آخر الاخبار

رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو بخسارته من الإمارات 3-0.. هل تضاءلت فرص المنتخب اليمني في المنافسة؟ الحكومة تعد لمشروع لائحة جديدة تنظم أوزان نقل البضائع على الشاحنات

أزمة أخلاق قبل أن تكون أزمة مشتقات نفطية
بقلم/ نواف محمد باقروان
نشر منذ: 12 سنة و 8 أشهر و 14 يوماً
الأربعاء 13 يوليو-تموز 2011 05:47 م

تعودت كل صباح أن أقوم بجولة خاطفة في محطات الوقود بحثا عن قدر يسير لوقود لسيارتي، دائما ما كان يعتريني التفاؤل بأن غيمة أزمة الخانقة في الديزل والبترول ستنجلي، لكن سرعان ما كنت أصاب بخيبة الأمل عندما المح سيل من السيارات الواقفة مصطفة بطوابير أمام المحطات، حينها أطرح على من حولي سؤال هل يوجد بترول أو ديزل في المحطة ، فيقولوا لا ولا ندري متى سيأتي؟ وعادة ما يتداخل أحدهما ويقول سمعت انه سوف يأتي بعد ساعات، مما يشعل فيني الأمل ويجعلني اخذ دوري في الطابور.

جلست ذات مرة منتظر وكلي أمل بالحصول على نصيبي من الوقود، وجاني أحددهم واخذ يبادلني الحديث فسألته عن السبب في الأزمة التي نعيشها؟ فرد علي: كلنا نتشارك في الأزمة, فقلته له: كيف؟ قال: لو كل منا أخذ قدر كفايته، وترك الباقيين يأخذوا نصيبهم لاستطعنا إنهاء الأزمة.

وأردف قائلا: أصبح الجميع يتعطش لسماعه أن أي محطة بها وقود يقوم بتعبئة ومن ثم تفريغ خزان السيارة والعودة من جديد للحصول على الوقود، والغريب أن البعض يقوم بصنع خزانات إضافية للسيارة حتى يحصل على كمية وقود أكثر من غيره!.

لا تتوقف يوميات ما يجري بين الطوابير من غرائب وعجائب، حيث تسمع عن آخر الأسعار التي وصل إليها سعر اللتر الديزل و البترول، وعن أحداث حصلت، حيث روى علي أحدهم أن أحد المسافرين قام بشراء 20 لتر بترول بـ 500 ريال سعودي لكي ينقذ نفسه وعائلته من المكان العالق فيه.

هل وصل بنا الحال لدرجة استغلال الناس ولي ذراعهم، وما هذا كله إلا قطرة من بحر من القصص والروايات التي تروى ويكاد يشيب بسببها شعر الرأس.

نعم إنها أزمة أخلاق ليست أزمة مشتقات، حيث لا نلتزم بالنظام في الطابور فيتقدم كلنا منا على الآخر دون أن يراعى أن الآخر قدم قبله.

أزمة أخلاق نتشاجر فيها على أتفه الأسباب أمام محطات وفي الطوابير، أزمة أخلاق تدفعنا لاستغلال وبيع الديزل والبترول بأغلى الأثمان والتباهي بين الناس بما نجنيه من ثمن بخس.

أزمة أخلاق من ثمارها أن كل شخص لا يأخذ قدر كفايته . أزمة أخلاق لأننا نرى تهريب البترول والديزل ولا نحرك ساكنًا.

أزمة أخلاق لأن أصحاب المحطات يقومون بالبيع للسوق السوداء دون رقيب ولا حسيب.

أزمة أخلاق ستجعلنا نعيش في دوامة الأزمة الراهنة التي يعلم الله وحده متى وكيف ستنتهي؟