آخر الاخبار

عاجل.. ترامب نجحنا في القضاء على عدد كبير من قادة الحوثيين وخبرائهم وسنستمر في ضربهم مليشيا إيران المسلحة في العراق تعلن الاستسلام وتستعد لنزع سلاحها بعد تهديد واشنطن ترامب يهدد الصين بعقوبات غير مسبوقة قناة CNN الأمريكية تكشف موقف الإمارات والسعودية من اي عملية عسكرية برية لاقتلاع الحوثيين في اليمن ودور القوات الحكومية وتفاصيل الدعم .. مصادر دبلوماسية أمريكية: العملية البرية هي الكفيل بإنهاء سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة والعاصمة صنعاء اليمن تدعو الشركات الفرنسية للإستثمار في 4 قطاعات حيوية المقاتلات الأمربكية تدك منزل قيادي حوثي رفيع بالعاصمة صنعاء خلال إجتماع عدد من القيادات فيه الرئاسة اليمنية تدعو لتوحيد الصفوف لمعركة الخلاص من الحوثيين وتحدد ''ساعتها الحاسمة'' الإعلام الصحي يكشف بالأرقام عن خدمات مستشفيات مأرب خلال إجازة عيد الفطر المبارك العملة في مناطق الشرعية تسجل انهياراً كبيراً ورقماً قياسياً ''أسعار الصرف الآن''

الصين كما يراها الأمريكيون.
بقلم/ عبدالإله البوري
نشر منذ: أسبوعين و 5 أيام و 4 ساعات
الأربعاء 19 مارس - آذار 2025 10:46 م
 

تشكل مراكز الدراسات الاستراتيجية في العاصمة الأمريكية واشنطن مرجعا أساسيا لصناع القرار في الإدارة الأمريكية . 

 

تقوم مراكز الدراسات ببحث وتحليل المواضيع والقضايا الهامة التي تؤثر على السياسات العامة والاستراتيجيات الأمريكية ، وقد كانت الصين في مقدمة القضايا التي تركزت حولها الدراسات الأمريكية منذ عقود . 

 

ولا غرابة أن تكشف استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة الأمريكية أن 71% من الأمريكيين يرون أن الصين تمثل خطرا اقتصاديا بينما رأى 51% أنها تمثل خطرا عسكريا . 

 

فتلك النظرة السلبية تجاه الصين سببها الضخ المعرفي المتوتر الذي يقدم للمجتمع الأمريكي ، حيث تظهر الصين في أدبيات وكتابات المفكرين باعتبارها عدو دائم وخطر استراتيجي. 

 

مايكل بول بيلسبري استراتيجي في السياسة الخارجية تم تعيينه في ديسمبر 2020 رئيسًا لمجلس سياسة الدفاع في وزارة الدفاع الأمريكية ، نشر في العام ٢٠١٥ كتابه ، ماراثون المائة عام: استراتيجية الصين السرية لاستبدال أمريكا كقوة عظمى عالمية . 

 

الموت على يد الصين: مواجهة التنين - نداء عالمي للعمل ، كتاب صدر عام 2011 من تأليف بيترنافارو وجريج أوتري ، وتم إصدار فيلم وثائقي مقتبس من الكتاب ، بتمويل من إحدى شركات ترامب . 

 

وهكذا تشكلت القناعات لدى صناع القرار الأمريكي بأن الصين ستقضي على الهيمنة الأمريكية عاجلا أو آجلا وأصبح البيت الأبيض أسيرا لتكهناته ومنتظرا متى تتحقق تنبؤاته . 

 

تزامنت تلك المخاوف الأمريكية مع استمرار الصين في النمو الاقتصادي والتقدم التكنلوجي والتوسع في القوة العسكرية والتطور التقني في صناعة الأسلحة ، وزيادة في النفوذ السياسي والدبلوماسي . 

 

في السنوات الأخيرة كثفت الصين استثماراتها في الذكاء الاصطناعي والابتكارات التكنولوجية وحققت انجازات كبيرة أزعجت الامريكان ،وتحولت الصين في نظر البيت الأبيض من منافس استراتيجي الى خطر حقيقي يهدد الأمن القومي الأمريكي . 

 

وكانت شركة "ديب سيك " الصينية قبل أشهر قد طورت تطبيقا مجانيا في الذكاء الاصطناعي أصبح الأكثر تحميلا في سوق التطبيقات التابع لشركة آبل بالولايات المتحدة الأمريكية وتسبب البرنامج الصيني في تراجع كبير في أسهم شركات التكنولوجيا العالمية . 

 

لم يجد الامريكيون طريقا للمنافسة فحاولوا كبح جماح التكنلوجيا الصينية من خلال العقوبات الاقتصادية وفرض رسوم جمركية على الصادرات الصينية .

 

و في العام ٢٠١٨ كان الرئيس الأمريكي ترامب قد فرض عقوبات اقتصادية على الصين بحجة سرقة التكنولوجيا الأمريكية ثم جاء بايدن وفرض عقوبات بمسمى آخر وعاد ترامب إلى البيت الأبيض ودشن الحرب التجارية بفرض رسوم جمركية على الشركات الصينية .

 

وعلى الرغم من أن أمريكا مازالت متفوقة في الاقتصاد والتكنولوجيا لكن الإدارة الأمريكية متوترة في تعاملاتها مع الصين ، الأمريكيون ينتظرون متى تتحقق توقعاتهم وتتجاوزهم الصين ، ويبقى العدو الأول لأمريكا هو توقعاتها قبل أن تكون الصين ، فقد هزمتها توقعاتها قبل أن يهزمها الصينيون.