعد عامين ؟

 العلماء يتكلمون عن واجب المسلم في هذه الظروف، وواجب المسلم أن يلتزم بما اوجب الله عليه حتى يفوز ويدخل الجنة وحتى تصلح أعماله وهذا هو المطلوب من الشعب اليمني كله، فكلنا مسلمون، لكن هناك فئة حولت الالتزام بالإسلام وإقامة شريعته ومقاومة الفساد في ضوء الإسلام وبناء الحياة في ظل هديه شعارا لها وهدفا لها، ولا شك أن هؤلاء الذين ذكرتهم هم لهم دور كبير في الساحة ودور كبير فيما جرى ووصيتي لهم التمسك بالكتاب والسنة وجمع الكلمة والحذر الحذر من الاستدراج تحت أي ضغوط تبعدنا عن هدفنا وتبعدنا عن ديننا وتبعدنا عن مصالح شعبنا التي دائما كانوا خداما لها وأعوانا لها ويقدمون أرواحهم ودمائهم من أجل الحفاظ عليها ..

هل أنت راض عما آلت إليه الأمور في اليمن من وفاق وانتخابات رئاسية وغيرها بعد هذه الأحداث ؟

لست فقط راضي بل سعيد في أعلى درجات السعادة ، كنت من شعبان غير ظاهر وأنت أول من وجدني من الإعلاميين، وأنا في داخل العاصمة، وهم يقولون أني أقود المعارك في أرحب وتصدر بذلك بيانات رسمية من وزارة الدفاع (قبل مجيء حكومة الوفاق الوطني )، لكنهم بحثوا عني فلم يجدوني والشعب أدرك أن هناك استهدافا لأمثالي خاصة بعد أن قصف منزل الشيخ الأحمر وفيه مشايخ اليمن ولجنة الوساطة وحتى انه بلغني انه قد صدر الأمر بقصف بيتي ولكن الذي أمر توقف ورفض الأمر ولا ادري أين هو الآن ؟، ولكن أفراد قبيلته قالوا رفض الأمر بقصف البيت، فأسأل الله أن يجزيه خير الجزاء.

هل من كلمة أخيرة توجهونا للشعب اليمني خصوصا ونحن في هذه المرحلة ؟

أقول لقد عانينا الكثير وعلينا أن نسند الأمر إلى أهله، فإذا كنا نتكلم في أمر شرعي فعلينا أن نسأل عنها العلماء قال تعالى: ( فسألوا أهل الذكر عن كنتم لا تعلمون )، وإن كنا نتكلم عن قضية اقتصادية فيجب أن نحيلها للاقتصاديين، وإذا كنا نتكلم عن مسألة عسكرية يجب أن نحيلها للجيش، وإذا كنا نتكلم عن مسألة أمنية يجب أن نسأل رجال الشرطة، وإذا كنا نتكلم عن مسألة تتعلق بالثروات فيجب أن نسأل أهل الخيرة، يعني نحيل الأمر إلى أهل الاختصاص في كل مجال لكن يجب علينا والدولة كلنا أن نلتزم بالكتاب ثم الدستور والقانون.