الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل ''أكد أنه لا أحد فوق القانون''.. أول مسئول كبير يحيله رئيس الحكومة للتحقيق بسبب قضايا فساد ومخالفات الحكومة اليمنية تتطلع إلى شراكات استثمارية وتنموية مع الصين حضرموت.. وزير الدفاع يشدد على مسئولية المنطقة الثانية في تأمين السواحل ومكافحة التهريب
اسم البرنامج: نقطة نظام
مقدم البرنامج: حسن معوض
تاريخ الحلقة: الجمعة 31/3/2006
ضيف الحلقة: رشيدة القيلي (مرشحة للرئاسة اليمنية)
حسن معوض: مشاهدينا الكرام سلام من الله عليكم ورحمة منه وبركات، من إخوانية إلى عضو في حزب الإصلاح إلى إسلامية مستقلة هل لديها فرصة للفوز بتولي الرئاسة الأولى في اليمن يا ترى؟ وهل يتقبل المجتمع اليمني ذو الطابع القبلي امرأة في قمة هرم الحكم؟ وإذا كانت لا تثق بنظام الانتخاب في البلد فلماذا ترشحت إذن؟ هل هدفها تسجيل موقف ليس إلا؟ ولماذا تصب جلّ انتقاداتها على الرئيس ونظام الحكم؟ هل لديها برنامج إصلاحي بديل؟ وأخيراً هل صحيح أنها تلعب بورقة الجنوب والورقة الطائفية؟
هذه الأسئلة وغيرها إذن نطرحها على الكاتبة الصحفية رشيدة القيلي التي أعلنت عزمها الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة في اليمن.
دوافع القيلي للترشيح لمنصب الرئاسة اليمنية
سيدة رشيدة بداية ما نعرفه بأن قناعاتك قبل انتخابات عام 1999 كانت تقول بأن إمكانية ترشح المرأة للرئاسة في الواقع كإمكانية شروق الشمس من الغرب حتى نستخدم عباراتك، وكإمكانية أن يتولى الإخوان المسلمون الرئاسة في الولايات المتحدة الأميركية، فما الذي تغير يا ترى حتى تتغير قناعاتك؟
رشيدة القيلي: بسم الله الرحمن الرحيم منذ ذلك الوقت وحتى اليوم تغير العالم أجمع حصلت متغيرات كثيرة، في ذلك الوقت لم تكن كثير من القوى السياسية والحزب الحاكم يؤمن بالدور السياسي للمرأة، فكان من ترف الكلام والمزايدة أن يتم التحدث عن ترشيح المرأة للرئاسة، إذا كان ما فيش فرصة لأن نتحدث عن فوز الرجل في تلك الانتخابات الرئاسية..
حسن معوض: إذن أنت تقرين بأن الحكم ونظام الحكم في الواقع أصبح يُقرّ بدور المرأة في العملية السياسية أليس كذلك؟
رشيدة القيلي: أفضل مما كان، أفضل مما كان لكن تظل المزايدة موجودة بشدة لدى الجميع السلطة والأحزاب.
حسن معوض: طيب، ولكن من ناحية أخرى أنت نفسك قلت سيدة رشيدة بأن الطابع القبلي للبلد ربما يشكّل عقبة أو عرقلة في طريق ترشح المرأة للرئاسة أو لغيرها من الانتخابات، هل توافقين على ذلك؟
رشيدة القيلي: كانت تلك قناعتي، الآن أعتقد أن الوضع السيئ الذي تعيشه اليمن نتيجة فساد نظام الحكم جعل الشعب يريد التغيير، ما عاد يهمه من هو هذا الشخص الذي سيحمل التغيير سواء كان رجل أو امرأة، السؤال المطروح أصبح هو كيف سيحكم من سيأتي؟ وليس من هو الذي سيحكم؟
حسن معوض: وعطفاً على كلامك هذا سيدة رشيدة في الواقع أنا أريد أن يعني أنقل مما قلته في إحدى المراحل وصفت حكم المرأة بأنه كالكي آخر الدواء في الواقع، يعني ما دام كما قلت أن الحكم صار حرفة الطالحين والفرجة هواية الصالحين هذا ما قلته فما أجدر المرأة، يعني أنت يعني أليست هذه عملية يعني فيها شيء من السلبية في الواقع لإمكانية حكم المرأة يعني تقولي هذا دواء يعني كيّ؟
رشيدة القيلي: والله لا أستطيع أن أغالط نفسي وأقفز عن واقع مجتمعي في قضية النظر إلى يعني.. في مجمل وضع المرأة هو مهمش وكثير من حقوقها مسلوبة..
حسن معوض: مثل ماذا؟
رشيدة القيلي: حقوق اجتماعية، حقوق أدبية، حقوق وظيفية، حقوق سياسية، يعني بالرغم من أن المرأة في اليمن تشكّل الغالبية الصوتية في أي انتخابات لكنها تظل مجرد ناخبة أكثر منها مرشحة.
حسن معوض: طيب هناك سيدة رشيدة من يتسائل في الواقع كيف يمكنك مثلاً أن تقنعي شخصية مثل الشيخ عبد المجيد الزنداني مثلاً رئيس مجلس الشورى في حزب الإصلاح الذي كنت أنت عضواً فيه أليس كذلك بشرعية ترشح المرأة للرئاسة؟
رشيدة القيلي: والله إذا احتكمنا للدستور الذي تمت صياغته من قبل هؤلاء العلماء ومن قبل هذه التيارات الإسلامية، الدستور يعطيني هذا الحق، وبالتالي إذا كانوا هم أقروا هذا الدستور ويرفضون الآن أن تترشح المرأة فمعنى ذلك أنه لابد إنهم يطالبون تعديل الدستور لكي يُحرم هذا الأمر على المرأة.
حسن معوض: يعني هل أنت تلمسين هناك مثلاً يعني موقف متغاير بين ما يؤمنون به وبين ما وافقوا عليه في الدستور هل هذا ما تقولينه؟
رشيدة القيلي: والله إلى حد ما يعني تظل هي في الأخير الأحزاب السياسية يعني حزب الإصلاح فيه أكثر من تيار، تيار مع القائلين بجواز الكثير من الحقوق السياسية للمرأة، وتيار آخر يقول بعدم ذلك، ولكن في الأخير أنا أطالب الجميع بالاحتكام إلى الدستور الذي أقروه والذي يعطيني هذا الحق.
حسن معوض: طيب سيدة رشيدة أين تجدين نفسك في الواقع من مقولة لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة؟
رشيدة القيلي: طبعاً أعتقد أن الوقت لا يسمح أن ندخل في استعراض الرؤية الشرعية والتاريخية لهذا الحديث، ولكن أطالب من يطالبني أو أنا مستعدة أن أقول لمن يطالبني أن أعطيه رؤية شرعية بإمكانه أن يطلب مني ملف كامل حول هذا الموضوع، ولكني أتساءل وهل الذين ولوا أمرهم للرجال أفلحوا؟ هل أفلحت شعوبنا في ظل حكامها؟ نحن نعرف أن كثيراً من جمهور العلماء يشترطوا في الحاكم عشرة شروط منها العلم والشجاعة والاستقامة والبلوغ والعقل ويعني شروط كثيرة جداً والذكورة هذه شروط، الذكورة.. والله إذا جينا الآن نشوف كثير من أنظمة الحكم أو حكامنا على مدى طويل أنا أظن ما فيش عندهم من هذه الشروط غير الذكورة، فإذا أنا افتقدت إلى هذه الشروط بعض الشروط يعني شرط واحد من هذه الذكورة أنا أعتقد أني مستوفية لبقية الشروط.
حسن معوض: ولكن ما يقال سيدة رشيدة بأن هناك يعني مبدأ عام وأرجو أن تصححيني إذا كان هذا خطئاً في الواقع بأن ولاية المرأة يعني في الولاية العامة غير مقبولة هل هذا يعني أيضاً رأيك؟
رشيدة القيلي: لا ليس الرأي بدليل إني ترشحت، لو كان عندي هذه القناعة لما ترشحت، ولكن حتى عندما نتحدث عن موضوع الولاية العامة هذه على أساس الولاية يعني كخلافة للأمة الإسلامية كلها، الآن الحكومات عندنا قطرية، فأصبح يعني رئاسة دولة في قطر عربي أو إسلامي تشبه إلى حد كبير يعني عامل على محافظة، عامل على يعني إمارة، على مديرية ليس أكثر من ذلك.
حسن معوض: طيب سيدة رشيدة هل يمكننا أن نقول بأنك خرجت من حزب الإصلاح في الواقع لأنك لا تستطيعين أن تقنعيهم بما تقولينه الآن مثلاً؟
رشيدة القيلي: لا أنا خروجي كان مبكراً قبل طرح هذه القضية، وكان خروجي بسبب أني أريد أن أكون مستقلة في طرح رؤاي ككاتبة سياسية، وهو الأمر الذي أنا يمكن أعاتب عليه الكثير من الزملاء، وأشجعهم على أن يتحرروا من حزبيتهم لأن وضعي المستقل يجعلني أقدر على أني أنتقد الجميع بدون تحفظ بدون مجاملة بدون خوف.
حسن معوض: ولكن عندما توصفين بأنك إسلامية هل تظلين يعني في خانة المستقلة على ما تعتقدين مثلاً؟
رشيدة القيلي: والله التيارات إسلامية فيها.. الإسلاميين فيهم التيار المنظم حزبياً وفيهم التيار المستقل، يعني أحياناً المقصود إنه المستقل هو الذي لا ينتمي إلى حزب أو جماعة ولكن يحمل نفس الأفكار، عندك الناصري المستقل، عندك الماركسي المستقل، عندك الإسلامي المستقل يعني.
حسن معوض: ولكنك لا تختلفين مع زملاءك السابقين في حزب الإصلاح في القضايا الأساسية أليس كذلك؟
رشيدة القيلي: بلا شك لأنه يظل منهجنا هو الإسلام، والمشروع الإسلامي هذا نحمله ولكن تبقى فروقات بسيطة جداً.
حسن معوض: مثل؟
رشيدة القيلي: والله أنا أعتقد أنه يعني من مساوئ يعني الجماعات أو الأحزاب الإسلامية هي الانكفاء على نفسها على ذاتها، لكن نحن الآن عندنا رؤية متحررة بالانفتاح على الجميع.
حسن معوض: طيب سيدة رشيدة يقال في الواقع في الشارع اليمني بأنهم لا يجدون جدية في ترشحك وترشح اثنتين من السيدات أيضاً في الواقع لانتخابات الرئاسة، ويرون بأن المنافسة ستكون فعلاً وحقيقة بين مرشحي النظام وبين مرشحي المعارضة ألا توافقين على ذلك؟
رشيدة القيلي: أعتقد أن حكاية جدية المرشحات يعني لا تنطبق على الكل، يعني رشيدة القيلي معروفة في الساحة السياسية اليمنية بمواقفها التي لا يمكن أن تشكك فيها إلا السلطة من باب أنها تحرق صورة أي إنسان يتصدى للوقوف في وجه فسادها، وهو زرع شيء من عدم الثقة والتشكيك في كل المواقف النابعة، التنافس حقيقي فعلاً هو إذا دخل اللقاء المشترك الانتخابات وتقدم بمرشح بلا شك يعني أنه المهم يكون الثقل الكبير له، لكن لا يمنع إنه احنا أيضاً كمستقلين أيضاً لنا تحالفاتنا لنا إمكانيات في أن ننافس، ولكن قبل هذا مثلاً بالعودة إلى لجنة الانتخابات، يعني أنت تسألني كيف تؤمنوا إنه ما فيه ضمانات لانتخابات حرة..
حسن معوض: في الواقع كنت سآتي إلى هذا السؤال، في الواقع أنت صرحت في الواقع بأنه لا توجد لدي أو لدى أحد غيري ضمانات بأن نقوم يعني أو نتمكن من الفوز أو حتى نتمكن من خوض هذه المنافسة منافسة الانتخابات بنزاهة وبعدالة، طيب إذا كنت تؤمنين بهذا وأنت مقتنعة حسب ما نفهم منك الآن يعني لماذا إذن تترشحين؟
رشيدة القيلي: صحيح، ولهذا إحنا نطالب بتصحيح هذه الاختلالات ما لم..
القيلي: أترشح لتسجيل موقف ولتثبيت حق
حسن معوض: ولكن السؤال الذي يجب أن يسبق هذا الكلام لماذا تترشحين في ضوء وضع كهذا تعتقدين بأنه لن يساعدك؟
رشيدة القيلي: نترشح لأنه يعني لتسجيل موقف يعني بالنسبة لي أنا تسجيل موقفين، الموقف الثاني هو تثبيت حق لي كامرأة من حقها أن تترشح، لأي مواطن غلبان إنه من حقه أن يترشح بغض النظر عن منطقته عن قبيلته عن تياره، الأمر الآخر هو كسر حاجز الخوف عند الناس، إحنا مجتمع له عقيدته الاجتماعية التي تقوم على أنه يعني أي رد فعل من المرأة أو أي فعل من المرأة يستفز المجتمع، وأنا أريد أستفز المجتمع بأنه إذا كانت المرأة تحركت على هذا الصعيد أين الشعب لماذا لا يتحرك؟
حسن معوض: طيب وهذه النقطة التي أود يعني أن أجمل هذا الموضوع فيما يتعلق بالعقبات التي يقال بأنها تعترض سبيلك كسيدة، على العموم هناك من يقول أن معركتك في الواقع خاسرة من البداية، فالإسلاميون غالباً لا يؤيدون ولاية المرأة، العلمانيون يعارضون توجهاتك الدينية، والقبليون تحكمهم التوازنات القبلية، فمن أين ستستمدين الدعم والتأييد يا ترى في هذه الحالة؟
رشيدة القيلي: والله يا أخي هذه العقبات اللي أنت تذكرها تنطبق حتى على المرشحين الرجال، لكن أنا مؤمنة بأن الشعب يريد التغيير، وأريد فقط أن أشير وأؤكد على إنه إذا توفرت الأجواء الانتخابية السليمة فثق أنه ستكون هناك مفاجئات كما حصلت في انتخابات أخرى، يعني إحنا لما جيت تتحدث أنت عن عقبات المجتمع القبلي يعني إيش القبيلة؟ يعني ما هو تصور الناس عن القبيلة؟ القبيلة هذا مواطن يعاني، مواطن يريد التغيير، يريد أن يجد..
حسن معوض: ولكن أنت قلت بأن هذا القبلي أيضاً ننقل عنك أيضاً بأنه يعيش عادات متوارثة وتراكمية في الواقع يعني أنه يعني حبيس هذه التراكمات، ألم تقولي هذا؟
رشيدة القيلي: صحيح صحيح ولهذا قلت لك إنه أنا أعتقد أن معاناته ستغلب وستتغلب على موروثه الاجتماعي لأنه يريد التغيير.
حسن معوض: إذن على أية حال أعزائي المشاهدين نتوقف الآن هنيهة مع فاصل قصير نواصل بعده حوارنا مع ضيفتنا رشيدة القيلي.
[فاصل إعلاني]
حسن معوض: مشاهدينا الكرام إذن أهلاً بكم مجدداًَ في هذه الحلقة من نقطة نظام حيث نواصل حوارنا مع رشيدة القيلي المرشحة لانتخابات الرئاسة اليمنية، سيدة رشيدة هناك متطلب في الواقع حسب ما نفهم ضمن الدستور اليمني بأنك يجب أن تحصلي على 5% في الواقع نسبة 5% في مجلس النواب حتى يُقرّ ترشيحك ويعني والتزكية تحصلين عليها، ما هي آمالك بأن تحصلي على مثل هذه النسبة؟
رشيدة القيلي: عملت أنا مساعي مع النواب وحصلت على وعود كثيرة، ولكن لم أستوفِ النصاب حتى الآن، وأنا أعتقد يعني وضع البقية من المرشحين لأنه ما زال هناك يعني فترة طويلة للانتخابات ولعقد كثير من التحالفات..
حسن معوض: نحن نتحدث بين الآن وبين سبتمبر القادم أليس كذلك؟
رشيدة القيلي: نعم فما تعرفش أنت ما هي المفاجئات يعني الآن الرؤيا غير واضحة عند الكل، هل الرئيس سيعيد ترشيح نفسه؟ هل اللقاء المشترك سيتقدم بمرشح؟ هل السلطة عندها الاستعداد أنها تسوّي ما يسمونه بالملعب الانتخابي؟ هنا تتضح الرؤى الكثيرة.
حسن معوض: ولكن أنت هل تركزين على جهات أو على أحزاب معينة لنقل مثلاً حزب الإصلاح التي كنت ضمن صفوفه؟
رشيدة القيلي: إطلاقاً إطلاقاً أنا خطابي للكل، بما فيهم سأطلب تزكيتي وسأتقدم بورقتي وبرنامجي لإقناعي حتى لممثلي السلطة نفسها، مراهنة على صحوة ضمير عند الجميع للتغيير.
حسن معوض: طيب سيدة رشيدة أريد أن أنقل عنك يعني مقولة أخرى قلتيها أنصح الرئيس وحزبه بعدم المغامرة بكسر إرادة الجماهير - هذا ما قلتيه - ومصادرتها لأن الوضع المحلي والإقليمي والدولي لم يعد يساعد على ذلك، يُشتم من ذلك كما يقول المراقبون بأنك جزئياً ربما تستندين إلى ضغوط خارجية وتأملين بأن تكون في صفك أليس كذلك؟
رشيدة القيلي: عقيدتي الشرعية والقيمية والوطنية لا تسمح لي أن أتحدث عن أي دور للخارج لأني لست مؤمنة بالخارج إطلاقاً، ولكن أنا أتحدث هنا عن أنه يعني الشارع اليمني لن يقبل بعد الآن مزيداً من هذا الوضع السيئ الذي يعيشه ولهذا بدأ..
حسن معوض: ولكنك قلت الوضع الدولي أيضاً، الوضع الدولي ما تعنين به؟
رشيدة القيلي: الوضع الدولي الآن يعني فيه حكاية إنه دعم الديمقراطيات والآن الأنظمة الفاسدة، وحكاية الحكم الرشيد هذه كلها ليست في صالح النظام قد يستخدمها المجتمع الدولي لغرض بريء أو غير بريء لكنها لا محالة..
حسن معوض: ولكنك مع هذا الضغط الدولي لكي يتحقق لكم الديمقراطية كما تقولين أليس كذلك مرة أخرى؟
رشيدة القيلي: أنا مع الضغط الدولي ليس من قبل أنظمة حاكمة، وفيه فرق ما بين الضغط الدولي وما بين التدخل الدولي.
حسن معوض: وأين تضعين الولايات المتحدة الأميركية في هذا المجال التي يعني تشجع برنامجاً على ما يقال للديمقراطية في المنطقة مثلاً؟
رشيدة القيلي: الولايات المتحدة في هذا الأمر أنا أعتقد إني آخر من يحق له الكلام عن الديمقراطية، هي تريد أن تستعبد الشعوب، الكثير من الأنظمة الحكم هي رهينة لها، فبالتالي يعني أميركا لن تتحدث عن الديمقراطية إلا إذا كان في صالحها.
حسن معوض: ولكن سيدة رشيدة يقال في الواقع بأن هجماتك هذه على أميركا وعلى ما تسمينه بهيمنتها في الواقع هي مجرد لعب على عواطف الجماهير لأن هذه كما يقال بين قوسين هي الموضة أن تهاجم أميركا حتى تقبل الجماهير علينا أليس كذلك يا سيدتي؟
رشيدة القيلي: أعذرك في هذا السؤال لأنك لست مطلع على كتاباتي ولا على أفكاري، أنا أعتبر نفسي.. أنا أعتبر نفسي يعني إذا صح القول رسولة لإذكاء روح المقاومة ضد كل ما من شأنه يعني تكريس الهيمنة الأميركية، هذه هي رؤيتي الرئيسية وهذا هو إن شاء الله يكون برنامجي يستند على ذلك في إطار المجتمع.
التركيز على انتقاد الرئيس ونظام حكمه
حسن معوض: طيب سيدة رشيدة هذه النقطة وصلت، يتضح في الواقع من خطابك السياسي والتعبوي في الواقع بأنك تركزين على انتقاد الرئيس علي عبد الله صالح ونظام حكمه دون أن تقدمي برنامجاً بديلاً أليس كذلك؟
رشيدة القيلي: الحديث عن البرنامج الآن الوقت مبكر يعني، لأنه حتى بحكم القانون لا يحق لي الآن أن أنزل أو أبدأ الدعاية الانتخابية بوقت مبكر، لكن أعتقد أنا إنه عندي برنامج انتخابي أزعم وسيرى المواطن ذلك أنه الأكثر خيرية في البرامج المقدمة من الجميع.
حسن معوض: متى تنوين أن تقدمي هذا البرنامج؟
رشيدة القيلي: عندما يحين موعده.
حسن معوض: وهو؟
رشيدة القيلي: يعني عندما تُقبل قضية التزكية عندما يتم الانتهاء منها وفي فترة محددة.
حسن معوض: في السياق ذاته سيدة رشيدة يقال في الواقع بأنك دائماً تقولين يعني ليس هناك ما يعجبك فيما صنعه النظام على طول حكمه للبلاد في اليمن، يعني ألا توجد هناك إضاءات ولو صغيرة خلال ذلك الحكم؟
رشيدة القيلي: لا أنا لم أقل ذلك، وهذا الذي أنتقده في الكثير من السياسيين والصحافيين يعني عندما ينظروا إلى شيء على أنه شر مطلق بالعكس يعني، نحن نتحدث عن النظام يعني قضية الوحدة هذه نعتبرها من إيجابياته، لكن يظل السؤال يعني هل يعني خلص مثلاً نظام عمل إنجاز معين يعني نظل مرتهنين بالشعور بالتجمل والامتنان له برغم إنه سياساته الحالية يعني تعمل على كافة الأصعدة لتهديم هذا المنجز، خذ مثلاً الوحدة يعني الآن النظام السياسي والكثير من ممارسات السلطة الآن هي تهدد الوحدة هذا المكسب الكبير للشعب اليمني.
حسن معوض: أعطينا مثالاً واحداً على ذلك.
رشيدة القيلي: أعطيك مثال، في قضية الجنوب أنا طبعاً من شمال الشمال يعني ما حد يستطيع أن ينسب إليّ نعرة انفصالية لأنه هذه عندي غير واردة، كانت يعني كما سبق وقلت إنه كانت الوحدة تشكّل هي الحل لهذه المحافظات، الآن أصبحت الوحدة هي المشكلة بسبب إيش انحراف مسار الممارسات الذي تحولت يعني بنفسية الغازي بنفسية الفاتح، وخصوصاً بعد حرب 94 هناك ممارسات تتم يعني لا يمكن أنها تحافظ على الوحدة الوطنية.
حسن معوض: ولكن سيدة رشيدة في الواقع أنت أضفت إلى هذا الكلام كنت على وشك أن آتي إليه، يعني أنت قلت بأن أهل الجنوب كانوا يرون أن الوحدة هي الحل واليوم يرون بأنها المشكلة فأنا مع تصحيح الاختلال الذي يعني تعاني منه الوحدة، أليست هذه يعني صيغة أخرى للقول بأنك تدعين إلى الانفصال مرة أخرى؟
رشيدة القيلي: أنا قلت تصحيح مسار الوحدة بإزالة كل ما من شأنه الإساءة لإخواننا في المحافظات الجنوبية، الانفصال هذا عندي أنا جريمة كبرى لا يمكن أن نقبل بها وبالتالي فإن أي ممارسات مسيئة للجنوب هي جريمة أكبر.
حسن معوض: طيب أعود مرة أخرى لهجماتك على الرئيس وعلى نظام الحكم، أيضاً أنت تركزين في هذا السياق على موضع ما تسمينه بين قوسين بتوريث الحكم لنجل الرئيس، على أية حال لو أن نجل الرئيس دخل الانتخابات كغيره من الناس وفاز إن أحببت من خلال صندوق الاقتراع في النهاية، فما العيب في ذلك يا ترى؟
رشيدة القيلي: ممكن صندوق الاقتراع بس يكون محمول على دبابة.
حسن معوض: هل صندوق الاقتراع محمول على دبابة؟
رشيدة القيلي: نعم إذا كان بالنسبة لكون المرشح هو ابن الرئيس أو من يمثل السلطة فهو لا يمكن أن يأتي إلا باستغلال جميع إمكانيات الدولة لخدمة هذا المرشح، ثم أنا أتحدث عن التوريث..
حسن معوض: يعني أنت لست ضد أن يترشح نجل الرئيس، ولكنك ضد أسلوب الترشح هل هذا القراءة الصحيحة؟
رشيدة القيلي: يترشح بالإمكانيات التي تتوفر لبقية المرشحين، أما أن يتم تكريس جميع إمكانيات الدولة لخدمة حزب أو حاكم فعن أي صندوق انتخابات تتحدث؟ ثم إنه يعني حالياً هناك شرط قانوني لا ينطبق على ابن الرئيس.
حسن معوض: وهو؟
رشيدة القيلي: العمر.
حسن معوض: هل لك أن تسهبي كثيراً في هذا؟
رشيدة القيلي: يعني عندنا الدستور والقانون من شروط المرشح للرئاسة أن لا يقل عمره عن 40 عاماً هذا غير متوفر، لكن أنت تتوقع أي مفاجأة، تتوقع أن يصدر أي تعديل دستوري أو قانوني من أجل تمرير هذا الأمر.
حسن معوض: طيب لا بد بأن الكثيرين..
رشيدة القيلي: ولهذا الذي يطرح الآن والذي نخاف منه إنه يكون هناك سيناريو يُعد بإيجاد مرشح للحزب الحاكم يكون مجرد ديكور، والعائلة الحاكمة هي التي تظل تحكم إلى أن فترة انتقالية إلى أن يبلغ نجل الرئيس السن القانوني ثم يُفرض على الشعب.
حسن معوض: هذا سيناريو من عندك على أية حال لابد أن يُرد عليها من الجهات المعنية، على أية حال أنت أيضاً اتهمت النظام بأنه يلاحق الزيديين والهاشميين، على أية حال هل تعتقدين يعني بأن الحكومة يجب أن تقف مكتوفة الأيدي أمام مجموعة من الناس خرجوا إلى الجبال وحملوا السلاح لمقاومة الحكومة المركزية؟
رشيدة القيلي: هذه قضية فيها نظر، أنتم هنا تسمعوا كلام السلطة يعني نحن نعرف..
حسن معوض: وما هو كلام الآخرين؟
رشيدة القيلي: الحقيقة أن هؤلاء الناس هوجموا لأنهم رفعوا شعار ضد أميركا، يعني الحكومة هنا خاضت الحرب ضد هؤلاء المجموعة من الناس المساكين بالنيابة عن أميركا، أضف إلى ذلك أن هناك قادة عسكريين الذين يعني تولوا تأييد هذه الحرب لديهم نزعة رافضة للهاشميين.
حسن معوض: على أية حال هل تقفين مع الناس الذين يحملون السلاح ضد الحكومة المركزية، يعني لو أنت أصبحت رئيسة للبلد هل تريدين كلما مثلاً يعني جهة أو مجموعة أو طائفة شعرت بالحيف والظلم أن تحمل السلاح ضدك مثلاً؟
رشيدة القيلي: هؤلاء لم يحملوا السلاح يا أخي إلا دفاعاً عن النفس عندما تم مهاجمتهم من قبل الجيش، كان سلاحهم هو أن يهتفوا الله أكبر الموت لأميركا الموت لإسرائيل في المساجد وفي معاهدهم الدينية هذه كانت كل يعني جريمتهم بمفهوم السلطة ليس أكثر من ذلك، ولكن إذا توفر العدل إذا توفر الوضع السليم لا يمكن إنه أحد يفكر بحمل السلاح الناس تبحث عن الاستقرار.
حسن معوض: في عجالة في عجالة سيدة رشيدة في الواقع هناك الكثيرون عندما يعني يتحدثون عنك يتذكرون حادثة ألقيت فيها بحذائك على أحد زملاءك الصحافيين في الواقع أثناء النظر في قضية هو طرف فيها، يعني هل تعتقدين أن هذا الأسلوب في التعامل مثلاً مع زميل صحفي في نهاية المطاف يعني سيزيدك مثلاً يعني قدرة على حكم البلاد؟
رشيدة القيلي: والله كنت أتمنى ألا تطرح هذا السؤال علي ليس عجزاً من أني أجيب ولكن حفاظاً على مشاعر هذا الزميل الذي أتمنى إنه يكون قد يعني عوقب بحسب جريمته في حق الإعلاميات، أقول لك: ما حدث هو ليس لا يتعلق برأي، أنا عشرين سنة وأنا أهاجم من الكثير من زملائي ولا أوجه لهم كلمة..
حسن معوض: هل من شأنك أن تكرري نفس الطريقة لو حدثت مرة أخرى؟
رشيدة القيلي: لا بالتأكيد لا بالتأكيد لا لأنه أنا هنا نحنا ندعو إلى مؤسسات، إذا أسيء إلي فهناك قضاء، لكن فقدان الثقة بالقضاء هو الذي يجعل الإنسان يتصرف كما هو معروف في المجتمع.
حسن معوض: إذن سيدة رشيدة هذه النقطة وصلت، إذن في ختام هذا البرنامج أود أن أشكر ضيفتي الكاتبة الصحافية رشيدة القيلي التي أعلنت عزمها الترشح للرئاسة في الانتخابات اليمنية المقبلة، كما أشكر مشاهدينا الكرام على حسن المتابعة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.