حيث الانسان يزهر من محافظة لحج ويحيي أمالا كانت طي النسيان ويبعث الحياة في مزرعة جدباء كانت للأشقاء السبعة... الحلقة الثانية
موجة غبار متوقع أن تتأثر بها 5 محافظات يمنية
رئيس واحد يقرر عدم المشاركة في القمة العربية الطارئة بالقاهرة ويعبر عن حنقه
نتنياهو يتوعد .. نستعد للمراحل المقبلة من الحرب
عاجل: أمريكا تضع المشاط و الناطق باسم الحوثيين وقيادات أخرى على قائمة الإرهاب وتعلن بدء سريان قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
تفاصيل اجتماع عبر الإتصال المرئي عقده رئيس الحكومة اليمنية مع رئيس وسفراء بعثة الإتحاد الأوروبي
النصر السعودي يعود بنقطة من إيران
الرئيس العليمي يصل القاهرة ومعه اللواء سلطان العرادة للمشاركة في القمة العربية
ولي العهد السعودي يوجه دعوة للمعارضين المغرر بهم للعودة الى المملكة بشرط واحد
وزير الصحة يشيد بالدعم الصيني للقطاع الصحي في اليمن [
ما هي مشكلتنا مع الأخ أحمد علي عبدالله صالح؟
لماذا نحاول منعه من الوصول إلى حكم اليمن، ونضع العقبات في طريقه؟!
هل هو حقد شخصي في قلوب المعارضين، أم حسد، أم كراهية تعودنا عليها نحن الكتاب المشاكسين (قاتلنا الله)؟!
هذه أسئلة ستظل مطروحة مادامت المعارضة للتوريث قائمة ولكن السؤال الأهم هو لماذا نكره شخصا لا نعرفه؟
ملايين الباكستانيين لم يعرفوا زعيمهم الكبير ذو الفقار علي بوتو ولكنهم عرفوا آثاره، وإنجازاته، وسعدوا بانتخاب ابنته بنظير رئيسة للوزراء بعد سنين من اعدامه. كما أن محبي بنظير بوتو في حزب الشعب الباكستاني لم يترددوا أبدا في اختيار نجلها الشاب زعيما للحزب ، لعل وعسى أن يكون هذا الشاب امتدادا لوالدته الراحلة.
إذا كان الأمر كذلك فإني لن أبالغ لو قلت أن 80% على الأقل من الشعب اليمني لن يمانعوا من رؤية نجل إبراهيم الحمدي أو أخيه أو أيا من أقاربه رئيسا للبلاد بشرط أن يكون الحاكم الجديد امتدادا للحمدي القديم وفي مستوى إخلاصه لشعبه.
أما صديقنا العميد أحمد فنحن لا نرفضه لشخصه ولكننا نرفض أن يكون استمرارا لنظام الفساد والاستبداد والفوضى والنهب والسلب.
الشعب اليمني قد لا يهمه من يحكمه، ولكن يهمه جدا، أن يقوم الحاكم بواجباته خير قيام وأن يلتزم بصلاحياته المحددة في الدستور، وأن يتحلى بالعدالة والنزاهة، وهذه الشروط لم يثبت ولي العهد أحمد ولا أبيه أنهما أهلا لها.
أبو أحمد قدمت له اليمن كل شئ، ولكننا نسأله بكل جرأة ماذا قدم لليمن؟
حتى الوحدة التي يتغنى بها ليل نهار هل ضحى بشئ من أجلها؟ ألم يضحي علي سالم البيض بمنصبه وبثلثي البلاد من أجل الوحدة؟ فماذا قدم علي عبدالله صالح للوحدة؟! ألا يرى هذا الرجل أن البلاد في طريقها للتفتت بسببه؟ فهل يضحي بالرحيل من أجل بقاء الوحدة؟ أم أنه يريد أن يبقى هو وترحل الوحدة؟! وماذا قدم الرئيس للديمقراطية هل أرسى دعائمها بإعادة إنتاج نفسه فترة بعد فترة، أم أن الديمقراطية المزيفة هي التي أرست دعائمه؟
من حق العميد أحمد أن يطمح في الرئاسة ولكن من حقنا أيضا أن نمنعه من استخدام إمكانيات الدولة والمال العام والإعلام الحكومي لصالح ترشيحه. ومن حقنا أن نطمح بديمقراطية حقة لا نعرف فيها اسم الرئيس قبل نجاحه في الانتخابات.
ومن حقه أن يرشح نفسه للرئاسة، ولكن قبل ذلك عليه أن يدفع ضريبة الترشيح، وهو أن يقنع أبيه بتبني إصلاحات عملية يستفيد منها الأغلبية لأن العمل على كسب المؤثرين وشراء الدمم وقتل الخصوم لن يجدي نفعا في التمهيد للرئاسة.
نجل القذافي بدأ يحترم عقول الليبيين ويقدم ضريبة الترشيح من خلال تبني إصلاحات جذرية في بلاده، وجمال مبارك رغم معارضة المصريين له إلا أنه على الأقل سيكون أول رئيس مدني ولديه مشروع سياسي واضح. أما صاحبنا فما زال مختفيا خلف الحرس الجمهوري، لا ندري ماهو برنامجه وما مدى مشروعية طموحه.
وإذا كان العميد أحمد علي عبدالله صالح لم يستطع أن يقنع أبيه بالتخلص من وزير الكهرباء بعد الأخطاء الفادحة التي ارتكبها هذا الوزير فكيف يمكن لنا أن نقتنع أنه قادر على كبح جماح الفساد أو لجم الاستبداد؟!
وربما نكون نحن أفراد الشعب اليمني قد تساهلنا في السماح لأبي أحمد في سرقة ماضينا وحاضرنا ولكننا لن نسمح له مطلقا في المضي قدما بسرقة مستقبلنا ومستقبل أولادنا وأحفادنا عن طريق توريث سلطة النهب والفساد لمن يواصل الدرب بذات الأسلوب. فهل يستطيع أن يثبت لنا الأب أو الإبن عكس ذلك؟ بصراحة لم يعد في العمر بقية، فإما أن يموت الشعب، أو يموت الأب، أو يموت الإبن، ولكن ستبقى اليمن، وسيفشل التوريث.
عن صحيفة المصدر