هروب قادة الدعم السريع من الخرطوم والجيش السوداني يضيق الخناق عليهم في كل الجبهات
تحركات دبلوماسية مصرية لمنع استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة
العميد طارق صالح يتفقد مسرح العمليات العسكرية في محور الحديدة
تحضيرات مبكرة لموسم الحج ووكيل قطاع الحج والعمرة يتفقد مخيمات الحجاج ويبحث جهود التنسيق مع ضيوف البيت
شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمارب تحتفل بتخرج دفعة الشهيد شعلان
عيدروس الزبيدي يجدد تمسكه بخيارات الانفصال ويدعو القوات المسلحة الجنوبية الى رفع الجاهزية
رئيس مجلس الوزراء يناقش معالجة التقلبات السعرية للريال اليمني
إفتتاح مشروع مجمع الأناضول السكني لذوي الاحتياجات الخاص بمحافظة مأرب وبتمويل تركي
إشهار رابطة صُنّاع الرأي – أول كيان إعلامي يجمع الإعلاميين والناشطين بمحافظة مأرب
نصائح لتجنب الصداع و الإعياء في الأيام الأولى في شهر رمضان
ليس شجاعة وكذلك ليس حمقا وبعكس كل شعوب الدنيا يخرج اليمنيون إلى اسطح منازلهم لمشاهدة القصف لأنهم عندما يشاهدون القذائف ومسارها والانفجارات وهي تقع في آماكن أخرى يحسون بالأمان بشكل مماثل للجندي في المعركة وهو يؤمل نفسه انه الناجي الوحيد من بين رفاقه بعكس حالة سماع الأصوات وعدم تحديدها فتحس كل قذيفة بالقرب منك وتنتظر متى ستنفجر القادمة فوق رأسك .
اليمنيون عاشوا أو ارغموا على العيش في ظروف استثنائية ومتوترة دائما فلم يكن لهم مناص من السخرية ومحاولة إيجاد ما هو إيجابي في قمة المأساة والحزن وإلا فالتندر والسخرية من واقعهم فتجد اليمني في ساعات القصف لا يفوته أن يوصل الشاحن للتلفون ويستمتع بمتابعة أخبار بلاده كانها في ارض أخرى حامدا الله على عدم انقطاع الكهرباء وقت القصف حتى لا تفوته آلأحبار.
ويعلق ساخرا انه لا توجد صفارات إنذار حماية للشعب من القصف لإنه لو وجدت الصفارات فستقوم عكسيا بجذب الناس للخروج إلى الأسطح والمتابعة بدل الهرب إلى الملاجئ وفي نفس الوقت يجد أن حكمة النظام السابق في عدم وجود أي بنية تحتية تستحق أن نحزن عليها وان قيمة الصواريخ المستخدمة في القصف أغلي من أي منشأة فلو كنا نملك شيئا لكن خسرنا الكثير وهم الان من يخسر وربما استفدنا من بقايا قذائفهم.
يظل اليمني يتابع القصف طوال المساء وإذا حاول أن يغفوا قليلا نبهته الطائرات لآذان الفجر ويواظب على صلاته خوفا وطمعا ولا يفوته أن يلعن القصف الذي فوت عليه الذهاب إلى عمله وكان العالم ينتظر ما سيقوم بإنتاجه .
اليمنيون وبسرعة يغيروا طريقة تحديدهم للوقت والأماكن تكيفا مع القصف فلو سالته متى عدت إلى منزلك البارحة لأجابك بعد القصف الثالث امس ويحدد مكان سكنه بجانب البيت اللي قصفوه في شارع الخمسين .
في مواقع التواصل الاجتماعي تجد العالم مشغول بمأساة اليمنيين بين مؤيد ومعارض وهم مشغولون بالتغزل في الكابتن مريم المنصوري من سلاح الجو الإماراتي وفي الواتس اب تجد رسائل النكات والتهكم والاستهزاء بما يفوق أخبار القصف نفسه ولو جمعت لاحتاجت لمصنفات لحصرها .
اليمني يكون صادقا عندما يتسائل بقلق ليش ما ضربوا الليلة هو يخاف الصمت والهدوء اكثر من التفجيرات فقد تعود أن يكون وراء الهدوء ما هو أسواء وهو يؤمن بالمثل القائل أن القذيفة التي تقتلك لا تسمع صوتها والأحرى أنك لن تراها .
*ملاحظة :ليست محاولة لتجميل المأساة فواقعنا أقبح من أن تصفه الكلمات وطن يذبح من الداخل والخارج يتأمر عليه أبنائه خدمة لأعدائه .