صدور توجيهات حكومية تمس احتياجات المواطنين خلال شهر رمضان في المحافظات المحررة
عبدالملك الحوثي يهدد إسرائيل ويتوعد باستهداف تل أبيب...في حال عودتها للحرب في غزة
السلطات المحلية بمحافظة تعز تفضل عدم فتح طريق الحوبان على مدار 24 ساعة وتقول السبب
قيادات الحوثي في طليعة المستهدفين.. ترامب أمر بإلغاء القيود على الغارات الجوية فى الخارج .. موافقة أمريكية على استهداف القيادات الإرهابية في المنطقة.. عاجل
منتخب إب يتوج بطلاً لبطولة الوفاء لمأرب بعد فوزه على منتخب الحديدة بركلات الترجيح مأرب -
شاهد الأضرعي في الحلقة الأولى من كش ملك وأغنية على انهيار محور إيران
العملة اليمنية تعاود التراجع أمام العملات الأجنبية.. إليكم أسعار الصرف في عدن ومأرب وصنعاء
شاهد الحلقة الأولى من برنامج ''هرجلة'' مع الفنان الكوميدي محمد الحاوري
دعوات لمقاطعة منتجات مشهورة في شهر رمضان
14حاكما أمريكيا ينقلبون ضد ترامب مع زيلينسكي بعد المشادة الحادة في البيت الأبيض
إذا بلغت الأربعين ستجد نفسك مثل يمشي في طريق لم يعهده! ثم يقف في منتصفه وهو لا يعلم أين يمضي، ولا لأي اتجاه تقرر عليه أن يسلك. تلك اللحظة التي استفاق بها هي الخطوة التي ستوصله للأرض التي يريد، لموضع يلقي به نفسه ويجمع أنفاسه للحمل الثقيل، ويتحسس فيه عن صوت نبضه وألم قدميه!
فكل خوة من الآن محسوبة لا تقبل ظن المزيد من الخسارة، والوقوف على اطلال الوهم. إذا بلغت الأربعين ستنظر خلفك فإذا بضحكات طفل كان سلي عن كل هم، كان لا ينظر إلا لما بين يديه، كان لا يفزعه إلا انقطاع صوت أمه، يلتمسه بأذنيه بين الفينة والأخرى..
كان يمشي حافيا بدون أن ينظر تحته، فلم يقتحم عقله بعد الخوف وهاجس الأشياء المؤذية. وكانت أحلامه وردية كالسحاب الذي أفل عنه الليل ومد له الضوء يد من وده ولطفه.
وإذا بلغت الأربعين ستنظر أمامك فإذا جسدك ما يزال قويا، لم ينهك قواه بعد ذلك الشوط الذي قطع، ووجهك تمشي به حمرة أبقاها الصبا عن عمد، ليغازل بها حواسك وأفكارك. وقلبك باق يراكض ذلك الحلم الأجش. ولا يعلم هل ما يزال وأمله الصغير الذي كبر، وطاقته كم هدر منها. وأيامه الآتية ما سيلحق بها، من كل ما تعلم وتأمل ورسم في السماء، وعلى الرمل وحفر في فؤاده، وترك على أنامله أثر ذلك ليذكره إذا غفل، وليعيد له الروح إذا تقاعس وكسل.
منتصف إحساس غريب لا إلا صغر ولا كبر، لا إلا جهل ولا إلا تبصرة تفي العقل بكل قصص الحكمة ولسانها وإن كانت على عتباتها تدق. إنه سن الحياة التي كبرت ولم تهرم، تعلمت ولم تيأس من التغيير بعد. إنه عمر الروح والجسد والفكر الذين أدركوا فيه أنهم ليسوا أعداء. ولا مجال للفرقة بينهم، ولا فائدة من الحرب الشعواء التي يقيمونها كل ذات بين.