توكل كرمان: محور الشر الإيراني أساء إلى قداسة القضية الفلسطينية وعدالتها فصائل المعارضة السورية تفاجئ الجميع وتحقق انتصارات ميدانية ضد المليشيات الايرانية وقوات الأسد أول تعليق من أردوغان بخصوص مبادرة بايدن لوقف النار في غزة قيادي حوثي بمحافظة إب يقوم بالاعتداء على مجمع 26 سبتمبر بسبب اسمه ويفرض تغييرات قسرية داعمة للإمامة طارق وبن عزيز يناقشان وضع الجيش ورفع اليقظة والجاهزية الأمم المتحدة ترعى مؤتمراً دوليا «حاسماً» في السعودية ماذا قال مدرب ليفربول عن صلاح ومبابي بعد المباراة المثيرة؟ الريال اليمني يستعيد شيئًا من قيمته أمام الدولار والسعودي ''أسعار الصرف الآن'' ''فضيحة''.. مليشيا الحوثي تُعين تاجر مخدرات في منصب مدير أمن مكافئة وإشادات بأول فوز لأهلي صنعاء في بطولة الخليج للأندية
لست أدري لماذا يصر الحزب الحاكم على اعتبار الشعب اليمني بكافة طوائفه واحزابه ومنظماته " شقاة " وكأننا أضحينا عمالة مستوردة من دول شرق آسيا! العقلية التي يدير بها المؤتمر العام دفة الحكم لا تبشر بخير على الإطلاق لا سيما في ظل الغطرسة التي يتمتع بها جناح سلطان البركاني وزملاؤه من الحاقدين على الشعب ككل.
هذه اللهجة التي تعتمد على "منحنا" ومرادفاتها تجعل من الحليم حيران فكيف بحزب في حجم المؤتمر وله من الخبرة في حكم الشعب ما يقارب يزيد على ربع قرن ، ومرت اليمن في ظل قيادته بمنعطفات خطيرة تصدت لها جموع " الشقاة " بكل بسالة وشهد العالم أقوى تلاحم عرفه التاريخ بين الشعب والجيش وحرب الانفصال خير شاهد .
هذا الخط الذي ينتهجه المؤتمر ربما ينبئ عن عقلية شمولية تتحكم في أولئك الشلّة من المتنفذين إلى جانب أغلبية مسيّرة لا حول لها ولا قوة ما جعلها تفضل السكوت "الذي هو طبعاً ليس دليل الرضا" بل بدافع الخوف على مصالحها ومستقبل أبنائها كما صرّح بذلك بعضهم في الدورة الاستثنائية للمؤتمر الأخيرة والتي عجز على مدى أربعة أيام من إقناع الرئيس وإثنائه عن قراره فلجأ المؤتمر إلى " الشقاة " سالفي الذكر وبإغراءات شتى حشر جماهير غفيرة في ميدان السبعين بعضهم لا يدري لماذا أتى وبعضهم رغم أنفه! ،
المهم هنا أن نشير إلى أن التصرفات التي يقوم بها البعض تجاه الشعب والتحدث باسمه احياناً وكأننا أمام وريث شرعي ومخول من الشعب للخوض في الحديث والمزايدات عن الوحدة والديمقراطية والأمن والعالم الاجتماعي وغيرها من المواضيع التي كان للشقاة الدور الأبرز في تثبيتها والنضال من أجلها.
إن المؤتمر بحاجة ماسة إلى ترشيد خطابه ونضوج في فكرته تجاه المجتمع والتفريق بين الحزب والدولة ومقدراتها وليعلم أن الأحزاب شركاء في المال العام والإعلام والسلطة للجميع خاصة ونحن نتحدث عن بلد ديمقراطي وكأننا في انجلترا .
ولعل الناظر والمتتبع للفضائية اليمنية ليدرك كم هي العقلية الشمولية التي تهيمن على الخطاب العام لدى الحزب بمن فيهم المذيعين ومقدمي البرامج الذين يروجون صباح مساء للمؤتمر قبل أن تبدأ الحملة الانتخابية ، وفي المقابل تمنع الأحزاب الأخرى من ممارسة حقها في الإدلاء بآرائها وشرح وجهة نظرها واطلاع الشعب على برامجها الانتخابية .
ان المؤتمر الذي يحتكر السلطة والمال العام والجيش والأمن لهو أحق بوقفة شعبية واعتصام مفتوح حتى يعترف بالآخر أو ان يكف عن التشدق بالديمقراطية والحرية ويجعل من نفسه حزباً منفرداً يقمع ما سواه وحينها ستعرف الأحزاب كيف تؤكل الكتف.....