انتصارات جديدة ساحقة للجيش السوداني
المجلس الرئاسي يدعو للتوصل إلى ميزانية موحدة للبلاد
أردوغان يكشف عن نجاحات اقتصادية عملاقة لحكومات حزبه ويعلن:الدخل القومي تضاعف 6 مرات وتجاوز التريليون دولار
في مواجهة نارية المواجهة..برشلونة يتحدى أتلتيكو مدريد والريال في مهمة سهلة أمام سوسيداد بكأس ملك إسبانيا
الحكومة اليمنية ترحب بتوقيع اتفاقية مع اليابان لدعم التعليم بتعز بـ4.2 مليون دولار
تحسن في أسعار الصرف اليوم الإثنين
عدن: ''حجز 5 آلاف طن من الدقيق الفاسد والمقاييس توجه بإعادتها لبلد المنشأ أو إتلافها''
رئيس الأركان: ''الحسم العسكري هو الخيار الوحيد لدحر الحوثيين''
ثلوج وتعطيل دراسة في أول دولة عربية وطقس غير مستقر في 5 دول عربية أخرى
تركيا على أعتاب قفزة اقتصادية كبيرة مع نمو الصناعات الدفاعية والسياحة
ينيخ على موقع الضريح مناخ مقبض، بل وفضاء تختلط فيه المشاعر والأشياء بغير انتظام. ثمة نقوش مزركشة تحييه كشهيد وكبطل للتمرد، وتسمه "نسر العرب"، وهو لقبه المفضل. لكن هناك إلى جانب ذلك، تلك التحف التي كان يهتم بها في حياته: نسر خشبي منحوت متدل مع خرزات مسبحته الخاصة، ومعرض لصوره غير الرسمية، تظهره إحداها وهو يحمل سيجاراً.
ربما يكون قبر صدام حسين في قريته على ضفاف دجلة هو المكان العام الوحيد في العراق حيث الإطراء ما يزال يكال علناً للحاكم السابق الذي أعدم في كانون الاول - ديسمبر و
هو في التاسعة والستين من عمره. فبموجب أمر صدر عن الاحتلال الاميركي عام 2003 وما يزال ساري المفعول لدى الحكومة العراقية الجديدة، تعتبر كافة الرسومات والصور والتماثيل الخاصة بصدام حسين محظورة، شأنها في ذلك شأن التجمعات العامة التي تؤيده. وبمعايير السير العامة للقديسين على الأقل، يظل الرجل، وفي كل مكان آخر في العراق، ليس أكثر من نكرة.
أما في "العوجة" فإن أسطورة السيد حسين تظل حية، ولو أنها تظل مجرد ظل شاحب لما كانت عليه في السابق. ذلك أن مركز الاستقبال القديم حيث يرقد -والذي أعاد أعضاء العائلة تسميته باسم "قاعة الشهداء"- لا يحمل أياً من سمات المجد الذي اتسمت به القصور التي كان شادها خلال سنوات حكمه الأربع والعشرين. وسيل الزائرين يهبط في بعض الأيام إلى اثنين أو ثلاثات، ونادراً ما يصل إلى أرقام مزدوجة، كل ذلك يظل أبعد ما يكون عن أن يجعل من "العوجة" وجهة حج على غرار الأضرحة الدينية والمزارات الأخرى في العراق.
جزء من المشكلة يقع في ذلك الخطر الذي ظل يلف -في الموت كما في الحياة- كل ما يتعلق بالسيد حسين. فمنذ مواراته الثرى، لم يصل أي مراسل غربي إلى موقع الضريح، رغم أنه يقع على بعد يقل عن ثلاثة أميال عن مركز تكريت، وهي مدينة استراتيجية طالما حظيت بحماية القوات العراقية والأميركية، والتي باتت الآن خاضعة لسيطرة الجيش والشرطة العراقيين.. وقد تطلب وصولي إلى هنا الحصول على ما يرقى لأن يكون تعهداً بحسن السلوك من شيخ قبيلة البوناصر التي ينتمي إليها السيد حسين، كما ومن أناس آخرين في العوجة ممن تربطهم صلات مع "المقاومة الوطنية"، والمتمردين السنة الذين يسيطرون على العديد من قرى ضفة النهر والبلدات المحيطة بتكريت عاصمة محافظة صلاح الدين.