آخر الاخبار

عاجل .. وزير الدفاع يلتقي عددا من السفراء والملحقين العسكريين ويشدد على أهمية بسط القوات المسلحة سيادتها على كافة التراب الوطني استعدادات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري .. تفاصيل كاملة حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها ‫ رئيس الوزراء يطالب ممثل اليونيسيف لدى اليمن بممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي وزارة الأوقاف تناقش اعتماد قنوات تحويل آمنة لإعادة مبالغ حجاج موسم العام الماضي 1445هـ عن الخدمات التي تعذر تنفيذها موظفو مطار سقطرى يرفضون تسليم المطار لشركة إماراتية ويذكرون وزير النقل بنصوص القانون اليمني انتصارات جديدة ساحقة للجيش السوداني المجلس الرئاسي يدعو للتوصل إلى ميزانية موحدة للبلاد أردوغان يكشف عن نجاحات اقتصادية عملاقة لحكومات حزبه ويعلن:الدخل القومي تضاعف 6 مرات وتجاوز التريليون دولار في مواجهة نارية المواجهة..برشلونة يتحدى أتلتيكو مدريد والريال في مهمة سهلة أمام سوسيداد بكأس ملك إسبانيا

اللاسلم واللاحرب
بقلم/ يونس هزاع
نشر منذ: 13 سنة و شهرين و 6 أيام
الأحد 18 ديسمبر-كانون الأول 2011 04:54 م

من خلال الأحداث الأخيرة الغير متوقع حدوثها في ظل حكومة وفاق منحت حقيبة الداخلية ,وفي ظل لجنة عسكرية لتهدئة الوضع. نرى أن بوادر العنف طفت على المسرح العام للمشهد السياسي المضطرب . ففي تعز إغتيلات لجنود تابعين للثورة, وفي صنعاء عودة الاشتباكات في الحصبة وصوفان, مما يجعلنا نزداد يقينا أن الضبابية هي سيدة الموقف وأن التسمية الحقيقية لما سيحدث هو هدنة وليست تهدئة ,والشروع بإيقاف المظاهر المسلحة ماهي إلا مساحيق تجميل لن تستطيع بالفعل إخفاء تجاعيد النظام وقبحه الذي يفاجئنا بكل ماهو غير حضاري وإنساني , فمثل هؤلاء لا يمكن أن يعملوا على أن يكون السلم الاجتماعي هو السبيل الحقيقي لهذا الوطن التائه في دروب قتلة ولصوص, يجعلونك مرغما أن تعيش على إيقاعاتهم الفوضوية,فبرغم كل موسيقى العنف والقصف التي يجيدون عزفها إلا أن الشعور الذي يساور المواطن البسيط هو الحزن والسوداوية لمصير ثورة لم تكتمل سيدفع كل من هتف لمجدها الثمن غاليا ..وغاليا جدا.

حلقة عنف مفرغة أدخلنا فيها النظام بمكره الدنيء ووحشيته المفرطة,فكل ما كنا نحتاجه كثورة سلمية البقاء في الساحات ,يصاحب ذلك مسيرات تصعيديه ,وعصيان مدني . ونقل انتهاكات وتوثقيها للعالم .ولكن الدموية التي انتهجا النظام وخاصة بعد جريمتين مروعتين ارتكبها أزلامه ,وهما جمعة الكرامة ,ومحرقة تعز. كان و لا بد أن تتولد مواقف جادة ضد ذلك العنف, وخاصة في تعز فاستطاع جر مؤيدي الثورة للعنف الذي يريده وبذلك منح الضوء الأخضر لأن يوظف ذلك الدفاع المسلح عن الثورة بأنه انشقاق مسلح وهذا ما دعى كثير من المنظمات الدولية ودول العالم التعامل مع الثورة اليمنية على أنها أزمة وتمرد مسلح وليست ثورة شعب على نظام فاسد ومستبد وذلك بفضل وزير حكومة الوفاق للشؤون الخارجية القربي.

إذن اختفاء الفوضى المسلحة بشكل كامل ضرب من الخيال , وخاصة في المناطق الأكثر احتداما ,ولكن السؤال هنا من هم ضحايا حرب الشوارع الغير معلنة ومن هم المستهدفين؟!! بالضرورة سيكون ضحايا المرحلة القادمة هم من كافة شرائح المجتمع وبسطائه سواء مؤيدي الثورة أو مؤيدي النظام فرصاص وجه للاغتيال قد يخطى الهدف ليصيب آخر هؤلاء هم الضحايا .أما المستهدفين فهم من لا تزال في قلوبهم ونفوسهم جذوة الثورة التي تريد محاكمة السفاحين واللصوص ,ولن يعرف أولئك من هو العدو المباشر وخاصة أن الداخلية بيد ثوار سابقين أصبحوا يمثلون حكومة بكل نجاحها وانتكاساتها وجرائمها ,فسيعتذرون لأنهم لا يملكون الصلاحية الكاملة للقبض على القتلة الجدد فهم لم يقتلوا إلا بأوامر عليا ومدعومين من جهات لا يستطيع أحد الاقتراب منها.

نستطيع أن نتفاءل باختفاء مظاهر التسلح وهذا يعنى أن الثورة ستأخذ منحاها السلمي الحقيقي الذي لا بد أن يكون كذلك أمام العالم .بدون أي تشويه ولكن هل سيقبل النظام بإسمترار ذلك النهج ,وهذا يعنى سقوط كل بقاياه بشكل سلمي ,فمن المخجل منحهم الحصانة إلى جانب الممارسة السياسية التي ستجعل الوطن يغرق في طريق مظلم من الأحقاد وممارسة الانتقام ,وخاصة في الكثير من المرافق والأماكن ومن كلا الطرفين المؤيد والمعارض وإعلان بدأ حرب نفسية يكون الخروج من نفقها غاية في الصعوبة مالم نتدارك ذلك بالعمل على إقصاء كل من تورط بقتل ونهب أبناء هذا الوطن, وتقديم نماذج شريفة من حزب المؤتمر الذي سيصبح شريكا فعليا في التغير المنشود.