بعد الملاحقة وطرد وزيرة إسرائيل ..اشتعال المواجهات من جديد بين الجزائر وإسرائيل مرض خطير يجتاح العالم.. وعدد المصابين به أكثر من 800 مليون مصاب .. تفاصيل مخيفة الحرب تنتقل الى الفضاء بين أمريكا وروسيا...محطة الفضاء الدولية في خطر توكل كرمان: محور الشر الإيراني أساء إلى قداسة القضية الفلسطينية وعدالتها فصائل المعارضة السورية تفاجئ الجميع وتحقق انتصارات ميدانية ضد المليشيات الايرانية وقوات الأسد أول تعليق من أردوغان بخصوص مبادرة بايدن لوقف النار في غزة قيادي حوثي بمحافظة إب يقوم بالاعتداء على مجمع 26 سبتمبر بسبب اسمه ويفرض تغييرات قسرية داعمة للإمامة طارق وبن عزيز يناقشان وضع الجيش ورفع اليقظة والجاهزية الأمم المتحدة ترعى مؤتمراً دوليا «حاسماً» في السعودية ماذا قال مدرب ليفربول عن صلاح ومبابي بعد المباراة المثيرة؟
تعد الانتخابات الرئاسية القادمة والمزمع عقدها في سبتمبر 2006 الأولى في اليمن وذلك لكونها تتم في إطار تعددي وتنافسي حقيقي لم تألفه جميع الأطراف السياسية بما فيها الناخبين، وتوقع المتابعون والمهتمون بالشأن الديمقراطي في اليمن انحصار التزكية لمرشحي الرئاسة في خمسة مرشحين أبرزهم الرئيس الحالي علي عبدالله صالح والمهندس فيصل بن شملان، أما بقية المرشحين الثلاثة الآخرين وهم: ياسين عبده سعيد ود. فتحي العزب والعقيد المجيدي، فربما لا يكون وجودهم -أي كمرشحي رئاسة- إلا من باب تجميل الديمقراطية في اليمن من جهة، ومن جهة ثانية كسب بعض الجوانب السياسية والتي من المحتمل أن لا تتحقق هذه المرة وأخرى تتمثل في أن تضاف لسيرهم الذاتية.والمهم في ذلك كله أن الفوز في كرسي رئيس الجمهورية هذه المرة سيكتنفه الغموض وصعوبة التكهن بالفائز من جهة، ومن جهة أخرى عدم قدرة مرشح على ضمان الشارع السياسي والانتخابي اليمني بالتصويت له 100%، وخاصة إذا ما علمنا رغبة عموم اليمنيين في التغيير بصورة سلمية وهادئة وبكلف أقل مما دفعته بعض الدول العربية التي حصل فيها تغيير قسري وبكلفة ضخمة وهائلة وخاصة إذا ما تم تنفيذ بنود اتفاق المبادئ بين الأحزاب السياسية بدقة وبصرامة.
وفيما يتعلق باحتمالات فوز بن شملان يمكننا أن نعزوها إلى مجموعة من الاحتمالات أبرزها الآتي:1- طريقة ترشيحه لكرسي الرئاسة، والمتمثلة بترشيحه من قبل أحزاب المشترك والذي يشكل حاليا اصطفافا وطنيا عريضا وواسعا له حضوره القوي في العديد من المحافظات وعلى رأسها العاصمة صنعاء وتعز وعدن وحضرموت وإب والضالع ولحج على وجه الخصوص والتي ستعمل جاهدة على تجييش وحشد كوادرها وانصارها والمحبين لابن شملان على التصويت لصالحه.. مهما بلغت الاغراءات أو التهديدات.2- برنامجه الانتخابي المتميز والذي شخص سبب تعثر اليمن وتراجعها في سلم التنمية البشرية بمفصلين أساسيين الأول: الفساد والذي يتجاوز الفساد المالي والإداري ليصل إلى اسائة استخدام السلطة بشكل أذهل الجميع بما فيهم أعضاء المؤتمر..أما الثاني: التدهور الاقتصادي السريع الذي أصاب المجتمع اليمني بكامله، في الوقت الذي تزخر فيه البلاد بثروات طبيعية وبشرية.3- شخصية المرشح (بن شملان) الكاريزمية والتي تعكس في الأذهان شخصية مهاتير محمد الزعيم الماليزي المشهور الذي انقذ دولته من الانهيار الاقتصادي ودفع بها لأن تكون دولة صناعية يحسب حسابها في الميزان الدولي، لكن ما ينقص شخصية بن شملان بالفعل هو التغطية الإعلامية والدعائية الانتخابية المكثفة والتي تحتاج إلى إمكانيات مالية ضخمة، وبالتأكيد فإن 25 مليون ريال قد لا تمكنه من صنع شيء بسيط في هذا المضمار.4- مكانته الاجتماعية والسياسية في المجتمع اليمني وخاصة في الوجهة الشرقية منه لارتباط شخصية بن شملان بأذهانهم بمواقفه الحاسمة والتي جعلت فئات وقوى اجتماعية وسياسية في عموم اليمن لا تستطيع أن تجد مرشحا بكفاءته أو يوازيه أو يساويه أيضاً.5- رغبة الناخبين في التغيير بصورة نموذجية وحضارية، إذ ان التغيير في اليمن مرتبط ارتباطا جوهريا بالطرق السلمية والآليات العقلانية الأقل كلفة، وخاصة إذا ما علمنا أن رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قد وصف اليمنيين بالحكمة فمن الحكمة أن نحدث تغييرا يكون قدوة للآخرين.وتأسيا بما سبق فانه يمكن القول أن مرشح الرئاسة بن شملان قد يمتلك من احتمالات الفوز الكثير ومن عناصر القوة الكثير لكن تحقيق ذلك يتطلب جهودا جبارة ومخلصة فهل سيحدث ما نتكهن به؟ هذا ما ستفرزه الأيام القادمة.