اندلاع مواجهات عنيفة بين مليشيات الحوثي ومسلحين قبليين في صنعاء وقبائل خولان الطيال تتداعى إلى منزل «الشيخ الغادر» مليشيات الحوثي ترغم نحو 41 مسؤولاً متحوثا على حضور دورات طائفية في صنعاء الاستخبارات الألمانية تستعين بجيمس بوند محكمة أبوظبي تصدر أحكاما رادعة بحق 54 شخصا بعضهم بالمؤبد والسجن والابعاد في قضية «التجمهر» تحذير سعودي شديد اللهجة لكل القادمين الى المملكة بتأشيرة الحج.. وتلويح بالعقوبات تدخل عاجل من المجلس الصحي السعودي بخصوص علاج السكري والأعشاب خفايا و «كواليس» قرار انسحاب بايدن من السباق الرئاسي الأمريكي .. تفاصيل قبيلة آنس تشيع أحد قيادات الجيش الوطني الى مقبرة الشهداء بمأرب استئناف العمل بميناء الحديدة وحصيلة أخيرة بضحايا القصف الإسرائيلي خبير عسكري يأتي برواية مختلفة تماما ويكشف عن طرف ورط الحوثي لتبني الهجوم على تل أبيب!
أسرف الرئيس على نفسه يوم أن أخلد إلى الأرض ، واعتصم بحبل الشيطان وطغى وتجبر وأعاد لنا نموذج مصغر "لجنكيز خان" جديد يتجسد من على منصة ساحة السبعين كل جمعة في شخصية واعظ مشفق أمام جمهور لا يعرف الاتعاظ إلا في اللحظة التي يتحسس فيها جيبه.
وفي تلك اللحظة يتناهى إلى مسامع ذلك الجمهور صرخات " واعظ السبعين " متباكيا على وهم مقتل عجوز شائب ، وشاعر قطع لسانه " تسعة رهط يفسدون في الارض ولا يصلحون " ، ملتمسا من وراء ذلك ترسيخ مفهوم الشرعية التي قال عنها دستورية، مؤكداً في لحظة تبجح وإصرار مقيت أنه لن يوجد أحدٌ على امتداد اليمن يخالف " شرعيته الدستورية" إلا وكان من المشترك الذين اتخذهم "صالح" له عدوا ، ونصب لأجلهم أعواد المشانق، تمهيدا لجرهم إلى مربع تختلط فيه الأوراق على النحو الذي يروق لـ"صالح" ، فإذا جاء بعد ذلك من "الستين" "أمرٌ من الأمن أو الخوف " أذاع به "صالح" مرعوباً بطريقة درامية ممنتجة يصعب على الأخوين " بورجي ، والشاطر " تلافي أخطائها ، لتظهر إلى العلن بعد ذلك " سقطات ألسنتهم " على شكل فضائح مدوية ، يدرك الناس ما ورائها من باطل وزيف.
وعبر أجواء الأثير، لا تزال تنهيدة المذيع المغمور " الردمي " تعكر صفو كل الأحرار الذين رأوا تلك المهزلة التلفزيونية لأنهم يعلمون يقينا كم هي فاترة تلك التنهيدة المطلوب من "الردمي" إتقانها في لحظات الحزن المفتعلة.
ولما تشتد ضربات الجزاء في مرمى "صالح" ويضيق الخناق عليه ويتحسس رقبته مدركاً النهاية الحتومة لأفعاله البائسة في مقابل "ثورة الشعب العظيمة" يبحث بعدها عن مسوغ للحديث عن الشرعية الدستورية المزعومة، فلا يجد للحديث عنها بأحسن من ثلاثة أشخاص " دجالين وتيس مستعار " ، أما الدجالان " فعبده الجندي و أحمد الصوفي " إذ زعم الأول أن جثث الشهداء تم إحضارها من ثلاجة مستشفى جامعة العلوم، والثاني بقيامه باختطاف مكالمة محجوزة لأحد شباب التغيير من السنترال العام، في محاولة لإيقاع الجزيرة في فخ "حذاقته وفهلوته"
وأما التيس المستعار ، فالبركاني بهمزه ولمزه ، يحلل للرئيس شرعية انتزعها الشعب منه يوم قال له "إرحل" ، وبقية الكتاكيت من وراء أولئك الثلاثة لم يرتقوا في مراتب الكهنوت الحد الذي يؤهلهم ليكونوا دجاجلة وتيوساً مستعارة.
ذلك كان استقراء مرعب لواقع مرير تتحرك فيه الأحداث وفق نغمة نشاز وإيقاع رديء، في محاولة لسحق "ثورة الشعب" التي يحاول "صالح" جاهدا تجييرها لحساب المشترك، ليتم التعامل معها كأزمة وليس كثورة، لينفذ بجلده هو وخمسمائة وستون فرداً يعلمون عن "صالح" ما لا يريد أن يعلمه الشعب عنه فلذلك استأثر بهم دوناً عن باقي الشعب المخدوع ببريق "ابن اليمن البار".
لكن صالح "يدرك جيدا" أن وهم الشرعية الدستورية منسوخ بنص قطعي الثبوت والدلالة عنوانه "الشرعية الثورية" التي أجهضت حلم صالح بالبقاء على "الكرسي" بضعة شهور ولذلك ثارت ثائرته فأصبح هو وزبانيته أداة للقتل في محاولة لإبقاء "شرعيته الدموية" التي قال عنها كاذبا "دستورية".