صعدة.. المحافظة التي نسيها الرئيس المشير
بقلم/ حسن الاشموري
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و 12 يوماً
الأحد 10 يونيو-حزيران 2012 11:53 م

... وحتى الآن صعدة لاتعني ،الرئيس المشير بن هادي وتعني الفريق علي بن محسن ...ـــ لقد مكث طويلا في موقع اللواء،وليس من المعقول أن لا نُرقي نحن الشعب قائد "الثورة"إلى رتبة فريق ـــــ .. ولعلها صعدة ،لاتعني القائد أحمد بن علي عبد الله صالح عن قرب...وجميعهم ،الرئيس المشير والقائد الفريق والقائد أحمد ،لايرون إلا أماكنهم، لكي لا تتحرك أو يحركها أحد ...وأنا والله أوأيدهم بشرط.. أن لايختلفوا ونتقاتل نحن عليهم...وأجزم أنهم لن يختلفوا لأن حكمة التواصل اليمانية الكبرى التي يسير بها الفريق بن محسن شديدة البصيرة ...وحاكم عسكري عربي بعد عدة أشهر من إنقلابه الشيوعي، على حاكم أخرعسكري من نفص الفصيل ، يذهب إلى أحد أصحاب العلم اللدني ، صدر الأصفياء وزبدة الأنقياء العارف بالله والدال عليه الواصل والموصل والقطب الغوث مولانا ....فلان ... شيخ إحدى الزوايا ... يذهب إليه الرئيس العسكري الجديد، آخر الليل وقبل الفجر .. ويطلب هذا الرئيس ،من القطب الغوث..أن يسانده في حفظ رئاسته ،وقال ..عرفت منذ زمن أنك مكشوف الستر والحجاب.. فساعدني في حفظ رئاستي وحكمي... ويرد شيخ الزاوية ،على صاحب الرئاسة الذي كان شيوعيا ً حينها...

.. أنا احفظها لك في الليل .. وأنت حافظ عليها في النهار..

وتجري الأيام على الرئيس بكثرة التبعات والليالي حبالا بالسكينة..

وتمر على صاحب الرئاسة إنقلابات عدة..

ولكنها كلها ،كانت تجري في النهار ..

والنهار حسب الاتفاق بين شيخ الزاوية ،ومُريده ، ليس من مسؤولية العارف بالله وإنما يقع في وردية مسؤولية صاحب الرئاسة ..

وكل من حكم إنشغل مثل هذا الذي استنجد بالعارف بالله ليساعده في حراسة حكمه .. وكل من تورط في الرئاسة سعى بطرق الله وبطرق البشر وبطرق إبليس ، للحفاظ على الحكم ... وفي اليمن ، ماتغير حال من حَكمنا عن هذه الحقيقة.. مع أن حفظ الرئاسة في النهار .. وهو ما قصده العارف بالله "حافظ عليها في النهار" ..يعني الانتباهة لتلازمات الحكم من حماية الناس من الناس أولا ً ،ومن حماية الناس ثانيا ًممن يحكم الناس ..وهم كل السلسلة الهرمية القائدة للبلاد .. وجل الظلم لا ياتي إلا من هؤلاء وكذا العدل .. وضرورة القصة لليمن ،تقول أن لاجزع وفزع على رئاسة المشير بن هادي والفريق بن محسن إلى جانبه .. فالفريق ، رجل أحسن ويحسن الحفاظ بوعوده وتعهداته ولا يكذب إن قال قولا ً ، ومن رحمة الله باليمن ، أن عوضنا الله به، فأبدلنا عن رحيل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر ،بالفريق بن محسن وزاد في صفاته شيئ من صفات رهبان المسيح ،وحنكة الرومان.

.. وضرورة القصة تقول أن الظلم يسقط الأنظمة ..وصعدة يسير الظلم بها وفيها ..

 وتقع تحت عباءة ظلم الحوثة ..

وبشكل أعم وأكثر فتكا ً هذه المرة...

 والرئيس المشير بن هادي.. مازال في وضعية من يراقب ..وترك صعدة ،لإستبداد عصابة قديمة حديثة .. تريد أن تعود للحكم بحيلة دينية ...

. ..والرئيس بن هادي برتبة المشير ... يقف كل يوم من منزلة الستيني في مواجهة جبل غيمان (نقم) ..

 ينظر فقط إلى اليمين جنوبا ً نحو لودر ونسي الأمر العسكري الآخر..إلى اليسااااااار أنظر..

وصعدة تقع على يسار منزل الرئيس المشير..

وليس الرئيس المشير فقط ..

والفريق علي بن محسن القائد الداهية، إن أراد.. ....فقط إن أراد .. ..

أعطى ظهره لصعدة..

 ولايسمع من أمر عسكري منذ 2011 إلا ... إلى الإماااااام أنظر ..

ولم ينظر من حينها إلى الخلف ...

وصعدة خلف ظهره...

 والتاريخ يكتب أن الفريق بن محسن ، تولى ويتولى حراسة ،الرئيس المشير بن هادي.. وتأمين الرئاسة له ..والتاريخ يكتب ان بن هادي تسلم الرئاسة وهي الآن في جيبه .. والتاريخ يكتب أن بن هادي، تسلم اليمن ، واتخذ القرارت ،ولا قرار بشأن صعدة .... وصعدة خطرة على جميعهم ...وعلى اليمن خطرا ً كاملاً وليس نسبيا ً ...

 وصعدة وصلت إلى درجة الإنصهار...

وفي المحافظات الملتهبة ازاح الرئيس المشير بن هادي ،محافظين وعين آخرين بدلاء عنهم.. مأرب .. تعز .. عدن ... أبين.. ووو.. إلا.. صعدة ..

ولم يعد هناك من حُجة للرئيس المشير، للتغاضي عن صعدة ومايحدث فيها... ومحافظ صعدة هو الوحيد الذي لم تعينه أي حكومة ثورية أو دستورية .. وإنما عينته عصابة ولا أدري كيف قبل هذا الرجل بهذا المنصب .. لعله لا يحترم صعدة وقومها... ومشكلة صعدة ليست في محافظها الذي يقوم بعمل تشريفات زعيم العصابة ، يودع ويستقبل، بعد أن يأتيه جدول المواعيد من الجبل... ولهذا فتغييره باخر محافظ لن يزيل التهديد عن صعدة واليمن... فالمشكلة أشد وطأة .. وأهل صعدة وحجة وعمران والجوف ،يريدون ، سيادة الدولة على كل أراضيها والرئيس المشير بن هادي... يعلم أن صعدة خارج دولته وقلمه السيادي .. وصعدة وكتاف ودماج وكشر وعاهم وكحلان الشرف وافلح الشام والعشة ..ووو.. تُهيب بالرئيس المشير، أن ينظر إليهم من على يمين كتفه .. لحماية ناس هذه المحافظات والمديريات، من ناس الحوثة .. وحماية الناس من الناس ، مسؤولية المشير بن هادي، وإلا مافائدة ذلك القسم الرئاسي .. أقسم بالله العظيم، أن ..وأن.. وأن.. والله على ما أقول شهيد ..

وصعدة تريد أن ترى الفرق بين رئيس ورئيس..

وتريد أن ترى الفرق بين مشير ومشير..

وصعدة حتى الآن لاترى فرقا ًبين رئيس ورئيس

ولاترى فرقا ً بين مشير ومشير..

وصعدة ترى وكل اليمن يرى أن صعدة في ثلاجة حفظ الموتى..

....وشفا الله الرئيس المشير السابق علي بن عبد الله صالح وكل صحبة ورحم الله الشهداء.. فقد كانوا جميعا ًأضاحي صعدة..أضاحي صعدة..

*إعلامي يماني