آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

مقامة العز في وصف الحالمة تعز
بقلم/ سلطان الذيب
نشر منذ: 12 سنة و 6 أشهر و 24 يوماً
الأربعاء 07 ديسمبر-كانون الأول 2011 03:44 م

تعز عنوان الصمود، ومعول كسر الحواجز والقيود، تعز عزة الإباء والجدود، وصانعة التضحيات وبلا حدود...

 تعز تاريخ ناصع منذ زمن مديد، وتراث قديم عتيد، وحاضر مناضل مجيد، ومستقبل باهر إن شاء الله أكيد...

في تعز شاع نور الإسلام، منذ بداية دعوة سيد الأنام، حين زارها سيدنا معاذ البطل الهمام، وأقام فيها مركز يشع منه نور يبدد الظلام، ومسجدها في الجند شاهد بهذا الإكرام، أليس هذا فخراً وتكريماً لك يا مدينة السلام ...

يا لائمي في حبهـــا .. بالله قلي من تُعـز؟

فلقد تجمهر أهلهـــا ... هي مثل قاهرة المُعــز

خرجو لساحات الفدى .. ثارو الأوائل من تعـــز

من دون خوف أبتدت .. أول شرارة من تعـز

تعز تلك المدينة المسالمة، مدينة عظيمة هي الحالمة... اغتالتها اليوم يدٌ غادرة ونكلت بها عصابة فاجرة، فويلٌ لها ثم ويلٌ لها من عصابة مارقة،..لها خزي في الدنيا و في الآخرة، ونار تصلاها حامية حارقة..

في تعز عرفنا الشهم المخلافي، أسد الوغى تعجز عن وصفه القوافي، وإليها ينتسب الكثير من الأحرار من سهلها والوادي، ..عقمت المدن أن تنجب مثل رجالك يا تعز فرسان الفكر والنوادي، من صيتهم ذاع في الصحف والروادي، وبصماتهم ظاهرة في المدن والقرى والبوادي ..

في تعز يولد الأطفال كبار، ويتحدى فيها الرجال بصدورهم النار، ونسائهم يواجهن القتل بالليل والنهار، شموخ في شموخ والمجرمين لهم العار..

تعز مدينة الحضارة والفكر، مدينة تعشق الحرية، فلها منا كل التقدير والشكر..

يا تعز يا مدينتي، يا حبيبتي، عجز لساني وتحيرت أناملي، ما ذا اكتب عنك وأنت رمزي وعنواني ..لن أستطيع أن أوفيك حقك، ولو كتبت بأبحر الدنيا مداد وبعود الأرض أقلامي، أنت في قلبي وروحي ووجداني، أنت فوقي وتحتي أمامي وخلفي وقدامي..

يا تعز أنت ثوب نسج لمن أراد العز، وجحيماً أنت لكل خبيث رجز ..

تعز يا مدينة النجوم، يا ساحرة الجمال بالهضاب والوديان والغيوم، أنت جميلة لولا بائعين الموت و السموم ...

أنت يا تعز ستلعنين السفاح، وتحاكمين المجرم الذي خبث نتنه فاح، ولن تدعيه يرتاح، بل أنت حبل مشنقة لكل خائن كلب نباح، يقلب الحقائق بكثرة العويل والصياح، فلك الله يا تعز لقد جعلوك مدينة أشباح ،ألا يقدسون مكانتك العظيمة وذكرك الفواح، ألا يخجلون من التاريخ والكتب الصحاح ...

تعز قدمت الشهداء الأحرار، وقدمت شهيدات كريمات من ذوات الأخدار، لهن أطهر وأعز من أشباه الرجال ذوي أحلام العصافير وأجسام البغال من يرددون كالبغبغاء ما يؤمروا به وما يقال...كم انتم دنيئين يا من تخربون بيوتكم حقا أنتم الأنذال ...

تعز تتبراء من المدعو البركاني ومن عبده الجندي مردد الأوهام والأماني وحمود هو الصوفي كأنه صنم أمامي لا يحرك ساكن ولا يتكلم إلا بأمر السفاح قيرانِ..

و ستبقى تعز شامخة بشموخ جبالها الشاهقة، وثابتةٌ كثبات صبر والقاهرة، وستضل لكل طاغية عاصية كافرة، وهي مأوى لكل القلوب الحائرة، تعطيهم من فيضها وتحرسهم بعينها الساهرة ...وسيأتيها النصر قريب وحينها ستكون لله ساجدة شاكرة..