تصعيد حوثي جديد ضد قوات الشرعية ينتهي بهزيمة ثقيلة للمليشيات
أميركا تنفذ ضربات استباقية ضد الحوثيين
أول تعليق من أبو عبيدة على اختيار السنوار قائداً للمكتب السياسي بحماس
أحمد علي عبدالله صالح يكشف لأول مرة عن دورة المرتقب بشأن إنهاء الانقلاب تحت راية الجمهورية والوحدة ويؤكد :المرحلة تستدعي توحيد الصفوف
عاجل الحوثيون يبدأون عملية عسكرية ضد قبائل قيفة والطيران المسير يقصف مواقع رجال القبائل
إصدار قرابة مائة ألف جواز سفر يمني خلال شهر
دولة جديدة تتسلّم قيادة المهمة الأوروبية لحماية الملاحة بالبحر الأحمر
عاجل الحوثيون يدفعات بدببات وعربات BM باتجاه قبائل قيفة ووساطة قبلية تقف عاجزة أمام التنعنت الحوثي
مركز الأرصاد يوجه تحذيرا للمواطنين في عشر محافظات يمنية من الأمطار الغزيرة والرياح
وقفة تضامنية بمحافظة مأرب تعتبر تجويع المدنيين عمدا جريمة حرب مكتملة الأركان وتوجه رسالة عاجلة للمجتمع الدولي
لقد أيقظت الثورة التونسية المباركة كل الشعوب الرازحة تحت سياط الدكتاتورية والطغيان ، وبثت الخوف في قلوب كل الأصنام العالقة بكراسي الحكم الجاثمة على صدور الشعوب المقهورة ، وعمت بركاتها كل الأرجاء فمنذ نجاح هذه الثورة في إسقاط الدكتاتورية لا زالت البركات تتوالى على الشعوب العربية والتي كان من أبرزها:
- تراجع الحكومة المصرية صبيحة الثورة التونسية عن كافة القرارات المدرجة ضمن خطة 2011م والمتعلقة بالرفع الجزئي لأسعار المشتقات النفطية والغاز والتخلي التدريجي عن دعم بعض السلع الغذائية الأساسية كالقمح والسكر .
- قرار وزير النفط المصري توظيف ما يقرب من ثمانمائة شاب من خريجي كليات الهندسة والبترول بعد مظاهرة لهم عقب الثورة التونسية .
- قرار الحكومة الجزائرية بخفض أسعار المواد الأساسية ، وإعادة هيكلة القطاعين العام والخاص وفرز الوظائف ، بغرض امتصاص البطالة أو جزء منها تهدئة لغضب الشعب الجزائري الذي كان أول الشعوب العربية تحركاً وتجاوباً مع الثورة التونسية .
- الرئيس السوري بدوره قرر رفع المنحة الخاصة ببدل التدفئة إلى ألف وخمسمائة ليرة سورية لكل موظف وهو ما يعادل (35) دولاراً أمريكياً .
- العاهل الكويتي قرر منح كل مواطن حتى الأجنة في بطون أمهاتها إكرامية هي الأولى من نوعها قدرها (ألف دينار كويتي) أي ما يعادل (3500) دولار أمريكي.
- قرار الحكومة الأردنية منح زيادة على رواتب جميع موظفي الدولة المدنيين والعسكريين قدرها (20) دينار أردني أي ما يعادل (28) دولار أمريكي .
- قرار الرئيس الموريتاني خفض أسعار المواد الغذائية بنسبة 30% .
ولا زالت البركات تتوالى في كل الدول العربية ... إلا في بلادنا لم نرَ أثراً ولم نلمس شيئاً سوى ما بشرتنا به 26 سبتمبر عبر رسائلها الإخبارية في الهواتف النقالة عن تخفيض ضريبة الدخل على رواتب الموظفين بنسبة 50% بدءاً من هذا الشهر ، وهذا الخبر ما هو إلا نتيجة طبيعية لتعديل قانون ضريبة الدخل الذي أقر قبل اندلاع الثورة التونسية المباركة بكثير ، ثم إن هذا التخفيض المزعوم لن يزيد على راتب الموظف أكثر من ثلاثة آلاف ريال على أقصى تقدير .
الثورة التونسية المباركة فهمها النظام السياسي ورموزه في بلادنا فهماً عكسياً دفع بالناطق الرسمي باسم الحزب الحاكم لأن يطلق تحذيراً شديد اللهجة للمعارضة (الراكدة) بأن تتعظ مما جرى في تونس وإلا فإنها (المعارضة وليس النظام) سوف تجد نفسها أمام ثورة شعبية كتلك التي حدثت في تونس فتطيح برموز المعارضة وتطردهم إلى (جدة) خلف المعارض التونسي المخلوع (بن علي) .
أيضاً النظام لم يتعظ من هذه الثورة المباركة كما اتعظت غيره من الأنظمة وإن على استحياء فلا زال مصراً على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها بهدف تكريس الشمولية والتجديد للحزب الحاكم الذي أزكم فساده الأنوف ، كما لا زال مصراً على إمضاء التعديلات الدستورية التي تكرس الصنمية وتنقلب على الجمهورية ، ولا زال يقمع المتظاهرين بقوة السلاح ، ولا زال يدفع بالأبرياء إلى أتون المعتقلات .
لم يفهم النظام الرسالة الموجهة إليه من الشعب عبر الثورة التونسية ، ويبدو أنه لن يفهمها إلا عندما تثور الجماهير عما قريب فيخرج علينا الرئيس قائلاً (الآن فهمتكم .. الآن فهمتكم) حينها لن يكون لكلماته أي صدىً لدى الجماهير كما حدث مع البائد (بن علي) حين رددها مراراً في خطاب الفرار فلم يقل بعدها كلمة أخرى حتى الآن وهو في منفاه مطاردٌ بلعنات (البوعزيزي) .
وصدق الشاعر حين قال :
لكل داءٍ دواءٌ يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها