بعد الملاحقة وطرد وزيرة إسرائيل ..اشتعال المواجهات من جديد بين الجزائر وإسرائيل مرض خطير يجتاح العالم.. وعدد المصابين به أكثر من 800 مليون مصاب .. تفاصيل مخيفة الحرب تنتقل الى الفضاء بين أمريكا وروسيا...محطة الفضاء الدولية في خطر توكل كرمان: محور الشر الإيراني أساء إلى قداسة القضية الفلسطينية وعدالتها فصائل المعارضة السورية تفاجئ الجميع وتحقق انتصارات ميدانية ضد المليشيات الايرانية وقوات الأسد أول تعليق من أردوغان بخصوص مبادرة بايدن لوقف النار في غزة قيادي حوثي بمحافظة إب يقوم بالاعتداء على مجمع 26 سبتمبر بسبب اسمه ويفرض تغييرات قسرية داعمة للإمامة طارق وبن عزيز يناقشان وضع الجيش ورفع اليقظة والجاهزية الأمم المتحدة ترعى مؤتمراً دوليا «حاسماً» في السعودية ماذا قال مدرب ليفربول عن صلاح ومبابي بعد المباراة المثيرة؟
ظاهرة إقبال الشباب في كل أنحاء العالم على متابعة مباريات مونديال كأس العالم، المقامة حالياً في المانيا، أصبحت امراً مألوفاً وغير مستغرب، لأن كرة القدم منذما يزيد على خمسين عاما، أصبحت اللعبة الأكثر شعبية بين الأمم، وهي جاذبة للشباب ومؤثرة فيهم، لما فيها من جدة، ولما يصاحبها من دعاية وأنواع من الترغيب، حتى قيل إن القوانين الدولية تنسجم مع قوانين كرة القدم، وتمنى آخرون أن تكون هذه القوانين حازمة ومنضبطة كحال قوانين هذه اللعبة، التي يحترم قوانينها العالم ويتفقون عليها.
لقد شاهدتُ ـ مثل غيري ـ بعضاً من مباريات هذا المونديال الكبير، على سبيل المثال، شاهدتُ مباراة المنتخب الفرنسي والمنتخب الألماني، وحمدتُ الله على الأداء الموفق للاعب المسلم زين الدين زيدان، الذي سرني كونه مسلماً يعتز بانتمائه الاسلامي ويصرح بأنه متشبع بروح الاسلام وأن الدين الحنيف يمثل مرجعيته الروحية هو وأفراد عائلته، وطالما كنا نقول إنه ليس معقولاً ان نتحدث عن مباريات كرة القدم في وسائل الإعلام، وهذه اللعبة يشاهدها اليوم أكثر من ثلاثة مليارات نسمة حول العالم، ونحن لم نشاهدها ولم نطلع عليها.
لقد لفت انتباهي أداء المنتخب السعودي، وشكرت اللاعبين الذين بدوا بروح عالية، خاصة أولئك الذين سجدوا لله شكراً عند تسجيل الهدف السعودي في المرمى التونسي، وكذلك أعجبت بما سمعت من مواظبتهم على الصلاة، هذا الأداء يجعلني أتساءل عن أسباب ضعفنا الكروي في العالم، حيث لا شكّ عندي أن الواجب هو أن يكون المسلم قوياً في كل مجال كالاقتصاد والعسكرية وكرة القدم، وكان الضعف في الأداء الرياضي يؤشر إلى وجود خلل ما.
إن خروج العرب ممثلين في السعودية وتونس مبكرين في الدوري التمهيدي لكأس العالم، هو دليل على الضعف العام، ومن ضمن هذا الضعف ما رأيناه في الأداء الرياضي، فهناك ضعف آخر في الاقتصاد والفكر والعلم والإنتاج.
ولذا أنا استغرب، ولنتحلى بالشفافية، من الاهتمام الذي تبديه الدولة بالرياضة وصرفها الأموال وتقديم الهدايا، ثم يظهر المنتخب بهذه الحالة غير المحبذة والمرغوبة، ولذلك فإني أرى محاسبة هؤلاء، ومعرفة الخلل، علماً بأنني أرى أن صرف الأموال لإرساء الأخلاق الرياضية وتقوية سمعة الدولة قد يكون مبرراً، لكن هذه الأموال لم تؤتِ أكلها، وقد رأيتُ مثقفين يشعرون بالإحباط، مما حدث في كوريا أو اخيراً في ألمانيا، ورأيت بعض الرياضيين وبعض المحللين يشتكون من وجود خلل داخل الجهاز الرياضي، وهو ما يتطلب أن نبحث عنه بشفافية وتجرد.
* داعية إسلامي سعودي