حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية ملتقى الموظفين النازحين يتجه لمقاضاة الحكومة في حال عدم إستجابتها لمطالبهم ما الدول التي إذا زارها نتنياهو قد يتعرض فيها للإعتقال بعد قرار الجنائية الدولية؟ خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض
هل انتقل الثوار من الفعل الثوري إلى الانتظار السلبي الذي يفقد الثورة وهجها وعنفوانها؟ حيث صار التساؤل: هل قصف بعبوة ناسفة أم بصاروخ؟ هل سيعود أم لا؟ هل مات أم لا؟
ولا يشك أحد أن مواقف اللقاء المشترك وخطابهم المتخبط بين رفض أي حوار ثم قبول مسلسل المبادرات "المكسيكي" خدرت الثورة من فورتها وسكنت الشباب من حماسهم، وأحالت الثورة إلى (أزمة) بين المؤتمر والمشترك!
وصار جليا أنها كلما رفعت عقيرتها ودوّت شعاراتها بموت المبادرة واستحالة الحوار، جاءت بمبررات وخطاب هزيل مهزوم يقبل بالمبادرة بحجة (تعرية النظام)، لكنها هي من تعرى فعلاً، لأن النظام "عارٍ خلقه"!.
كما أن دور الشباب المستقل غاب وانحصر في التشكيك بالمشترك مع انهم لم يستأذنوه حينما نزلوا الساحات! ولم يكن بالمستوى المطلوب خصوصاً في فاعليتهم في اللجنة التنظيمية المحنطة التي اكتسحها الحزبيون شديدو الولاء وصبغوها بأيديولوجياتهم وجعلوها كائناً هلامياً مموهاً لا احد يعرف قوامها وطريقة تشكيلها واساليب اتخاذ القرار فيها (اخبرني احدهم ان قراراتها تتخذ بالاجماع، فـ"حق الفيتو" لأي عضو يبطل القرار كمجلس الامن!)، ولعل في انسحاب اغلب اعضائها البارزين كـ عبد الباري طاهر وأحمد سيف حاشد ومحمد الظاهري وتوكل كرمان.. دلالة على طريقة تعاطيها مع الثورة!
***
إن تبادل الاتهامات والقاء المسئولية على الآخر ليس هو "التصعيد" المطلوب ولن يفيد الثورة في شيء، إذا لم يتضمن الكيفية لاعادة الروح والألق لثورتنا المباركة والاستفادة من الأخطاء.
لذلك وفي إطار السيناريوهات التي تكتظ بها الفضائيات والصحف منذ ابتدأت الثورة الى أن جاء "بطش ربك" بالمقصوف، ثم المبادرة السادسة وأخيراً جدوى المجلس الانتقالي بين مطالب ومعارض.
يرى البعض أن المبادرة أو التسوية السياسية تمثل نصراً سياسياً للثورة والطريق الامثل والأسلم للبلاد، فالمجلس الانتقالي يفقد الثورة عذريتها السلمية، ويدخل الثوار في حرب ضارية مع بقايا النظام، احمد ويحي وانصارهم، الذين يمتلكون ترسانة عملاقة وبالذات تلك التي تحيط بجبال صنعاء وتستطيع ان تدكها دكاً، والنظام لا يتورع عن فعل أي شيء! وبالتالي فإن البلاد ستدخل في بحر من الدماء والفوضى العارمة!
كما ان رفض التسوية السياسية استفزاز لبعض القوى الاقليمية والدولية التي سترفض الاعتراف به، ولهذا لن يضيف شيئاً للثورة وسيكون كأحد الائتلافات في الساحة، وسيؤدي الى ثورة مضادة ستستمر الى أمد بعيد. ويصفون من يدعو للحسم العسكري عبر المجلس الانتقالي بأنهم شباب متحمس لا يمتلك رؤية سياسية ولا يدرك الأبعاد المدمرة لمجلس انتقالي!
والفريق الآخر يرى ان المبادرة الخليجية تجاوزها الواقع والأحداث، وأنها تجهض الثورة من خلال إبقائها لجميع رموز النظام ناهيك عن فروعه، كما ان الشيطان سيظل في تفاصيل تطبيق المبادرة! ثم أن التسوية انتاج سعودي/أمريكي!! وماذا ننتظر من امريكا والسعودية غير ما شهدناه خلال عقود من دعم لنظام عميل مرتهن؟؟.. وتفضي الى قتل أي محاولة لبناء دولة مدنية حديثة.
ويرى هذا الفريق ان تفعيل دور الساحات لتشكيل الضغط على القوى السياسية يجبر الداخل والخارج على التعامل مع ما يحدث في اليمن كثورة حقيقية وليست مجرد (أزمة)!!
أخيرًا.. الثورات لا تستجدي ولا تتوسل ولا ترجو، بل تفرض مشيئتها.. والثوار يبادرون لتحقيق اهدافهم متجاوزين حدود المتاح والممكن ولا ينتظرون مبادرات سياسية وتسويات شوهاء!!