مكتب المبعوث الأممي يلتقي بمؤتمر مأرب الجامع ويؤكد حرص الأمم المتحدة الاستماع إلى الأطراف الفاعلة مجلس القيادة يجتمع ويناقش عدة ملفات في مقدمتها سعر العملة والتصعيد الحوثي بالجبهات بترومسيلة بحضرموت تعلن نجاح تشغيل وحدة تكرير المازوت بمناسبة اليوم العالمي للجودة...جامعة إقليم سبأ تدشن فعاليات أسبوع الجودة اعتذار رسمي في ايطاليا بسبب القدس من هو ''أبو علي حيدر'' العقل الأمني لحزب الله الذي فشلت اسرائيل في اغتياله؟ رصد طائرات مسيرة ''مجهولة'' تحلق فوق 3 قواعد تستخدمها أميركا في بريطانيا صحيفة أميركية تتوقع أن يوجه ترمب ضربات تستهدف قادة الحوثيين وتُعيد الجماعة إلى قائمة الإرهاب مستجدات حادثة العثور على حاخام يهودي ''مقتولاً'' في الإمارات اليمن تسجل أول حالة إصابة بـ ''جدري الماء''.. ماذا نعرف عن هذا المرض؟
في الحقيقة ما دفعني للكتابة هو قراءة مقالين على صفحة جريدة الحياة في العدد ١٧٧٣٨ بتاريخ ٢٨-١٠-٢٠١١ .
المقال الأول للسيد ( باترك سيل ) كاتب بريطاني مختص في شؤون الشرق الاوسط وحلل هذا الكاتب من الخوف المبالغ فيه أو الغير صحيح من ظهور الإسلام السياسي وأشاد بتجربة الانتخابات التونسيه وفوز حزب النهضة وعدم سعي هذا الحزب من التفرد بالسلطة وكذلك توقع أن تؤدي هذة الأحزاب عمل جيد واسترسل في أسباب الثورات في المنطقه وقال مانصه .
ويبدو الربيع العربي أكثر من مجرد ثورة ضد ديكتاتوريين فاسدين وقساه ،بل انها أنتفاضه ضد القيم الأجنبيه والتدخل العسكري الخارجي . فقد ادى تدمير أمريكا للعراق وقمع إسرائيل للفلسطينيين إلى غضب عارم. اما القاسم المشترك بين الحركات الإسلامية المختلفه سوا في تونس او مصر او سورية او اليمن فهو الطموح في أرواء عطش الشعب لإقامة نسخه إسلامية من العداله الإجتماعيه متحرره من الوصايه الأجنبيه .
هذه نبذه من ما كتب باترك سيل وفي الجانب المقابل نجد ألكاتبة التي أتابع مقالاتها منذو مده راغدة درغام تقول .
بينما يتحدث الغرب بلغة ضرورة ألقبول بما تفرزه العملية الديمقراطية من تولى إسلاميين الحكم في المنطقه العربيه يزداد التشكيك بأهداف الغرب من وراء سياسته الجديده ألقائمه على تنمية التيار الإسلامي في أضعاف ملفت لتيارات الحداثة والعلمانية والتنمية .
وكذلك استرسلت تقول إن جماعة الإخوان المسلمون في مصر يحاولون مصادرة ثورة الشباب وان حزب النهضة التونسي يغلفون رسالتهم بالإعتدال وهم يستعدون لمصادرة ثورة الشباب وقالت إن حلف الناتو في زواج الملاءمة مع الحركات في ليبيا واليمن تتلقى تلك الجمعات معونات عسكرية تساعدها للخروج عن القانون وحثت ألمجتمع الغربي لتدخل في مجرى الإنتخابات القادمة في مصر أو ليبيا أو أي مكان أخر وإلا فسوف يجد نفسة الغرب وقد أنتج مجتمع معادي لهُ كما حدث في إيران إبان ثورتة وتتهم الغرب بأنهُ يسعى لإعادة وإنتاج التجويع الإيرانية وأنهت مقالها بتقديم النصيحة التأليه .
فالأجدى بالعواصم الغربيه أن تستمع وتصغي جيداً لأن شراكتها في مصادرة طموحات الشباب العربي بالحرية والتعددية والديمقراطية والعصرنه ستكون مكلفه لها وليس لمسيرة التغيير إلتي انبثقت من صميم شباب ألربيع العربي .
وفي هذا المقال كثير من التناقضات كما إنها تناقض ماظلت تكتب طوال حياتها من طلبها في ترك الشعوب في المنطقة لتختار من يمثلها وما أن أتى ذلك حتى تغيرة في الإتجاه المعاكس لأن من فاز أو سوف يفوز لا يتفق من وجهة نظرها مع أهؤائها أو التيار ألذي تؤمن به ولو فاز في تونس أحد تيارات الحداثه والعصرنه أو سوف يفوز في مصر أو ليبيا أو اليمن فسوف تجدها مع التغيير ومع الغرب لدعمه وهذا ليس تحلييل لكاتبة تحضى بسمعة على مستوى ألوطن ألعربي وفي ماتكتب إساءة لدماء شهداء ثورتنا سوى في ليبيا أو اليمن .
أما الأستاذ محمد هيكل فأنا أكن لهُ كل التقدير وهو ليس محلل استراتيجي وإنما كاتب وروائي تاريخي .
ولن أجد رداً على ماقال عن الثورة اليمنية خيراً مما كتب ألكاتب السعودى خالد الدخيل على صفحة وعلى جريدة الحياة أيضاً بتاريخ ٣٠-١٠ -٢٠١١ وعدد يحمل رقم( ١٧٧٤٠) تحت عنوان الثورة بين النضج والتدخل ألخارجي وقد قال مانصه
( ربما ان الارتباك أمر متوقع أمام ظاهره جديده في تاريخ ألعرب بهذا الحجم وهذا الزخم المتدفق وبمثل هذا التركيب .مايحدث يكتنفه شيء من الغموض حول مستقبله ومآلاته سقف تطلعاته أعلى مقارنة مع قدرته التنظيميه ومع افتقاده لقياده موحده . وكل ذلك يقع في حدود المنطق والمفارقه إن المنطق لايتطابق دائماً مع الواقع ، حتى وإن بدا كذلك . وإذا اخذنا إن مايحدث جديد في طبيعته وفي جرأة تطلعاته واهدافه ، وانه من دون سوابق تاريخيه قد لايكون الأمر كما يبدو عليه . كيف يمكن تفسير أن جماهير اليمن بيقين في الشوارع والمدن تتظاهر على مدى أكثر من ثمانية اشهر وتقاوم باصرار لايلين وتتجنب الانزلاق إلى حرب أهليه كيف استطاعت مثل هذه الجماهير أن تمنع اليمن من الانزلاق الى مثل هذه الهاويه الخطيره ؟ هذا إنجاز بحد ذاته يمثل اهم مفاجآت الربيع العربي خاصه عندما نتذكر بأن جماهير اليمن مسلحه).
واسترسل يقول الغريب إن الارتباك امام هذه الظاهره بدا جليا في حالة كاتب مخضرم ومرموق امضى أغلب حياته في معايشة التاريخ العربي المعاصر والكتابه عنه على مدى اكثر من ستون سنه.
وقد أتضح ذلك في اللقاء الذي اجرته فضائية الجزيره مع هيكل واكد فيه رفضه للثورات خاصه في ليبيا واليمن وسوريه .انتهى
وأنا بدوري أتسائل ما سبب تأييده لثورة مصر وتونس وعدم تأييده لها في اليمن وسورية وليبيا أليس نظام الحكم في اليمن أستاذي العزيز أسوء بكل ما تعنيه الكلمه من نظام زين العابدين وحسنى .
أليس الشعب اليمني أراد عيشاً كريماً والنظام اليمني أكثر فساداً بشهادات الوكالات الدوليه وبإجماع كتاب جرائد العالم ثم مامعنى إن ثورة اليمن ( محاولة تحول قبيلة إلى دوله ) أليس من الاحرا بإستاذنا أن يدعمنا حتى ولو بكلمه أو قول منصف إذا كان والقبيله تحاول أن تحول ألى دوله.
الثورة اليمنيه من اعظم الثورات على الإطلاق سوا في التاريخ القديم أو الحديث وسر عظمة هذه الثورة تتجلى في سلميتها مع نظام أقل مايقال عنه قمعي وقاتل .
وكذلك تتجلى عظمة هذهِ الثورة في ملكية الشعب للسلاح والقدره على الحسم في غضون أيام اثناء الجوء إليه وحمله ،الا بكفي هذا أستاذنا العزيز لتعرف سر عظمة هذه الثوره الا يكفي هذا ليعرف الاستاذ هيكل كم ان هذا الشعب يتوق الى العيش في ظل دوله مدنيه حديثه بعيدة عن القبيله الذي ذكر وتحولها الى دوله .الا يكفي الشعب اليمنى ان يشهد له بالنضج والوعى بعد أن تخلى عن سلاحه وخرج إلى الساحات والميادين بحثا عن حريته وبناء دولته الحديثه ام انهُ اسلوب التعالى الذي يحكم عقلية الكتاب العرب عند حديثهم عن اليمن يجب على أستاذنا هيكل مراجعة ماقاله على شاشة قناة الجزيره .
كما يجب على الأستاذة راغدة درغام أعادة قراءة مقالها والتمعن كثيراً في تناقضاته.
*امين عام جمعية الجالية اليمنية نيويورك