آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

مرحلة عض الأصابع!!
بقلم/ عبد الرحمن العسلي...
نشر منذ: 12 سنة و 10 أشهر و 13 يوماً
الأحد 15 مايو 2011 05:55 م

بعد جولات من الكر والفر ، والجُمعات بتسمياتها المختلفه ، والخليج المتقمص دور الشقيق الأكبر ، والرجل العجوز-أقصد المشترك- وأمانيه الهزيله ، و الدماء التي سُفكت كورق ضغط ومحاولة تكتيكيه تحت قاعدة الجزء لمصلحة الكل والفرد فداء للشعب ، بات من الواضح أن الحسم لن يُتلى الا بلغة أخرى حروفها لا تحتوي على حروف الجولات المذكوره آنفا ، لغة عصية على منطق أقصر الطرق أكثرها إستقامة .

متفاعلين مع القضية ، ناقشتُ البروفيسور محمد المعمري ونحن عائدين من صلاة الجمعه برفقة سمير القرشي فتكلم عن الوضع مبينا نقاط القوة والضعف ولفت إنتباهي فكرة هي عميقة في معناها لكنها تتطلب تكاملا ينبغي ان يُدرس بدقة مع مراعاة عامل الوقت وأثره. فكرة البروفيسور هي إسقاط المحافظات إبتداء ، مع التنسيق مع كل المحافظات وذلك بجعل الفكرة والهدف واحد حتى لا يُفقد الإجتماع ويكون إسقاطها بشكل منظم مدروس ومصحوب كذلك بعصيان مدني خصوصا على المعسكرات والثكنات العسكرية فلا يُباع لهم شيئ ، ولا يُعطون أي شيئ حتى يذعنوا للأمر الواقع. هكذا فهمت مقترحه وربما يكون هذا المقترح مطروحا على الساحه ولكن التشديد على عملية التنسيق بين المحافظات وبين كل الثائرين حتى لا يتشتت الجمع وتسير الخطوات بشكل منطقي مرتب و تصل الى تأثير وفعالية حقيقيه.

وحقيقةً ، السير بخطى موحده هو وحده كفيل بأن يُسقط نظام صالح وتُرعبه وغيرها لا يُحبذ التعويل عليه إذ أن من يُمسك زمام أناس فقدوا الضمير والمقومات الإنسانية لن يتردد أن يعلنها صيحات دموية بلون الدم الغامق واللزج ، هو بالنسبة له شيئ من شيئين تبرير هو يُصدقه و أمل يراوده يشعر بحسيس ناره بين أضلاعه. وحدوا صفوفكم ، شعاركم ، قرع نعالكم ، نغمات بُكاؤكم ، وترنيمات ضحكاتكم ، والأهم خطوات العصيان المدني والزحف ينبغي أن تكون موحده بدقة متناهيه وبغير هذا سيعبث بما تبقى له في علم الغيب من وقت وسيكون حريصا ولأول مرة في حياته على شيئ إسمه الوقت.

بلغة الربح والخسارة يمكننا القول بأن دماء الثوار الطاهرة والغالية تنزف لكن بترتيب زمني لا يبدو منظما بمعنى أنه بقليل من التنظيم وتوحيد الزمن بساعاته ودقائقه وثوانيه في جميع الساحات يجعل من نزيف دم الثوار محدودا وذا فعالية ويقلل من حجم الخسائر مع تحقيق الأهداف وهذا غالبا ما يُنسب الى مثالية الثورات السلمية المباركة. لا شك في أن الثورة واحده ، والهدف واحد ، والتضامن والترابط واحد ، ولذلك ينبغي ان تكون خطوات الثورة في ما يتعلق بالزحف والعصيان موحدة منظمة كتنظيم وتوحيد الثورة بشكل عام.

وبلغة العصر والواقع النجاح عبارة عن إنسجام في الأهداف والآليات والتوقيت ، فبدون هذه العناصر لن يكون بلوغ مرتبة النجاح النسبي ممكنا ، وما أحوجنا في ثورتنا هذه الى إكتمال إنسجام التوقيت بإنسجام الأهداف والآليات كذلك حقنا لدماء الشباب الحُر والناس البسطاء الباحثين عن لقمة العيش والكرامة الإنسانية في وطن الإيمان والحكمة.

قُرابة الثلاثة أشهر وأعداد الشُهداء بالمئات والدم أصبح يُخضب ويروي تربة هذه الأرض في أروع الصور ، دخلت الثورة في مرحلة عض الأصابع وهي المرحلة التي تسبق النهاية بشعره ، فمن يصبر على العض يفز ويكسب الرهان والفوز هنا مقصود به إنجاح الثورة السلمية بلا دماء والهزيمة معناها إنجاح الثورة بمزيد من الدماء ، ولذلك لا معنى لأصوات السأم والملل في هذه الأثناء ، فالحق أنه لم يبق الا القليل فصبرٌ جميل مع تخطيط متكامل يدخل في إطاره المحافظات وساحاتها وسُبل التصعيد فيها حتى تكتمل الثورات وتتزين بالنصر الجماعي والمعنى الأعمق من الثورة وهي لم شعث الطاقات تحت هدف واحد هو اليمن وتطورة وإعادة بعثه من جديد على المستوى العالمي.

إقتربت ساعة الحسم ، وإقتربت الحاجة لإبقاء الثورة سلمية نقية ، وازدات الحاجة للتنظيم على مستوى المحافظات وتوحيد الخطوات والتوقيت ، فقوى الخير والجمال والحب والإبداع لا يمكنها بأي حال من الأحوال مساندة الشر والباطل وإزهاق الدماء لأن هذه سنة الله في الكون فهو رب الخير والجمال والحُب والإبداع سبحانه وجل في عُلاه.