البرنامج السعودي يضع حجر الأساس لمشروع تطوير وإعادة تأهيل منفذ الوديعة اشهر بنوك السعودية يعلن إيقاف تعاملاته مع البنوك الموقوفة من قبل البنك المركزي اليمني بعد أقل من 24 ساعة من تهديد المليشيا للسعودية.. محكمة حوثية تصدر أوامر بإعدام ا44 مواطنا يمنيا .. تفاصيل قبائل كبرى مديريات محافظة صنعاء تعلن النفير العام ضد اخطر مخطط حوثي يهدف الى تمزيقها ومصادرة اراضيها عاجل .. أبرز تفاصيل خريطة الطريق بشأن غزة شاهد.. إتلاف أكثر من 21 ألف كرتون كيك ومياه غازية في عدن.. لماذا؟ النصر السعودي يكشف مصير استمرار رونالدو مع الفريق بعد ''الليلة الحزينة'' بايدن يعطي الإذن سراً لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية لضرب روسيا صنعاء.. محكمة خاضعة للحوثيين تحكم بالإعدام على عدنان الحرازي مؤسس شركة برودجي تعرض مسئول عسكري بارز بمحور تعز لمحاولة اغتيال ''صورة''
سؤال يتكرر في كل الأوساط الاجتماعية ولا يخص اليمن بمفردها ولكنه يصل إلى سوريا ولبنان وليبيا، ولكن اليمن ذات أهمية خاصة لجيرانها في دول مجلس التعاون والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص. والقراءة الصحيحة لما يحصل في اليمن أصبحت عصية على كل المحللين المهتمين بشؤون ذلك البلد بكل تاريخه وإمكاناته وأهميته لجواره العربي وللعالم، بموقعه الجغرافي الذي يشرف على مضيق باب المندب الذي يعد من أهم الممرات المائية العالمية لنقل البضائع وحركة النقل البحري بصفته يربط البحر المتوسط مرورًا بقناة السويس إلى البحر الأحمر وإلى بحر العرب وما بعده ذهابًا وإيابًا.
التدخل الإيراني في اليمن أفسد السياسة والحياة وإمكانية التعاون بين أطياف الشعب اليمني ودول الجوار حاضرًا ومستقبلًا.
هناك من يقول إن المال وحده يمكن أن يحل الإشكال بين الانقلابيين والحكومة الشرعية، ولكن عملية ضخ مبالغ طائلة من الأموال للأطراف المتصارعة لم تنجح في الماضي. «علي عبد الله صالح» وغيره قبضوا بدون حدود حتى أصبح ضخ الأموال عملية استنزاف ممنهجة بدون أن يستفيد منها الشعب اليمني وبدون أن تتغير نظرته لجواره العربي ولعملية المشاركة بين أطياف المجتمع المختلفة في الداخل ولا تأسيس برامج تنموية تستغل الموارد الطبيعية وتخلق تنمية مستدامة تحقق تطلعات الشعب اليمني وتغنيه عن الاعتماد على المعونات الخارجية وتحقق له استقلالًا اقتصاديًا ذاتيًا يُبعد عنه شبح الفقر والتخلف.
الحروب مع دول الجوار لم تكن في يوم من الأيام الحل الأمثل وما تحاول فرضه إيران على دول المنطقة لن يسمح له بالنجاح مهما كان الثمن ولكن الحوثيين يسيرون في ذلك النفق المظلم الذي لا يحقق إلا مزيدًا من سفك الدماء والدمار لليمن ومنشآته والنتيجة صفر.
كما أن وجود جيوب إرهابية من القاعدة وداعش داخل اليمن تخطط لعمليات خارج اليمن هي محل اهتمام عالمي والدول المستهدفة ستلاحقها وتقضي عليها.
القراءة الواقعية لا يفهمها الانقلابيون في كل الحالات لأن همهم الأول الاستيلاء على السلطة ومن بعد تفصيل النظام على مقاس مصالحهم وليس كما يحتاج الشعب ومثل ذلك مجرب في أماكن أخرى، واليمن يمثل أسوأ حالات الانفلات الأمني فمنذ التخلص من نظام الإمامة حتى الوقت الراهن لم يعرف الأمن والاستقرار. أقول هذا بكل أسف لأن اليمن وأهله لهم أهمية خاصة ولكن المصارحة واجب كل محب لليمن .
الوضع لن يتغير ما لم يكن هناك عقل واقعي ينظر لمستقبل ثلاثين مليون يمني يعانون من ويلات الحروب من أجل شلة مستأجرة من إيران لدعم مشروعها الصفوي
. ثلاثة عقود تربع «علي صالح» على عرش السلطة في اليمن كان بإمكانه أن يخلق منها بلدًا آخر تتأهل لدخول مجلس التعاون وتكون مكملاً إيجابياً لوحدة دول مجلس التعاون ولكنه ظل يلعب على رؤوس الأفاعي -كما كان يسميها - حتى أودت بحياته في أبشع صورة.
الواقعية يا أهل اليمن تتطلب أن تستغلوا فرصة تعيين المبعوث الأممي الجديد السيد «مارتن جريفيث» وتنظروا للمستقبل برؤية حسن الجوار مع امتدادكم الطبيعي وليس مع الخمينية المنبوذة عالميًا.