آخر الاخبار

مليشيات الإرهاب تعاود التحشيد ضد قبائل الجوف والأخيرة تستنفر قبائلها وتتحرك لخوض المواجهة عبد الملك عاطف..ماذا تعرف عن ثعبان الحوثيين أحد أبرز أعضاء الشبكة المالية السرية للمليشيات عبر شركة صرافة مرتبطة بإيران؟ دولة ذات غالبية مسلمة تمنع دخول الإسرائيليين بسبب جرائم الكيان الصهيوني في غزة معلومات ووثائق تفضح كيانات وشركات ومجموعة مالية سرية مرتبطة بـ «عبدالملك الحوثي» - قائمة مسؤولي الشركات الحوثية الجديدة   تقرير أممي يتحدث عن نفاد احتياط الدولار في مناطق سيطرة الحوثيين ركلة جزاء صحيحة لم تحتسب.. حكم دولي يكشف عن حالتين تحكيميتين مثيرتين للجدل في مباراة دورتموند وريال مدريد العليمي يكشف أسباب وأهداف قرارات البنك المركزي الأخيرة ويُطمئن القطاع المصرفي والمجتمع الدولي زيارة أمير قطر إلى الإمارات وهذا ما بحثه مع محمد بن زايد مبابي يوقع لريال مدريد بمكافئة تزيد عن 100 مليون يورو يحدث لأول مرة.. الحوثيون استهدفوا سفينة كانت متجهة إلى إيران وهذه حمولتها ''صور''

لأن الموت لا يحب الإنتظار
بقلم/ عبير الوشلي
نشر منذ: 12 سنة و أسبوعين و 5 أيام
الأحد 13 مايو 2012 06:36 م

أعيش في بلد المواطن فيه أخر شيء يهتم به السياسيون والمثقفون والإعلاميون فالقضايا التى تحظى بإهتمامهم أرقى وأهم من ذلك الإنسان المهمش الذي يتاجرون بأحلامه وحريته ولقمة عيشة و حتى مرضه .

سأقص لكم ما معنى أن تكون يمني مصاب بمرض السرطان .

بداية القصة /أن تشتري اغذية مغشوشة منتهية الصلاحية فلا رقابة على تلك الاغذية وكل ماعليك فعله هو أن تنظر لتاريخ الإنتاج والانتهاء الموجود على المنتج في حال أنه منتهي أطلب من البائع أن يغيره لك وهذا كل شيء!!

وأطمئن أيها البائع فلا دولة ستحاسب وأسعد أيها التاجر وبيع لذلك الشعب الفقير الغذاء بنكهة الموت فلا سجن ينتظرك .

الفقر والجهل أجبر ذلك الإنسان على الشراء فلا يوجد بديل وحتى وأن فكر بأن يكون نباتيا فلا يوجد إلا خضار وفواكه مشبعة بالمبيدات المستخدمة بشكل عشوائي ودون رقابة أيضا.

يصاب ذلك المواطن بأورام منتشرة في بعض مناطق الجسم ,يذهب مباشرة للمستشفي ذلك المكان المكتظ بالمرضى ينتظر لساعات ليستطيع الوصول للطبيب ,يجرى الفحوصات اللازمة والتى غالبا تعاد أكثر من مرة للتأكد ويعود بعد أيام ومرة أخرى ينتظر ساعات ليصل للطبيب الذي يلقى نظرة الى نتائج الفحوصات ثم يقول بنبرة هادئة وباردة

أنك مصاب بالسرطان .

يقولها وكأنه يتحدث عن نزلة برد ! شيء طبيعى أن يتحدث بتلك النبرة فمرض السرطان هو زبون يومي عنده والإحصائيات تثبت أن ثلث سكان اليمن مابين معرض للإصابة أو مصاب ولا يوجد أي توجه لمكافحة هذا المرض .

يبحث المسكين عن علاج فلا يجد إلا مركزا حكوميا واحدا فقط لمعالجة الإمراض السرطانية وعليه أن ينتظر أسابيع أو شهور حتى يشفى أحدهم أويموت ليجد له مكان .

أو بعض المراكز والمنظمات الخيرية التى تعتمد على التبرعات لتقوم بمعالجة أمراض السرطان وهناك أيضا عليه أن ينتظر لآن الإمكانيات محدودة وعدد المرضى أكثر من أن تستوعبه تلك المراكز .