5 نصائح للسيطرة على ضغط الدم ريال مدريد يمنع الاتحاد من هذه الصفقة ! من هو فانس مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس؟ الرئاسي يبلغ واشنطن تمسكه بالإجراءات التي اتخذها مركزي عدن رسمياً.. الحزب الجمهوري يختار ترامب مرشحاً للرئاسة قبائل أرحب تنفذ اعتصاما قبلياً مفتوحاً في صنعاء وسط مخاوف من انفجار الوضع عسكرياً الحوثي في ورطة..اختفاء صيد حوثي ثمين في البحر الأحمر كان في طريقة إلى الحديدة والمليشيات تستنفر دورياتها وطائراتها الاستطلاعية انتفاضة شعبية في المحافظات المحررة تؤيد قرارات معركة كسر العظم مع المليشيات وزير الخارجية اليمني: لا سلام إلا بقوة وبعض الدول شجعت الحوثيين ولا ترغب في هزيمتهم عسكرياً الرئيس الإيراني يكيل الثناء والإشادة بالمليشيات الحوثية في اليمن ويعلن عن مزيد من التعاون معهم
حركات التغيير التي قادتها مجاميع الشباب في العالم العربي أحدثت عملية انتقال جزئي في السلطة بعُمقها المطلوب وحالة صراع في نتاج هذه الثورات إضافة إلى تصدعات وشُرخ كل يوم تتوسع بين النخب الفكرية والثقافية والسياسية العربية بين مؤيد ومعارض لعمليات تتالي سقُوط الأنظمة وجدوى بقائها وهذا الاختلاف والتضارب أنعكس في عملية اختلاق شكليات متعددة من الأزمات الداخلية والترويج لها بحِدة تعمقت بين الأوساط الفكرية وتحولت إلى خطابات وتأريخ بداء يُكتب كل يوم متخذ من السقوط والسفور الإعلامي والصحفي طريق مفروش بالورود كما يتوقعون .
ضيق الأفق والاصطدام وتصفية الحسابات عامل مُخيف تقوده التيارات التي تم استحداثها في هذه الثورات وتم فرز النُخب هذه بشكل خطير كل من ليس معي فهو ضدي .
هذا التحول في التعاطي مع القضايا الوطنية والعربية أدى إلى تراجع حركة المشهد الثقافي العربي من مسرح وشعر وسينما وتحول إلى مشهد تراجيدي يومي مألوف بالغوغاء والدم وثقافة الانتقام .
المثقف العربي اليوم واقع بين مطرقة وسُندان إيقاع الواقع المفكك وبين التحدي في إعادة صياغته الفكرية والثقافية وفق القبول والتسامح والإنتاج الفكري دون أي أفق للرفض هذا القبول وشرعنته ربما يعكس الروح الحقيقية لهذه الشعوب ومدى نجاح هذه الثورات في احتواء شعوبها من سلطة ومعارضة وعدم الإقصاء .
لا يمكن أن يحتوي قاع البئر سوى طحالب معفنة وحامضة هذا ما يُشبٌهه بعض المثقفين العرب على واقعهم المثقوب فلا فرق عندهم بين ثقافة حميدة أو غير حميدة طالما لم تخلى هذه الثقافة من مخالب مفترسيها .
فقيم التأصيل في الفن والثقافة وسياسة التوطين التي تمارسها جحافل وجماعات الفكر واختزالها هذا المشهد
بجدل عقيم وعدمي وتجييره بديناميكية جدليه وبأبعاد مادية لا تشيء إلا بشيء من البؤس الذي سرعان ما يختفي بشكل عدمي لا نفعي .
إن ربط خصوصية المشهد الساخن بمعطيات واقعية يقودنا إلى تشخيص الانفصام الحاصل والجدلي في الكيان العربي المتعدد الرؤى والذي يتسم بثقافة الحضور لآليات ثقافة النظام الواحد وضياع معالم وحدود المستوى الثقافي والسياسي المطلوب وهذا الضياع يعكس بصدق حجم صوت الجماهير ويعيدها إلى نقطة الصدام الحقيقية في الرؤى الضيقة ويوسع من الهوة العميقة بين الثقافة الواحدة والثقافات المتعددة .
يجب الوقوف اليوم على بُعد خطوة واحدة من الإشكاليات المعاصرة في الثقافة العربية لدى جماهير هذه الشعوب المتعطشة للتغير كي تعيش بثقافة أكثر تفهما واعتدالا في طرح الرؤى مفتوحة العقل والبصيرة كي لا يتم تجهيلها والعودة بها إلى عُصور قبيحة لا نريد أن نراها في عقل المثقف والثائر العربي اليوم .