بعد الملاحقة وطرد وزيرة إسرائيل ..اشتعال المواجهات من جديد بين الجزائر وإسرائيل مرض خطير يجتاح العالم.. وعدد المصابين به أكثر من 800 مليون مصاب .. تفاصيل مخيفة الحرب تنتقل الى الفضاء بين أمريكا وروسيا...محطة الفضاء الدولية في خطر توكل كرمان: محور الشر الإيراني أساء إلى قداسة القضية الفلسطينية وعدالتها فصائل المعارضة السورية تفاجئ الجميع وتحقق انتصارات ميدانية ضد المليشيات الايرانية وقوات الأسد أول تعليق من أردوغان بخصوص مبادرة بايدن لوقف النار في غزة قيادي حوثي بمحافظة إب يقوم بالاعتداء على مجمع 26 سبتمبر بسبب اسمه ويفرض تغييرات قسرية داعمة للإمامة طارق وبن عزيز يناقشان وضع الجيش ورفع اليقظة والجاهزية الأمم المتحدة ترعى مؤتمراً دوليا «حاسماً» في السعودية ماذا قال مدرب ليفربول عن صلاح ومبابي بعد المباراة المثيرة؟
ظننت، وليس كل الظن إثما، وأنا أقرأ تصريحات رئيس الوزراء باجمال في الخبر الذي نشرته «المؤتمر نت» بتاريخ 26 نوفمبر الماضي، بعنوان باجمال يكشف عن خطة انقلابية، ظننت بأنه تم إحباط خطة انقلابية من قبل أحزاب المعارضة ضد الحكم والسلطة.
ولكن ما أن أكملت الخبر، إلا واتضح لي ان رئيس الوزراء يتحدث عن تكهنات ايام الانتخابات التي انتهت وأسدل الستار عليها، واختار الشعب رئيسه، وخرجت احزاب المعارضة بخفي حنين.
ولا أخفي أن دهشة بالغة قد أصابتني، فاستعنت عليها بقضم أظافري وبعض من أصابعي، وإن لم يجد أو يخفف ذلك من متاهة هذا الدوران المغلف باللعب في الوقت الضائع..!
فكل هذه الأخبار لم تعد لها أي قيمة تذكر الآن، ولن تفيد الشعب والبلد بأي شيء، اللهم إلا من عودة جوفاء وفارغة لن تعين إلا على فتح صفحات الماضي والتحدث عنه، وكأن الدولة أنجزت عملا بطوليا ضد الخصم والأعداء، مع أن كل الأمر لم يتعد صفحة انتخابات انتهت أحداثها بانتهاء الحدث، ولكل الأطراف الحق في ممارسة حقوقها الوطنية التي يكفلها له الدستور، سواء بالترشيح للرئاسة أو فوز لمرشح من دون آخر بإرادة شعب، وليس بإرادة أفراد.
فتلك الأيام انتهت، ليصبح المطلوب والحيوي الآن العودة لممارسة الحق الطبيعي في المطالبة بالتغيير والإصلاح الذي ينشده المواطن اليمني، الذي اختار رئيسه آملا فيه كل خير، لا أن تطل علينا بين الفينة والأخرى شخصية تتحدث عن أحداث سابقة لن تفيدنا شيئا، دعك عن شغلها للشارع اليمني بأمور وقضايا هو ليس بحاجة اليها، إذا لم أقل أنه قد أكل منها وشرب وشبع حتى أصابته التخمة، وهو بحاجة الآن الى التفرغ من أجل عملية التغيير، وما أصعبها من مهمة تحتاج ضمن منظومة طويلة وعريضة من التحديات، منه الى أن يستوعب متطلباتها، وأن ينخرط في عملية جادة لتنمية الوعي السياسي المطلوب لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل. وما دون ذلك ـ لا يعدو أن يكون محاولة لعرقلة مسيرة ولا غير، وغير ذلك يعتبر تلاعبا بعقل وحق المواطن اليمني الذي اقترب من فقدان الأمل من دون أن يفقده كلية، فما أضيق العيش لولا فسحة الأمل.
المطلوب الآن، وكما أسلفت، النظر بعين متقدة الى الحاضر والمستقبل، والقراءة الدقيقة والناقدة لبرنامج الرئيس الذي على اساسه انتخبه شعبه، واكتسح بمحتوياته منافسيه بكل جدارة وقوة.
ولكن السؤال المرهق يظل واقفا: لماذا يحاول رئيس وزرائنا الموقر أن يحكي لنا حدوتة يمنية قديمة، تحاول فتح صفحات لا أهمية لها، في وقت يتوق فيه الشارع اليمني لأن يسمع منه عن الأوضاع الاقتصادية السيئة ومستويات المعيشة المرهقة؟
فلماذا لا تتطرق يا رئيس وزرائنا الكريم للأمور والمشاكل والقضايا المهمة، والتي تهم الشعب والبلد؟
لماذا لا تتحدث عن برنامج الرئيس الانتخابي، والى اين وصل مجلسكم المؤقر في تنفيذه بحذافيره؟
هذه لعمري هي واجباتك ومسؤولياتك، ليس فقط امام الرئيس أو الشعب او الوزراء، بل أمام ربك قبل كل ذلك.
أمنيتي، وأمنية أبناء الشعب اليمني أن نرى بصمات رئيس الوزراء أداء وعملا قبل فوات الآوان، فقد سئمنا الفساد والبطالة والفقر والوعود في عهد السيد باجمال الذهبي المطلي بذهب من العيار الثقيل.
ألم يحن الوقت سيدي رئيس الوزراء، لكي تقود عملية تنفيذية لوعود انتخابية. أقول هذا من باب التذكير، فالذكرى، وكما تعلم تنفع المؤمنين.
* سيدة أعمال يمنية - بريطانية مقيمة في لندن
fayzaalbreiki@yahoo.co.uk